فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7026 - 2021 / 9 / 21 - 09:22
المحور:
الادب والفن
على معصمِ الخوفِ ...
تمدَّدَ زمنٌ
لَا نلمسُهُ /
لَا نلمحُهُ /
لَا نقيسُهُ /
إلَّا في الغيابِ والغيْبةِ والإغْتِيابِ ...
يقيسُنَا دونَ
غيابٍ أوْ غيْبةٍ أوْ اغتِيابٍ ...
على نفسِ المعصمِ ...
يمشِي الظلُّ حذِراً
منْ ظلِّهِ ...
كيْ لَا يُقْبَضَ عليهِ
متلبساً ...
بالنسيانِ
والنهارُ شاهدُ عِيانٍ ...
كلمَا بدَا النهارأطولَ...
يبدُو الظلُّ أقصرَ
يخشَى الضوءَ ...
فيختفِي في جدارٍ
علقتْ فيهِ عيونُ الجيرانِ ...
تفادياً
لأيِّ اصطدامٍ بينَ الظلِّ وظلِّهِ ....
وفي زُقاقٍ ...
يكدِّسُ أنفاسَهُ الإنتظارُ
ليستعملَهَا ...
حينَ يمضِي النهارُ
هارباً ...
ويقفُ الليلُ
مترصِّداً...
ولَا يلتقيانِ
إلَّا في الغيابِ ...
على بُعدِ نقطةٍ ...
يخطُو نملٌ إلى الظلِّ
متسللاً ...
في جثةِ قطةٍ
ماتتْ في حراسةِ الغارِ ...
منْ جُرذٍ مترددٍ
ليأكلَ المِلحَ...
بعدَ أنْ تعرضَ لأزمةِ مرورٍ
بسببِ السكرِ ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟