أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - اسعد عبدالله عبدعلي - اسباب انحسار ثروة النخيل في العراق














المزيد.....

اسباب انحسار ثروة النخيل في العراق


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 7030 - 2021 / 9 / 26 - 23:53
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


العراق كان يسمى بلد السواد بسبب كثرة النخيل فيه, وكان يتصدر قائمة العالم بعدد النخيل, وقد ذاع صيت التمور العراقية واشتهرت عربيا وعالميا بطيب مذاقها وكثرة أنواعها، لكن الحال لم يعد كذلك بعد عام 1980, حيث اندلعت الحرب العراقية – الايرانية وتم تجريف بساتين النخيل العملاقة الواقعة على الحدود لتأمين الساحة للحرب! وكذلك تضررت اكبر غابة للنخيل في العالم ضمن شبه جزيرة الفاو بسبب الحرب, ثم جاءت الملوحة المتزايدة لمياه شط العرب لتقضي على انتاجية ما تبقى.
ثم جاء عقد التسعينات ليضرب العراق حصار اقتصادي دمر البيئة الزراعية ومنها النخيل, فقد شهدت الزراعة تراجع كبير وخطير, مع مخاطر انتشار الاوبئة, مما جعل ينحسر عدد النخيل في مناطق متعددة في البلاد.
فالحروب المتعاقبة والحصار الاقتصادي ثم الفوضى الشاملة للبلاد كلها مجتمعة ادت الى عدد النخيل في العراق.
تشير بعض الإحصاءات إلى أن العراق كان يضم في أواخر السبعينات حوالي 32 مليون نخلة, لم يبق منها اليوم سوى تسعة ملايين، وفق منظمات فلاحية وبيئية، بدل ان يزداد عددها تقلص عددها, وهو ما جعل الكثيرين يدقون ناقوس الخطر محذرين من انقراض التمر في موطنه الأول.

• الاسباب
ويمكن تحديد اربعة اسباب مهمة للانحسار الحالي لأعداد النخيل:
اولا: تعرضت النخيل للإهمال بسبب ارتفاع تكاليف خدمة النخيل, مما يؤثر على الارباح المتوقعة من بيع التمور.
ثانيا: تعانى بساتين النخيل من قلة الأيدي العاملة المدربة في مجال خدمة النخيل.
ثالثاً: عدم اجراء عمليات مكافحة الآفات التي تصيب اشجار النخيل.
رابعاً: الزحف العمراني, مما ادى لاختفاء بساتين النخيل من الوجود, حيث يتم بيع الارض وقلع نخيلها.

• من تصدير التمور الى الاستيراد
من اغرب الامور ان يتحول العراق من مصدر اساسي للتمور في العالم, الى مستورد للتمور, واهملت حكومات ما بعد 2003 الاهتمام بالزراعة ومنها النخيل, خصوصا مع وفرة الدولار من صادرات النفط الخام, اصبح العراق مستوردا للتمور, في ظل ادارة سيئة لاقتصاد البلد, فخسر العراق صادرات سابقة تحقق له ايرادات, وخسر اكتفائه الذاتي المحلي للتمور, فما اشدها من بشاعة تلك الخسارة, وهو ما لا يفهمه ساسة البلاد.

• فكرة للتصحيح
تستطيع الدولة إنشاء صناديق للتنمية الزراعية والصناعية, وبإدارتها تهتم فقط بهذا النوع من التنمية، وتستعيد أموالها من أرباح هذه المشاريع وبعد الانتهاء من اعادة رأس المال تؤول ملكية المعمل أو الأرض الزراعية للعاملين فيها, وهذه الأموال المصروفة تدور بعد عودتها للصندوق لمزيد من التنمية الزراعية وتصنيع المنتجات الزراعية.
مع توفير قروض للفلاحين, ودعم توفير الاسمدة ومصادر المياه, ومحاربة الحشرات الضارة.
كذلك على السلطة اليوم ان ارادة اعادة الروح لثروة النخيل ان تشجع القطاع الخاص على تأسيس مكابس التمور, والمخازن المبردة, واقامة المشاريع الصناعية التى تعتمد على التمور, مثل السكر السائل والخل الطبيعي, علاوة على عصير التمر (الدبس).



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اريد بيت بالتقسيط
- حان الوقت لتفعيل قاعدة المجرب لا يجرب
- الناس والاحزاب والانتخابات
- برنامج حكومي سويدي يفضح خلل احزابنا
- مواطن مريض وطبيب وصيدلية
- هدر الغاز العراقي الى متى؟
- عاشوراء وفرية -اجتهد فأخطأ-
- ظاهر التنمر وغياب العلاج
- تحرير فلسطين اسهل من استئجار بيت في بغداد
- حزب الدعوة وخطة الانطلاق الجديدة
- فكرة افتتاح مصرف العون العراقي
- حوار مع الكاتبة والقاصة والشاعرة فرح تركي
- نشرة اخبار عراقية بنكهة الدم وطعم الفساد
- وماذا بعد تشكيل لجان التحقيق؟
- الموت واهل العراق وصراع القرود
- مستنقع الجنس في الف ليلة وليلة
- وطن بطعم العلقم
- سد النهضة والصراع المصري الاثيوبي
- طالبان والرغبة في ابتلاع افغانستان مجدداً
- الحرب المفروضة على المدرب كاتنيش


المزيد.....




- كيكة شوكولاتة غرقانة بصوص رهيب.. اقتصادية جداً ومفيش أسهل من ...
- المغرب وفرنسا يسعيان لتعزيز علاقتهما بمشاريع الطاقة والنقل
- مئات الشاحنات تتكدس على الحدود الروسية الليتوانية
- المغرب وفرنسا يسعيان إلى التعاون بمجال الطاقة النظيفة والنقل ...
- -وول ستريت- تقفز بقوة وقيمة -ألفابت- تتجاوز التريليوني دولار ...
- الذهب يصعد بعد صدور بيانات التضخم في أميركا
- وزير سعودي: مؤشرات الاستثمار في السعودية حققت أرقاما قياسية ...
- كيف يسهم مشروع سد باتوكا جورج في بناء مستقبل أفضل لزامبيا وز ...
- الشيكل مستمر في التقهقر وسط التوترات الجيوسياسية
- أسعار النفط تتجه لإنهاء سلسلة خسائر استمرت أسبوعين


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - اسعد عبدالله عبدعلي - اسباب انحسار ثروة النخيل في العراق