أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فرج بصلو - بأغلى ذاكرة لديكم ...














المزيد.....

بأغلى ذاكرة لديكم ...


فرج بصلو

الحوار المتمدن-العدد: 1649 - 2006 / 8 / 21 - 04:38
المحور: الادب والفن
    


وأراكم فيما خلف النوفذ الزرقاء
أراكم فيما خلف النوافذ الخضراء
وأراكم فيما خلف النوافذ البيضاء
والبنية والسواداء ...
ولا ترونني يا أحبتي لأنني لا أحمل لوننا يعيّنني
وكنت قد قلت لكم يوماً: سنصبح يوماً
كلنا زنابقاً, طيوناً أو شقائق نعمان
والذي سيختفي لنفسه في ذاكرة نفسه
سيحتفي لنفسه بحمولة ذاكرة الزمان
والأشخاص, والبيوت بنوافذها الملوّنة
والأسواق, والمواسم, والفصول
المكتبات, الطرقات والجسور
دور العابد والدور العادية بكامل توتها
دواليها, ياسمينها, نوّارها المتسلق
وعبق جوريها الأخاذ
والملاهي البدائية في الأزقة
وعلى الأرصفة الغير مرصوفة
والحواكير المغبّرة في الأنحاء
والبساتين المحملة بثمار التين
وبثمار الرمان والنارنج
وكل ما يخص جنات الرب والخلق
ولا ترونني يا أحبتي لأنني لا أحمل لوننا يعيّنني
أراكم في مدارسكم
وأراكم في متاجركم
وأراكم في نواديكم
بمبارياتكم الساذجة منها والجدية أيضاً
وأراكم في دور السينما الصيفية الزائلة
وفي دور السينما الشتوية الباقية منها والحديثة
وفي المسارح المفتوحة وفي المسارح المغلوقة
في الإستراحات وفي المعارض
أمام الواجهات أراكم
في محطات مهترئة للقطار أراكم
وفي إعجوبة المطار أراكم
وعند موقف السيارات
والباصات
وأمام الأفران
وفي المطاعم الزكية أراكم
وأنتم مخذولون في دوائر الدولة أراكم
ولا ترونني يا أحبتي لأنني لا أحمل لوننا يعيّنني
أراكم في أفراحكم القليلة والهزيلة
أراكم في أعراسكم تدبكون
وتهلهلون
وتطيلون غناء الليل والعين
أراكم في الأعياد تعيّدون
وتتجددون بملابسكم إن وجد الجديد
وبأعماركم المباركة من مصافحة ذويكم
وجيرانكم
أراكم تستيقظون بجسد آخر
في وطنكم المخطوف الذي هو وطني
على كامل الخريطة وتعرجات الخط
واستقامات الخطوط -
المحررة
والمتحررة
وحين تنظرون أنفسكم في المرآة
لا تلوموني يا أحبتي على أملي ورؤيتي
وعلى تفاؤلي في النهوض
لأن الأعراس التي علمتنا على مدى الأجيال
علمتنا: إن لا بد لها أن تعود
تعود تعود وتعود بأغلى ذاكرة لديكم
كي أراكم بأغلى ذاكرة لدي وأراكم
وأراكم إلى ما خلف العهود

قامشلو- سوريا





#فرج_بصلو (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وعلى أشرعتي رياح ضاربه
- تحرك من نفسكَ وغيِّر
- التغريد على مقامات الظلام
- في مثل هذا الصباح حلمتني عصفورة
- هناك أوقات لا تنفع الطور ذوي الريحة!
- وللأطفال أن يبتسموا بدل التحية للعلم
- ياترى من شنق القمرعلى شماريخ النخيل؟
- البركة لمن لمَّعتهم السجون ولمن لمعتهم المنافي
- من ينجو من نظام الخليفة الأعمى؟
- لما لمحتُ آكل الشهد متمترساً
- حينما يحتضر الطرب الشرقي
- في شهر العسل على رياح نيسان
- عند حافة الهاوية تتفتح سوسنة
- مشدود بأغصان التوت
- ونعال السلطان إزدادت تعالي
- من تراتيل نون الحنون
- بين سلالم مهشمة وصخور جبلية
- باحثين عن ظلنا تحت المصابيح
- يأتي الضياء لتكبر فيه أحلامي
- التكوين الجديد


المزيد.....




- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...
- فيلم -مجرد حادث- للمخرج الإيراني جعفر بناهي يمثل فرنسا في تر ...
- غداً في باريس إعلان الفائزين بجائزة اليونسكو – الفوزان الدول ...
- اليوميات الروائية والإطاحة بالواقع عند عادل المعيزي
- ترامب يدعو في العشاء الملكي إلى الدفاع عن قيم -العالم الناطق ...
- رواية -الحرّاني- تعيد إحياء مدينة حرّان بجدلها الفلسفي والدي ...
- ضجة في إسرائيل بعد فوز فيلم عن طفل فلسطيني بجائزة كبيرة.. و ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فرج بصلو - بأغلى ذاكرة لديكم ...