التكوين الجديد

فرج بصلو

الحوار المتمدن-العدد: 1439 - 2006 / 1 / 23 - 09:22
المحور: الادب والفن
    

-١-
يعزف العود تحية للنار
تحية للمياه
خير للصباح
خير للمساء
وانا سأكون صريحاً مع نفسي
وأقول: بلتُ على حالي
وثم بلت على الوالي

-۲-
ذاكرة الطفولة أتتني بلعبة مفككة كالفتافيت
لا أحب تركيبها
بملاهي على أرض الملعب البلدي
بتراب ووحل
أما ذاكرة الصبا فأتتني بالرصاص
بأنين الهزيع الأخير
بنوح الثكل
والتوابيت

-٣-
أحيانأً أكره الواقع
لأنه واقع

-٤-
الكثير من الرجال انكسروا
انتحبوا كالأطفال
فابكي أنت أيضاً
لأنك فقدت الكثير
الكثير
فحتى أصلب الأرزات
في بعض الأحيان
تقطر دمعة ودمعات

-٥-
بحثت عن إنسان
حفر اسمه في صحراء قلبي
وعند خروجي وجدت جدار بشري
حفرت عليه أظافر الضحية
خطوط طويلة وعميقة
في ربيع قلب وليد الأنثى
والبندقية...

-٦-
في الباحة الخلفية لباب طفولتي
دخلت مع اختلاف الآوان
سمعت من خلال الهدوء
همسة
لكن الباب انغلق قبل دخولي
مرت سيارة وغبارها معها
فتلاشى نظرى
وتلاشى بصري
وانحفر في قلبي المكان

-٧-
ضوء...!
أين أنت أيها الضوء
أين انت ياإلاهي؟

-٨-
أعطني الهدوء
أعطني السلوى
أعطني جنة البكم
أعطني بشر كالبشر
أعطني مياه زرقاء
صافية
أعطني حبي البدائي الأول
أعطني فصولي على ضفاف الجقجق
أعطني النور وخشخشة النواعير
أعطني الغد وليس الأمس

-٩-
البارحة لما تنزهت
في خضار الربيع
في ولادة الطبيعة المزدهرة
رأيت شيئاً مليئاً بالألم والأسف
أشواك الصيف...

-١٠-
بعد العاصفة, الطوفان والمد
القطار, التحطم, الكلمات
يأتي الهدوء الإلهي
ويبدأ التكوين الجديد
وتبدأ طفولتي
على ضفاف الزهورات
وحافة الغد...

#فرج_بصلو (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل