التغريد على مقامات الظلام

فرج بصلو

الحوار المتمدن-العدد: 1604 - 2006 / 7 / 7 - 10:26
المحور: الادب والفن
    

عصافير الليل تعشش
على السطوح
وتزقزق
أطيل التمعن فيها
أشعل سيكارتي
وأدخن الصمت
أرجو الهدوء وأقرر:
من اليوم لن أعتني
بكروت اليانصيب
سأكتفي بطبق الراحة إن وجد
وبتدوين حلاوة السجون
وارتداء قميص الجنون
فالحياة أعلى مما تراه العين
واخفى من المظاهر
وكل أسى يعيش مع ذاته بتعاطف
وبدون أي تناسق
نبض المياه يرسم دوائراً
بيني وبيني تطّير الذاكرة
سهلأ مزدهراً
وأثقال القلب لا تلعم ثقلاً بعد
رغم كوني
مهجوراً
كزورق
وسط
البحر
لا يعلم
لأي إتجاه يبحر
ولي أحلاماً لا أدري
ما أفعل بها
ولا أعلم ماذا أفعل بلا أحلام
ويبدو لي حزيناً هذا الصيف
وفي الثرى جذوراً يتيمة
وكأنهم يريدون أن يكون السكوت
حريتي الوحيدة
وكأنهم يريدون مني
التغريد على مقامات الظلام
والموت اليقين
فما الأقوى – بركان يثور
أم بركان لا يثور؟
أليس عليّ التلحين على الطريقتين
إلى أن يعلق أحدهم الضوء
وأرى الدرج المؤدي
إلى الخلاص
وإلى ذلك الحين كل قطار جوي
يذكرني بقطار يدْوي
عند سفح جبل
وكم أنا فقيد بلدي
وكم أنا على أمل
ورغم الليل والنظام
الشمس هي أميرة طقسي

#فرج_بصلو (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات