أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فرج بصلو - باحثين عن ظلنا تحت المصابيح














المزيد.....

باحثين عن ظلنا تحت المصابيح


فرج بصلو

الحوار المتمدن-العدد: 1451 - 2006 / 2 / 4 - 07:06
المحور: الادب والفن
    


- ١-
بين حقد وحقد سننتصب واقفين
لتذوق الهواء بابتساماتنا اليانعة
فما أجملكِ ايتها الشمس عند المغيب

- ۲-
طيران حسون رقيق
يأتينا فجأة إلى فكرة:
في بحثنا عن السّلوى
نحن نحب الحب دونما حب

- ٣-
للهمسات الأرضية ألوانها الخاصة
ونحن نسترق السمع بالأبيض الناصع
ونتوق إلى البنفسجي
بينما نحن وحدنا ككوكب بين غيوم السما

- ٤-
تعرج المدينة
وآلاف القبلات الباردة
ترتجف بين هذا الظلام
والظلام الآخر الغير معروف
هنا تحت شجر منهك من الظلام
عند البوابات الباردة للشوارع

-٥-
أصبح الفضاء ملكنا الوحيد
والأشواق صارت عصافيراً
لأننا خلقنا من الآمال الظامئة
ومن الآمال الجائعة

- ٦-
لأننا نُفينا منها ولم ننفى إليها
لأي مكان نهاجر ونصل
لا نصل أبدا إليها
فهي فينا ما حيينا وحيث أتينا
وحتى إن عدنا إليها فلن نعود إليها
لأننا منها نفينا ولن ننفى إليها

-٧-
تحدق بنا بألوان أرجوانية
نحدق بها بألوان صفراوية
ويتلاعب بالألوان كلانا
لأن الألوان هي أرواحنا

- ٨-
أحياناً نحن نخطيء
وأحياناً نحن ننتحب
لكن في بيتنا
لا أحد غيرنا
يجاوب

-٩-
من حقنا
أن نسكت
ومن حقنا
أن نصرخ
وفي كلا الوضعين
على العالم أن يسمعنا

-١٠ -
ليندلع الصمت كخرزة صفراء
في قلب الصحراء
القلب يحوم ونحن نتنفس الحياة
أيعقل إننا أشخاص آخرين؟

-١١-
من المحزن رؤية شوارع دونما بشر
أو عصفور دونما أجناح
وحتى الشمس تحزن دونما ظلال
فتعالوا لنلقي بالأحزان جهنماً
لكي يحلم الأطفال ليلاً ونهار
بجذور الأساطير الحقيقية
تعَالوا وتعالوا نلقي بالأحزان جهنماً

-١۲-
ضموا جراحكم إلى جراحي
وهيا نفاجيء أفئدتنا الراكضة
إلى قمة تلال الزيتون
غارقين بالإبتهالات
كأننا كتاب حكمة
استرق الرصاص رقصة صفحاته
من الأثير ورماها عند السفوح

-١٣-
نسير في أزقة لا نعرفها
كأننا لسنا معتادين للسير فيها
وأقدامنا تتذكر الدروب القديمة
التي كانت سابقاً حديثة ومارحة
لكن الرياح تشب في وجوهنا
كأنها نفس الوجوه من البارحة
فالحياة كما علمتم مستديمة

-١٤-
لعقود طويلة لم نسأل نفسنا
ولو سؤال
وفجأة قامت علينا الأسئلة كلها
وأقامت قيامتها

-١٥-
إننا رأينا كيف تفرغ البيوت
فيعلوها السعير
ومن ثم تضيع

ما أتينا هنا لنضع الميزانية
لكننا ما زلنا نتابع الدخان
باعثين سواعدنا في الريح
نسير ليلاً في شوارع البلد
باحثين عن ظلنا تحت المصابيح
وعندما نتفاجىء به
نتسأل في نفوسنا: هل حقاً
هذا ما ضاع منا
وهل هذا فقط؟

فبدل الجواب هِبونا
بطاقة عالمية ندور بها
الكرة الأرضية
لنزرع زرع السلام لشعبنا
ولننذر نذراً دونما ترعيب
في بستان الأجيال الماضية
والأجيال الحالية
وجوع ما -
إلى مسافات يعرف مداها
الله
ويحرك القلوب إليها فقط
الإله...

Qamişlo



#فرج_بصلو (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يأتي الضياء لتكبر فيه أحلامي
- التكوين الجديد
- فحتى القمم أحياناً تدَكُ
- ولا يمكن تأجيل الشروق
- حدود لشيء جميل
- من فوائد البصل الوطني ...
- وفي منامي فراش الزنبرك يصبح غيماً
- بين سُلَم مزركش وأرجوحة
- يحوم الحمام في سحر اللحظة
- واجب - تضامنا مع إبراهيم اليوسف
- أكتفي بتوقيع التاريخ على إنسانيتنا
- الحصان العاطل عن العمل يكتفي ببعض الحشيش
- الغبار ممتد إلى ليل السماء درباً
- شيء ما يغمز كالعدوى ويسطع تقرير سري عن الشعر الحديث
- !هل شوه أدياني أتباع الأديان ؟
- ابراج متوفقة وحظ ناقص
- السرامين وكرم النجوم
- إزدهار الليمون في النسيم الحالم . أشعة النور والنوروز لقامشل ...
- أتخيل لا موت في مملكتنا فهل أنا م ج ن و ن !
- طلاء الذهب على قدح الشاي


المزيد.....




- فنانون وكتاب ومؤرخون أرجنتينيون يعلنون موقفهم الرافض لحرب ال ...
- سليمان منصور.. بين الريشة والطين: إبداع مقاوم يروي مآساة وأم ...
- أمير تاج السر: أؤرخ للبشر لا للسلاطين والرواية تبحث عن الحقي ...
- العودة إلى زمن (المصابيح الزرق) لحنّا مينه.. علامة مبكرة من ...
- حسين الجسمي يحيي -ليلة من العمر- في الساحل الشمالي وليلى زاه ...
- أنطونيو بانديراس في عيده الـ65: لن أعتزل التمثيل
- مقهى -مام خليل-.. حارس ذاكرة أربيل وقلبها النابض
- بمشاركة 300 دار نشر.. انطلاق -معرض إسطنبول للكتاب العربي- في ...
- الصدق أحلى يا أصحاب. قصة للأطفال جديدة للأديبة سيما الصيرفي
- هل يمكن للذكاء الاصطناعي حماية ثقافة الشعوب الأصلية ولغاتها؟ ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فرج بصلو - باحثين عن ظلنا تحت المصابيح