أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فرج بصلو - لما لمحتُ آكل الشهد متمترساً














المزيد.....

لما لمحتُ آكل الشهد متمترساً


فرج بصلو

الحوار المتمدن-العدد: 1554 - 2006 / 5 / 18 - 10:01
المحور: الادب والفن
    


لما لمحتُ آكل الشهد متمترساً
بظهوره أدركت فوراً
هذا الربيع أيضاً
سيمضي

لذا حسّنت بصري ببريق رياشه
مذهولاً من منقاره الرفيع الخاص
متخفياً في نافذة غرفتي
الأخرى

تطلعت به حذراً ألاّ أزعج راحته في الشمس
أما بخفايا قلبي تمنيت أن يهبني جناحاً
أو على الأقل شيئاً من طاقة التحليق
والرفرفة

فهو الذي استعجله الرحيل
خطف نفسه إلى بوسنيانة قريبة
ليرفرف حول الإزدهار والرحيق
جامعاً أمنياتي إلى الغيب
والمسافات.

*
سرقتِ النغمة أفكاري بعيداً من ساعة الغروب
فأدركتُ أن بُعيد تبخر العيد في كل الدروب
الممتدة من محلات الإستجمام
يلوح جلب مواصلات ثقيل...

ساعة كاملة كنت منغرساً عند الأسكفة
متكرساً للرائحة المزعجة المرافقة للنسيم
أقرب مني للمتطاير بحنان صوت المطرب
دوبي دوبي دو دادا دادا دا
غرباء في الليل
غرباء مطلقاً

بعدئذ بكيت من فيضان الوجد
منفذاً ذلك على طريقتي أنا
والنور أيضاً فعلها بطريقته الخاصة
ساعة إنعكاسه من بين الأقواس
ورسمه ظل الإله
على كافة الجدران.

*
شفق وزهوة العُلى
كوكباً إثر كوكب
غرز المساء في الكون
وأنا الذي لا حول لي بالهَّبة
مازلت أهذي بجناح الطير الطفيف
أهذي إفراط سَحْبِ سعادةٍٍ
أقلعت مع طيران الطفولة
في طبيعة غريبة وبدروب ضائعة
عند عيون الماء والوديان الضائعة
أهذي وجه ربٍ تعالى
عن القصب وسنابل الحنطة المحملة
العنقاء
زرقة السماء
غزارة ذهب نما حينها في خصلي
عسل وعد إنساب في قصيدي
وجم جدران السور
حاملة ذِكرايَ ...
وجم مركبات الحديد
التي قصفت عمري
ونهبت مني
شهد أيامي
وخلتني يتيماً
ككل الأيتام
في وطني
هذا
المغتصب
بسلطة الإبن
والأب
وروح اليأس
والبطش



#فرج_بصلو (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حينما يحتضر الطرب الشرقي
- في شهر العسل على رياح نيسان
- عند حافة الهاوية تتفتح سوسنة
- مشدود بأغصان التوت
- ونعال السلطان إزدادت تعالي
- من تراتيل نون الحنون
- بين سلالم مهشمة وصخور جبلية
- باحثين عن ظلنا تحت المصابيح
- يأتي الضياء لتكبر فيه أحلامي
- التكوين الجديد
- فحتى القمم أحياناً تدَكُ
- ولا يمكن تأجيل الشروق
- حدود لشيء جميل
- من فوائد البصل الوطني ...
- وفي منامي فراش الزنبرك يصبح غيماً
- بين سُلَم مزركش وأرجوحة
- يحوم الحمام في سحر اللحظة
- واجب - تضامنا مع إبراهيم اليوسف
- أكتفي بتوقيع التاريخ على إنسانيتنا
- الحصان العاطل عن العمل يكتفي ببعض الحشيش


المزيد.....




- مسرحية تل أبيب.. حين يغيب العلم وتنكشف النوايا
- فيلم -جمعة أغرب-.. محاولة ليندسي لوهان لإعادة تعريف ذاتها
- جدل لوحة عزل ترامب يفتح ملف -الحرب الثقافية- على متاحف واشنط ...
- عودة الثنائيات إلى السينما المصرية بحجم إنتاج ضخم وتنافس إقل ...
- الدورة الثانية من -مدن القصائد- تحتفي بسمرقند عاصمة للثقافة ...
- رئيس الشركة القابضة للسينما يعلن عن شراكة مع القطاع الخاص لت ...
- أدب إيطالي يكشف فظائع غزة: من شرف القتال إلى صمت الإبادة
- -بعد أزمة قُبلة المعجبة-.. راغب علامة يكشف مضمون اتصاله مع ن ...
- حماس تنفي نيتها إلقاء السلاح وتصف زيارة المبعوث الأميركي بأن ...
- صدر حديثا ؛ إشراقات في اللغة والتراث والأدب ، للباحث والأديب ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فرج بصلو - لما لمحتُ آكل الشهد متمترساً