فرج بصلو
الحوار المتمدن-العدد: 1630 - 2006 / 8 / 2 - 11:07
المحور:
الادب والفن
سأتسول كثيراً بين االزوايا
من نافذة إلى نافذة مكسورة
إلى شباك مهشم
سأروي الكثير من الحكايا
من طلوع الفجر
وحتى أواخر لحظات الإرتباك
وحينما ألاحظ –
في الغيوم الصغيرات ريح قد خَبَّ
قبل حلول القيظ
على شوارعنا المعسولة بالرُشد
والأسى الحارق
سأذكر خوذة- شاش الحليب
في الصباح
على طبق من المربَّى
وجسدي الداري بحدود رأفته
سيكتسي برطوبة مالِحَه
ويبدأ السير بحدود قوته
ذاكراً إن الحدود هي البرَكَه
والسماء تجري. تجري تجري
وتوشم النوافذ بدوائر براقه
وأشياء كثيرة تصير
عظيمة وخلاقه
فأنا لن أحذر من الحاجات الهابطه
من النار. من الريح. من النشيد
وعلى أشرعتي رياح ضاربه
وطيور شتى توشوش وتعيد
سأقي نفسي منها بما تأتيه نفسي لنفسي
ولن أبكي مهما كان المصير
ومن سقوطي أقوم وأسير
وأذكر لكَ قولكَ أيها الأمير:
"كن مباركاً"
هأنا مبارك
والسماء تجري
فهي لا تمس شَعْري
الذي هو شَعْرُكَ
ولا تقترب حتى من الروح
التي أتتني منكَ
السماء تجري إلى مكان آخر
والرياح من حولنا طوق شفاف
كما في مساء حار
فأنت أيها الأمير وأنا أقمار
والأثير في جوانبنا ضِفاف
إذاً لندعها تجري
طالما أنا قمركَ وأنت قمري
ومن حولنا طيور شتى
توشوش وتعيد: أيتها الرموز أذكري
خوذة - شاش الحليب
في الصباح
على طبق
من المربَََََََّى...
#فرج_بصلو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟