أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى منيغ - نحنُ شعب بِعقلٍ وقلب














المزيد.....

نحنُ شعب بِعقلٍ وقلب


مصطفى منيغ

الحوار المتمدن-العدد: 7025 - 2021 / 9 / 20 - 22:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نحنُ شعب بِعقلٍ وقلب
بروكسيل : مصطفى منيغ
من مظاهر الاستقرار في المغرب عدم وجود الديمقراطية بالمفاهيم الصَّحيحة، وتدخُّل السلطات وما أكثرها في صغيرة الشأن كالكبيرة بطرقٍ أحياناً تكون عن القوانين جانحة ، وفي مرات متعدِّدة كقمع المظاهرات الاحتجاجية رغم سِلْمِيَتِها بوسائل لا إنسانية جد جارحة ، وبالتالي انعدام معارضة منظّمة منتظمة بسبب تدخّل الجهة الفريدة المانحة ، لِما أصبح مكشوفاً لدى الداخل كالخارج بدلائل واضحة ، فأضحى منها من تولول في الشوارع وتخفت صوتها لدرجة مريحة ، تحسب أهدافها قد تحقَّقت لكن الشعب غير عابئ بها كمريضة على فراش التبعيَّة العقيمة طريحة .
الاستقرار نِعْمَ الاحتيار إن كان قاعدته مبنية على منح الحقوق للجميع وليس للبعض فوق الاحتياج والأغلبية بحرمانها مترنحة ، تتظاهر بالصمت الرهيب وكأنَّها لنصيبها الشرعي سامِحَة ، لكنَّ هي مرحلة مهما طالت قوَّة البركانِ وسطها همساً للدفاع عن حق النفس مطروحة ، إن مَرَّ الموعد المضروب ولم تنتبه الدولة أنَّ المغربيّ إذا جَاعَ قال الحمد لله و إذا مرض كرَّر نفس الحمد لكن إنْ ظُلِمَ فهو صَعْبٌ حتَّى في زمنِ الجائِحَة .
قضية الصحراء انتهى أمرها من زمان فلا داعي لاستغلال ما ابتكِرَ لإطالة أمد الاستفادة من الوضعية ، مغربية من "الطَّاح" إلي "الكويرات" ، موحَّدة بعد المسيرة الخضراء المُظفرة التي حررتها من الاحتلال الاسباني ، مع باقي الخريطة المغربية ، حتى الجزائر الرسميّة لم يعد لها إلاَّ تلك القرحة التي أصابت بطنها في "تندوف" تريد التخلص منها وبسرعة فائقة ، إذ أصبحت لعبة الأمس بعد رحيل الرئيس الهواري بومدين والبارحة وارث سرّه عبد العزيز بوتفليقة ، لم تعد تلك اللعبة قابلة للتوسّع والتضخّم لفائدة مَن يعرف ذاته دون أن نذكره ، الجزائر تبحث الآن وبكيفية جدّية التخلُّص ممَّا تأسَّس في مدينة "ّكلميم" تحت عيون السلطة المغربية آنذاك ، لتنتقل "البوليساريو" في أمان تام إلى قصر "المرادية" بالجزائر العاصمة ، أجل الجزائر مُجِدَّة في رغبة التخلص من تلك الجماعة لاسترداد ما ستنفقه على شعبها الواقف فوق بركان الانفجار الذي إن تمَّ وصل صداه للمغرب نفسه ، انطلاقاً من "السعيدية" مروراً "بوجدة" وصولا لما بعد" بني ونيف" ، طبعاً تخلصها من ألاف الصحراويين المُغَرَّر بهم تحتاج فيه للمساعدة المغربية ، توصلت لهذه الحقيقة بعد ظهور قضية مطالبة القبائل باستقلالها عن الجزائر ، وخوفها الآن منكبّ على اهتمام المملكة المغربية بهذا الموضوع الذي من شأنه ردع نظام الحكم الجزائري من الداخل ، ولن نخفي سراً قائما منذ وقت قصير على محاولات الجزائر الرسمية بواسطة دولة ثالثة ، تمكين الجانب المغربي من تفعيل ذاك التقارب بين الدولتين المتجاورتين كما جاء في خطاب الملك محمد السادس ، لكن وفق ما تشترطه الجزائر من ابتعاد المغرب قولاً وفعلا من قضية "القبائل" .
... الأكيد أن الاستقرار داخل المغرب أساسه صبر المغاربة وتجلدهم وحكمتهم وحبهم لوطن واسمه المغرب ليس إلاَّ ، فلا سياسة رسميَّة ولا حكومة ولا برلمان ، قادرون يومه أو غدا على حجب هذا الشعب العظيم عن فهم ما له وما عليه ، إذ له قلب يحسّ وعقل يفكر .
مصطفى منيغ
سفير السلام العالمي
[email protected]
https://mm-adi.blogspot.com



#مصطفى_منيغ (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ثَوَانِي الانتِقال لِمََغْرِبٍٍ ثَانِي
- القادمة حكومة صادمة
- شبعَ العَسَل ليتجَرَّعَ البَصَل
- حكََمََ 10 سنوات ليسقط في 10ساعات
- فلسطين وغدر السنين
- الدائر على مصير الجزائر
- المغرب لإسبانيا الطبيب / الجزء الثاني
- المغرب لإسبانيا الطبيب
- تونِس والسياسة العانِس
- المغرب للجزائريين حبيب / 71
- المغرب للجزائريين حبيب / 69
- سبتة الثالثة من ستة
- سبتة الثانية من ستة
- سياسة الموز بعد 20 من يوليوز
- سِبْتَة واحدة من سِتَّة
- مملكتان عن الماضي تنفصلان
- مؤامرة داخلية بأيادي اسبانية
- القضيَّة بين نظامين غير عادية
- ظِلُّ مِظَلَّة مُظََلِّلَة
- خفافيش إسرائيل ترتعش


المزيد.....




- زفاف -ملكي- لحفيدة شاه إيران الراحل و-شيرين بيوتي- و-أوسي- ي ...
- رواج فيديو لـ-حطام طائرات إسرائيلية- على هامش النزاع مع إيرا ...
- -نستهدف برنامجًا نوويًا يهدد العالم-.. هرتسوغ يبرر الضربة ال ...
- إجلاء واسع للإسرائيليين و-الحيوانات- من بيتح تكفا بعد الهجوم ...
- رئيس النمسا يعترف بعجز بلاده عن تقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- الخارجية الأمريكية والروسية توجهان نصائح لمواطنيهما المتواجد ...
- -سرايا القدس-: أوقعنا قوة إسرائيلية في كمين محكم شمال خان يو ...
- إسرائيل - إيران: في أي اتجاه تسير الحرب وإلى متى؟
- نتانياهو: قتل خامنئي -سيضع حدا للنزاع- وإسرائيل -تغير وجه ال ...
- كيف تتخلصين من -كابوس- البثور العميقة في الوجه؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى منيغ - نحنُ شعب بِعقلٍ وقلب