أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى منيغ - مؤامرة داخلية بأيادي اسبانية














المزيد.....

مؤامرة داخلية بأيادي اسبانية


مصطفى منيغ

الحوار المتمدن-العدد: 6946 - 2021 / 7 / 2 - 23:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مؤامرة داخلية بأيادي اسبانية
بروكسيل : مصطفى منيغ
انكَشَفَ الأمر على ذاته ناسباً النوايا الحقيقية للجارة الشمالية، أعلنَ عمّا في أوراق ملفّه الثقيل الدّلاّل الصارخ بتقديمها في مجمع مُّصغّر لحزب ناطق بالاسبانية حضره من همس في أذني خلال زيارته بروكسيل للاطمئنان على صحة إنسانة يكن لها مثلي التقدير لما قدمت له من عون ومساعدة خلال إقامته فوق التراب البلجيكي ، حزب لا يهمه وطن ولا كرامة ولا حرية ولا حتى ابسط الحقوق الإنسانية ، يشبه زعيمه "دُنْ كِخُوطِي دِي لاَ مَنْشا" (Don quijote de la Mancha ) بطل رواية " طواحن الرياح" التي كتبها الأديب الاسباني الشهير " مِغِيلْ دِي سِرْبَنْطِيسْ سَأَبِدْرَا"(Miguel de CervantesSaavedra) ، الذي أظهر حقده الدفين على المغرب ليس حباً في الجزائر كما فسرّ البعض عن خطأ ، ولا متعاطفاً مع البوليساريو كما ردَّد المتعاطين مع مثل الأحداث مِن وجهة نظر بعض الإعلاميين المكتفين بالنَّقل عن بعض الصحف الاسبانية لا غير، وإنما لتوريط اسبانيا وإضعافها ليسهل على بعض الجهات والأقاليم الانفصال عن هيمنة الحكومة المركزية في مدريد ، لذا جمع حوله من اقترب لأفكاره وسعى للمضي بها عسى الفتنة الداخلية تجد طريقها للعلن ويتم البدا التنفيذي في تمزيق وحدة اسبانية جعلها المطالبون بالانفصال هشة قابلة ليعيد التاريخ في تلك الشبه جزيرة ما حصل فيها علي يد أمراء الطوائف في أخر أيام حكم العرب لها . أمريكا بمخابراتها القوية أدركت أن تشرع في إخراج نفسها من مستنقعٍ على وشك استبدال الأخضر بالملوَّث ، بنقل قواعدها العسكرية لجهة أكثر أمناً واستقراراً ليس خوفاً ممَّا سيحدث ، ولكن لانشغالها ستكون ، في أمور أكثر وأزيد أهمية لمصالحها ومصالح الشعب الأمريكي في المقام الأول ، أمريكا تفكر بجدية في تحويل إستراتيجية تعاونها المباشر وعلى كافة المستويات ، مع الدول القادرة على مواجهة المستقبل بما تحضّره من الآن ، المغرب أحد تلك الدول ، فقد استطاع أن يسلّ شوكته من الصُّداع الاسباني في أسابيع قليلة بفضل تتبعه الجيد لسياسة تبناها في صمت خطوطها العريضة إخراج الرصيد في الوقت المناسب دون إفراغ المخزون ، مع التوجُّه لابتياع حاجياته وحتى ما يفوق احتياجاته لأمر معلوم ، بعيدا عن الاتحاد الأوربي ، من أيّ مكان يتوصَّل لاتفاق مضمون مع زعمائه ، كما فعل مع الصين وقبل ذلك مع تركيا ، واستثمار سمعة أجهزته الأمنية عبر المعمور ، لتغطية مداخله براً وبحراً وجواً ، وتلك قدرات هائلة لا تحفل بها سوى الدول المتقدمة لحماية نفسها وحماية من يرغب في حمايته معها .
المسألة الأخرى قد أصحّح بها مفاهيم بعض المشيدين مواقفهم على حماس زايد لم يعد نافعاً في هذه المرحلة والإنسانية جمعاء معرَّضة لمخاطر غير مسبوقة ، تحتم معالجة الأمور العالقة بما تحتاجه من التعقل الدارس لكل حالة وما تتطلّبه من معلومات دقيقة كفيله بتزويد الفكر وما يفتح أفقه بالاقتناع ، أن شعارات الأمس بدَّدت بعضها الأيام ، وسحقت مفاهيمها وقائع أكدت أن الحق حق لا يحتاج البكاء على الأطلال ، من طرف المتعودين على مثل البكاء للبكاء لا غير ، المغرب ما كان في حاجة للتطبيع مع اسرائيل ، إذ التطبيع كائن من قبل وسيستمر مادام ربع سكان اسرائيل هم يهود مغاربة ، ما فرّطوا في مغربيتهم قط ، والمغرب لم ينساهم في وقت من الأوقات ، تركَهم للرحيل حيث أرادوا ، وسيتركهم للعودة إليه متى أرادوا. إذن قضية الصحراء المغربية شيء آخر لا علاقة لها أصلا بالتطبيع ، ولمن شاء الزيادة في فهم ما يفهم ولا يظهر عليه أنه يفهم ، ثمة ما يؤكد أن المعرب مخلص لمواطنيه أينما كانوا وكيفما كانوا يهودا في اسرائيل أو مسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، مرحب بهم دوماً ما استطاعوا الوصول إليه .
مصطفى منيغ
[email protected]



#مصطفى_منيغ (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القضيَّة بين نظامين غير عادية
- ظِلُّ مِظَلَّة مُظََلِّلَة
- خفافيش إسرائيل ترتعش
- زمَان خُسران لبنان
- سرْدَقَ العراق وللمفاتيح سَرَق
- ليبيا 2021 كأزمة لها بقية
- سنة ليبيَّة بحلول لَوْلَبِيَّة
- الحل في لبنان ليتنعموا بالأمان
- المغرب لما يرغب قريب (3من10)
- أمرِيكَا لتَجْدِيدِ قِيَادَتِهَا مَالِكَة
- أمريكا بَعيداً عَن لغة الرَّكَاكَة
- أمريكا بين الهَشَّة والسَّميكَة
- جامعة العَرَب امرأة زوجها هَرَب
- عن كندا كأدنى مدى
- المهاجرون المغاربة متذمرون
- العِنَان غير مَمْسُوك في لبنان
- مونتريال صحراء بيضاء الرمال
- لبنان ليس على أرضه سلطان
- في -فَرْخَانَة- القانون مركون على خانة
- فلسطين قبل سَمَاع الخَبر اليَقين


المزيد.....




- اكتشاف حشرة عملاقة تشبه العصا في غابات أستراليا.. شاهد شكلها ...
- ولادة نادرة لصغير وحيد قرن أبيض في كاليفورنيا.. واسمه يكرّم ...
- يضم 3 مصريين ولبنانيا.. داخلية الكويت تعلن الإطاحة بتشكيل عص ...
- -استراتيجية إلهاء الناس-.. علاء مبارك يرد على تدوينة تتعلق ب ...
- -كل يوم أخشى أن أفقد طفلي-
- جهود الإنقاذ في كييف بعد مقتل ستة أشخاص إثر ضربات صاروخية رو ...
- فلسطينيون في غزة يخاطرون بحياتهم من أجل لقمة وحشد إسرائيلي ع ...
- دعوى على شركات طيران منخفضة التكلفة بسبب رسوم أمتعة يدوية
- روسيا تعلن مقتل ثلاثة أشخاص في هجمات أوكرانية بالطائرات المس ...
- بالصور.. لماذا سميت كنيسة الجثمانية بالقدس بكنيسة كل الأمم؟ ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى منيغ - مؤامرة داخلية بأيادي اسبانية