أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى منيغ - الدائر على مصير الجزائر














المزيد.....

الدائر على مصير الجزائر


مصطفى منيغ

الحوار المتمدن-العدد: 7006 - 2021 / 9 / 1 - 18:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الدائر على مصير الجزائر
برشلونة : مصطفى منيغ
آخر مَن يستطيع الحديث عن الجوار انطلاقاً من حقّ إبداء الرأي هي الجزائر ، في ظل ما تحياه من أزمات بسبب عدائها (الشائع بين الدول) لهذا الجوار بشكل جائر، لذا الاجتماع الذي دعت لعقده من الدرجة العاشرة كما استحق تمييزاً لعدم أهميته ، الحامل لعنوان توحيد "ليبيا" أصبح من النماذج الساخرة المتعلقة بحُسْنِ الجوار المعكوسة كلمة الملتصقة بحرف جر "بِحُسْنِ" لتعود "نَسْحَب" ، وحرف الجرّ هنا مٌٌَقارَن بالجزائر نظاماً وليس شعباَ . المغاربة يحبون الجزائريين ، يتأسّفون للوضعية التي أصبحوا ضد إرادتهم يتخبطون فيها مصدرها رئاسة ضعيفة وحكومة أضعف والكل تحت رحمة جنرالات منعدمي الرحمة أصلا. كان على الحكومة أن تصفِّي حساباتها الثقيلة مع الشعب الجزائري أولا ، ثم مع الأرض الجزائرية التي تمرَّدت بتبخُّر المياه فيها ، وبعدم السَّماح حتى بإنجاب تربتها البطاطس بالأحرى باقي الخُضر ، وأيضاً مع المطاحن التي توقفت عن صنع الخبر لانعدام الدقيق ، وبالتالي بمواجهه الملايين الغاضبة الخارجة للتظاهر كل أسبوع على امتداد شهور ، طالبة برحيل نظام العسكر ومحاكمة المفسدين الناهبين لثروات الأمة الجزائرية ، بعد ذلك تفكّر في "ليبيا" التي رغم حالتها ، تعدُّ اقل سوءَا ممَّا تعيشه الجزائر في الوقت الراهن ، المهدَّدة بالانقسام كمسعَى "القبائل" في التحرّر والاستقلال علانية مقدِّمَة له .
... ليبيا لن تعود لسابق عهدها مثلها مثل سوريا وفلسطين والعراق وأفغانستان ، لا ألمانيا ولا الجامعة العربية ولا الجن الأزرق فرادى أو جماعة في مقدورهم إعادة ليبيا لما كانت عليه من وحدة ونماء حقيقي . ليبيا أصبحت بين أيادي مصر وتركيا وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية ، مع هؤلاء الأمر منتهي منذ الإطاحة بالراحل معمرو ألقذافي ، هم المسيطرون الآن داخل التراب الليبي في تنسيق بينهم ، رغم التظاهر بالتطاحن خدمة للهدف المنشود المعروف لدى الجميع ، الجزائر وما قد قامت به في اجتماع "دول جوار ليبيا" مجرَّد ثرثرة أقحم بها نفسه وزير خارجية النظام الجزائري ، في مسرحية المُراد بها ، أن الجزائر لها كلمة في الموضوع والحقيقة أنها (كنظام حكم) أصبحت خائفة على نفسها من قوة ستزحف صوبها من داخل ليبيا نفسها ، في مرحلة قادمة ستعرفها المنطقة .
لو كان نظام الجزائر له فكر سياسي يواكب رغبة الألفية الثالثة بمفهوم السيطرة المفروضة أو التي ستفرضها الدول الأكثر تقدما مثل الولايات المتحدة والصين وبدرجة أقل روسيا ، لكان السَبَّاق لإنقاذ نفسه من سلسلة خيارات تنتظره ، التصالح مع الشعب الجزائري بمساعدته على إقامة دولته المدنية خالية من طفيليات مثل جماعة البوليساريو ، أو التبعيَّة المُطلقة لروسيا كجانب متصارع سيكون مع فرنسا ، أو التفتُّت لدويلات مثل "القبائل" في الشمال ، و "البوليساريو في الجنوب بتندوف ، وأخرى ستتشكل في الغرب وهي "وهران" .
لو كان ذاك النظام يفكِّر في مصلحة الشعب الجزائري ، لمدَّ يده مُصافحاً اليد الكريمة التي امتدَّت إليها مِن المملكة المغربية ، فاتحاً الحدود جالساً على طاولة المفاوضات لتدشين عهدٍ جديد قائمٍ على الودّ والإخاء والتّراحم والمصير المشترك والسلام ، خاصة والمملكة المغربية أصبحت قوة إقليمية مُحترمة من طرف الجميع ، قادرة على حماية ذاتها والدولة المجاورة لها من ناحية الشرق ، لكن النظام الجزائري اتَّبعَ ما يؤدي به أجلاً أو عاجلاً لمجالات التهلكة على جميع الأصعدة .
مصطفى منيغ
سفير السلام العالمي
[email protected]



#مصطفى_منيغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المغرب لإسبانيا الطبيب / الجزء الثاني
- المغرب لإسبانيا الطبيب
- تونِس والسياسة العانِس
- المغرب للجزائريين حبيب / 71
- المغرب للجزائريين حبيب / 69
- سبتة الثالثة من ستة
- سبتة الثانية من ستة
- سياسة الموز بعد 20 من يوليوز
- سِبْتَة واحدة من سِتَّة
- مملكتان عن الماضي تنفصلان
- مؤامرة داخلية بأيادي اسبانية
- القضيَّة بين نظامين غير عادية
- ظِلُّ مِظَلَّة مُظََلِّلَة
- خفافيش إسرائيل ترتعش
- زمَان خُسران لبنان
- سرْدَقَ العراق وللمفاتيح سَرَق
- ليبيا 2021 كأزمة لها بقية
- سنة ليبيَّة بحلول لَوْلَبِيَّة
- الحل في لبنان ليتنعموا بالأمان
- المغرب لما يرغب قريب (3من10)


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى منيغ - الدائر على مصير الجزائر