أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى منيغ - المغرب لإسبانيا الطبيب














المزيد.....

المغرب لإسبانيا الطبيب


مصطفى منيغ

الحوار المتمدن-العدد: 6988 - 2021 / 8 / 14 - 13:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المغرب لإسبانيا الطبيب
برشلونة : مصطفى منيغ
اقتنع الإسبان بفشل سياستهم في المغرب جملة أو بأدقِّ التفاصيل ، فلم يعد في مقدورهم الصمود بوضعيتهم الجديدة إلا بتأخير انهيارهم لزمن قليل ، دَمَامِيل ثلاث تتوسّع عفونتها لتشمل أطراف جغرافية يبدو تفكُّكها بمحلول اضطراباتها غير مستحيل ، لتكريس فُرْقَة يطويها التأخّر في معالجة أسبابها الحقيقية طياً لغير فتحٍ قابِل ، اقتصاد مذبذب وسياحة فاقدة الدخل وسياسة خارجية مقسمَّة على جبر خواطر أحزاب سياسية لا يهمها إلاَّ التمسُّك بشعارات الأمس البعيدة عن شروط مقومات دولة الألفية الثالثة .
اسبانيا اخترقها الكسل مُذ عَوَّلت على جلب حاجياتها ، مهما كانت النوعية ، من أطرافٍ قهرتها بالاحتلال البغيض ، في زمنٍ كانت فيه من الدول العُظمى ، لكن الأيام أرجعتها بعد الحرب الأهلية لإمتلاك الجرأة ، على إبقاء امتصاصها دم المغاربة جُرعة خلف جُرعة ، عن طريق "مليليّة – بني انصار" و "سبتة – الفنيدق" .
حينما تتخلَّى اسبانيا عن شيء لا يخصّها أساساً إذ استوليت عليه بالباطل وبغير حشمة ، فاسترجعه منها مالكه بالحق والحكمة ، ما كان عليها أن تحنّ لمؤامراتها القديمة – الجديدة كي تعيق انطلاق ذاك الشيء مُعوِّضاً بما سيُحقِّقه تَقدُّماً وازدهاراً في كنف الحرية والاستقلال والعودة الأبدية لما حُرٍِم منهما كأصل وهوية . المغاربة في الشمال وبخاصة في "الحسيمة" و"الناضور" و "شفشاون" و "القصر الكبير" و "العرائش" أكثر معرفة باسبانيا الرسمية من معرفة الأخيرة لنفسها ، كل تلك السياسات التي طبقتها على المغرب منذ نوفمبر 1975 حتى الآن ، اختصَّت بكل الوسائل لإشغال إرادته عن إلحاق أقاليمه الصحراوية المحرَّرة بركب التنمية والبناء الكفيل بإقامة دولة عصرية مواكبة لمتطلبات مستقبل لا يرحم المنزوين مع ما يؤخِّر ولا يقدّم ، لأنها مدركة أن الوعي أصبح يدبّ في عقول من أَرَادَتْهُم أن يظلُّوا على نيَّتهم ، يأكلون ما يقع بين أيديهم دون استفسار عن حقوقهم الأخرى ، قانعين بمساحة اكتفاء ذاتي تحتضن زوجة وأطفال مهما وصل عددهم والسلام ، مسألة التنمية وما جاورها من أسماء كبيرة لا تهمهم إلا بقدر حاجتهم لكماليات لا يرون وجودها إلا في "سبتة" و"مليلية" السليبتين ، وعلي المتحمّس منهم القيام بمغامرة الوصول لأقربهما لإحضار ما يناسب إمكاناته ، ووسط تلك المدينة المحتلَّة وقد دخلها مشياً على الأقدام انطلاقا من قرية "الفنيدق"، ينسَى حتى الغرض الذي تحمَّل كل ذاك العناء المالي من اجله ، ليُساقَ وراء مَن تُشير إليه بأن يتبعها ، ليجد نفسه في حانة ، بعدما يُطرَد منها يقضى ما تبقَّى من أسوأ ليلٍة قضاها في حياته على حيد الطّريق ، وبطلوع الشمس يمدّ يده لجَمع ما يستطيع به العودة من حيث أتَي ، ضاحكاً على نفسه كما أحبَّت اسبانيا أن يكون نموذجاً لمن حوله . ولم تكتف بما تركته من عملاء ضاقت بهم مدينة "تطوان" تزرع بهم حتى خارج الأخيرة ما تُوَسّع به نفوذها . الدولة المغربية في عهد الملك الراحل الحسن الثاني لم تكن لتهتمّ بالشطر الشمالي من ارض الوطن لأسباب كثيرة ، الذي ظنّت اسبانيا أنه متروك لتلعب فيه على هوى إرادتها السياسية ، القائمة على الاستغلال في أبشع صوره ، مُختفية خلف "اشتراكية" يمدها حزب حاكم في اسبانيا ، لحزب لا زال في المغرب يعارض عساه يصل للسلطة ، ليتم الحصار "الاشتراكي" على ضفتي البحر الأبيض المتوسط ، وذاك ما سيجعل اسبانيا قادرة للضغط أكثر حتى يستمر امتصاصها لخيرات تلك المنطقة الشاسعة من المملكة المغربية ، وهي مطمئنة في تلك المرحلة المؤدية عند انتهائها ، بتخطيط تدبير آخر يُبقيها دائمة الوجود بنهمٍ مُضاعف . طالما ناقشتُ الموضوع مع صديقي العزيز عبد المالك الغماري ، المقاول بتطوان ، الذي كانت اسبانيا تمدُّه بغلاف مالي يمكّنه من إصلاح وترميم بعض المآثر العمرانية المشيَّدة من طرفها إبان احتلالها لشمال المغرب ، كدرّ الرماد في العيون وإظهار اهتمامها بجمالية المدينة المشبّهة بغرناطة ، ليشمل ذات النقاش مَن كان ساعتها الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان ، ورئيس المجموعة الحضرية ، ورئيس المجلس البلدي- الأزهر لتطوان ، الذي تحمَّل فيما بعد منصب سفير المملكة المغربية في مدريد ، الصديق عبد السلام بركة ، وليطال أيضا المهندس المعماري الصديق عبد السلام أَخُومَاشْ ، الذي تحمل في تلك المرحلة مسؤولية ريس المجلس البلدي لتطوان سيدي المنظري ، وكانت تتعمَّق في ابراز الدور الذي تلعبه اسبانيا المصبوغ سطحه بلون العسل ، أما جوهره قطران يلتصق ولن يُنَظف إلا ببذل مجهود استثنائي سيؤدي المغرب من أجل إبعاده لتخلو تلك المساحة من شرور تدبيره السلبي في الخفاء ثمناً باهظا ، طبعاً كنتُ اصطدم بمعارضة قويَّة لأفكاري، المعارضة التي بدأت تتلاشى والأيام تنصف مواقفي ، لتُستخرَج مقالاتي المنشورة في بعض المنابر الإعلامية ، للتَّدقيق في مضامينها لتتَّخذ عند البعض مراجع تبيّن بالدلائل أن اسبانيا ما فكرت في مصلحة شمال المغرب ولو مرة واحدة ، بل عاملة كانت على نزع خيراته مرة بالقوة ومرات بالليونة والتمثيل المسرحي ، والانتقال بتلك الخيرات لداخل أراضيها ، للنقص الذي كانت تعاني منه وبخاصة في مجال التغذية . (للمقال صلة)
مصطفى منيغ
سفير السلام العالمي
[email protected]</A>



#مصطفى_منيغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تونِس والسياسة العانِس
- المغرب للجزائريين حبيب / 71
- المغرب للجزائريين حبيب / 69
- سبتة الثالثة من ستة
- سبتة الثانية من ستة
- سياسة الموز بعد 20 من يوليوز
- سِبْتَة واحدة من سِتَّة
- مملكتان عن الماضي تنفصلان
- مؤامرة داخلية بأيادي اسبانية
- القضيَّة بين نظامين غير عادية
- ظِلُّ مِظَلَّة مُظََلِّلَة
- خفافيش إسرائيل ترتعش
- زمَان خُسران لبنان
- سرْدَقَ العراق وللمفاتيح سَرَق
- ليبيا 2021 كأزمة لها بقية
- سنة ليبيَّة بحلول لَوْلَبِيَّة
- الحل في لبنان ليتنعموا بالأمان
- المغرب لما يرغب قريب (3من10)
- أمرِيكَا لتَجْدِيدِ قِيَادَتِهَا مَالِكَة
- أمريكا بَعيداً عَن لغة الرَّكَاكَة


المزيد.....




- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...
- مقتل عراقية مشهورة على -تيك توك- بالرصاص في بغداد
- الصين تستضيف -حماس- و-فتح- لعقد محادثات مصالحة
- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى منيغ - المغرب لإسبانيا الطبيب