أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى منيغ - سبتة الثانية من ستة















المزيد.....

سبتة الثانية من ستة


مصطفى منيغ

الحوار المتمدن-العدد: 6954 - 2021 / 7 / 10 - 12:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سبتة الثانية من ستة
بروكسيل : مصطفى منيغ
ما غابت المشاهد ولا تبدَّدت الأحداث ولا مَسَحَ الماضي ما مضَى كي تبتعد بعض الأسماء عن مواقفها في مرحلة سادت في تطوان ، حَكَّمَت ما رأته مستمراً لا يتغَيّر وملاذاًعن انعاش محيطهم لن يتأخَّر فتبعت (عن طيب خاطر) بما يُعانِد تَقَلُّبات الزمان ، كأنّ المُراد لا يسمحُ بالتَّفكير خارج التصوُّر المُزيَّن بتزكية ادارة اسبانية كائنة في ساحة "الفدَّان" يكون تدخّلها في جلسات خاصة مُنَظّمها بما يَلزم من سوائل صفراء وحمراء السيد "فُلان"، بدار عتيقة لا تغيب عن بعض حجراتها
ذوات الحسن الفتَّان ، مستعدات للرقص على ايقاع دفٍ صاحبه في العزف فنّان ، تعاهد لينسحب بما غنمه قبل الفجر بالكتمان ، فإذا التقَى بي عَرَضَ عليَّ الشريط المُسجَّل مُتسَلِّماً ما يَطلبه من ثمن . بتلك الليالي الحمراء تُختم التعليمات ليظلّ التوجه الاسباني طاغياً بغير الإشارة لأي عنوان ، (يتسبّب بمعرفته ذاك الصحفي المتواجد وصحيفته المشاكسة في كل مكان ، غير الموافق على مجاراة ما يخرج من تدبير الاسبان ، لتقوية التعاون والتضامن مع بعض المغاربة أعز الاخوان ، والغريب أنه محترم لدى المسؤولين الاقليميين كالمحليين ربما خوفا من قلمه أو ممّا يُترجمه في تحدِّي غريب باللسان) ، تلك الفقرات الموضوعة بين قوسين مأخوذة من تقرير باللغة الاسبانية مرفوع للقنصل الاسباني في تطوان ، للإطلاع وأخذ المفروض اتخاذه ، مُحَرّر من طرف أحد عملاء الاستخبارات الاسبانية الذي اصبح في وقت سابق مُقرّبا لصديقى المخلص المشتغل بحرفة التصوير العمومي معروفٍ على نطاق واسع ، يُطلِعني أولاً بأوّل بما يدور قولا مُباشِراً أو بواسطة تقارير مخابراتية مكتوبة في ذاك الجانب الغاضب عليّ لوقوفي ضدّ المغاربة الاوفياء لاسبانيا حسب زعمهم في شمال ذاك الوقت المرتبط بشبه الخضوع لمستعمر الأمس .
سبتة المحتلّة ظلّت مقصد استرخاء وملء البطن بخمور حانات خاصة تعجّ بعيون المخابرات المُستَغِلَّة ما ينطق به هؤلاء المغاربة وبعضهم من مسؤولي بعض الادارات العمومية المغربية في تطوان وغيرها من المدن وبخاصة العاصمة الرباط . وقفتُ في تلك الحانات بنفسي لاعاين الموضوع كصحفي مهتم ، فرأيت وسمعتُ ما جعلني اضاعف حماس متابعة نضال الكتابة ارضاءا لضميري وقياماً بواجبي الإعلامي النبيل ، ممَّا سبَّبَ لي اكتساب خصومات بعض المسؤولين الاقليميين كالمحليين واعتباري خطراً عليهم ، ومع ذلك بقيتُ والجرائد التي كنتُ أصدرها داخل جهات مختلفة من المغرب ومنها جرائد : "الحدث" و "القصر الكبير" و"وجدة" و "تطوان" و "الشعب" و"فاس" و"المغرب5" و "لماذا؟" و"السياسي العربي"، بقيتُ على موقفٍ واحد لا يتغير أبدا أن سبتة مغربية ستتحرّر يوما ما ، رغم كيد الكائدين والمطبّلين ارضاء لتلك الدولة الاسبانية من أجل السماح لهم بالولوج المفتوح لتجرع صهباء "أبي نواس" وتلقي ابتسامات عوانس، تُغَيِّبُ المساحيق طبيعة وجوههن البرّاقة تبدو ، بفعل ضوءٍ خافت منبعث من بضع فوانيس.
قبل الخوض في اعتبارات لا طائل منها غير التلاسن وما يناسب تعابير أطرافها غير المتساوين ثقافة وفكراً وتجربة ٌ، قرّرتُ العزم على التعمّق في معرفة "سبتة" رغم متاعب استقراء عشرات المؤلفات التاريخية المهتمَّة بذات الموضوع تاريخاً وسياسةً وثقافة ًعامة ، فترسّخ في ذهنى ما ساعدني على اجتياز بعض المناظرات مُقنعاً الأخرين أثناءها، أن سبتة وإن كا نت لم تجد المسؤول التنفيذي الأول في الدولة المغربية لتحريرها لاسباب موضوعية إن تعرَّض شرحها بما تتطلبه من تفاصيل لنوع من التكتم المقصود فذاك عائد لاسرار تنظيمية مرتبطة بما يؤكد أن الأمور المصيرية الهامة مرتبطة بوقتها بما يدخل في التدبير المحكم الذي جعل من المملكة المعربية تعمّر بنظامها الحالي بما يجعلها تستمر به ، فكان علي ّ التنقل لتلك المدينة المُبعَدة عن أصلها الشريف المغرب مؤقتاً ، لزيارة أمكنة ما كان البعض في استطاعتهم زيارتها ، إما خوفاً أو تجنباً للوقوع في مشاكل مع السلطات الرسمية ، من هذه الأمكنة أهم أقسام بلدية سبته للإطلاع المباشر على كيفية عملها ، وبخاصة تعاملها مع المغاربة الىحاصلين على الجنسية الاسبانية أو المقيمين بموجب رخص معينة معطاة لهم ، أو الذين لهم في التواجد هناك منافع أخرى لا أريد الحديث عنها ، ومن تلك الأمكنة أيضا ما سيصبح خاضعا لحكم ذاتي تتهيأ المدينة على تحمل مسؤولياته لتصبح بؤرة تجادب بين الأصل المغرب ، والمتطفل على هذا الأصل اسبانيا ، ومن غريب الصدف أن أجد هناك ما اعتبرته اهتماما خاصا بشخصى يواكب اهتماما اوجهه لتلك الادارة نفسها ، حتى أفهم ما يخفيه المستقبل فأركّز عليه كمؤقف أكثر وأكثر دون أن يضيف على الاساس المتخذ من طرفي سابقا أي شيء ، ما دامت مغربية سبته مبدأ راسخ كالشمس تشرق من الشرق، ليست الديمقراتطية من تركت الاسبان تحركاتي تتم بسلام دون تدخل ، إنما ليتيقنوا من الشيء الذي تنتهي إليه ابحاثي ، وبقدر ما غابت عنهم حقيقتي ، بكيفية ما تعرَّفتُ على حقيقة أمرهم ، ليس بالكامل وإنما لدرجة أنهم محتفظون في ألبابهم ، أن سبتة آخر مطافها مع التعنّت الاسباني ، الرجوع إلى أحضان المغرب في وحدة تر ابية تؤرخ للمرة الألف ان المغاربة حكماء في انتظار ما يناسبهم من وقت ، لتحقيق استرجاع حق من حقوقهم مهما كانت وكيفما كانت . بالتأكيد الإدارة الأمنية المغربية الأقليمية كانت تابعة خطواتي من بعيد ،أجمل ما فعلت أنها تركتني على خطتي ليقينها التام أنني مغربي العقل والضمير ، أما الباقي فتصرف مهنة أمارسها باحترام شديد واحترافية تبعدني للأقصى لمطالبة ما يفوق حجمي ، وفي إحدى الجلسات التي ضمتني والعامل (المحافظ) السيد "كمال الكانوني" بطلب منه للتدخل لفائدة صديقه الاستاذ محمد بوحيى رئيس المجلس البلدي لمدينة القصر الكبير حول مقال سمِع بوسائله الخاصة أن جريدة "الحدث" ستنشره في عدد تستعد مطبعة المهدية في تطوان طباعته ، لكنني رفضت سحب المقال من الجريدة ولستُ ممَّن تهزهم رياح التهديدات ولو اتت من أعلى سلطة تنفيذية باقليم تطوان ، وحالما تيقَّن السيد العامل من اصراري وأن أُترَكَ للقيام بواجباتي الصحفبة على أتم وجه ، أخذ سماعة الهاتف وتكلم مع الرئيس المذكور أمامي طالبا منه الابتعاد في تلك المدينة عنّي ، وبالمناسبة اراد السيد العامل أن يدردش معي في شأن سبتة ليلمّح لي أنه على علم ببعض زياراتي لها ليسألني ، بعدما أمر مدير ديوانه السيد "أحمد المُرِّير" باحضار "الشاي" للتعبير عن حسن النية والترحيب بصديق من طرف صديقه ، وأمور تقتضيها اللباقة وحسن التعامل الذي كان يمتاز بها ذاك المسؤول السامي صراحة ، سألني عما أعرفه عن سبته ؟، فقلت له دون تحفظ أكثر مما تعرفه يا سعادة العامل ، سألني كيف؟، قلت له لأنني عرفتها على الطبيعة مشياً على قدماي ، محاوراً مباشرة ما يضيف لمعلوماتي معلومة جديدة مع أي مواطن مهما كان قدره أو منصبه، مَدعواً لبيوت دخلتُها لاسبان يحبون المغرب ارادوا اخباري عن شعورهم الدفين ذاك ، زيادة عن مقارنتي التاريخ الحقيقي بالتاريخ المزيَّف جله من طرف الاسبان الخاضعين لتعليمات الدولة الاسبانية في الموضوع ، أما انتَ سعادة العامل تعرف عن سبته ما تود أن تعرِّفك عليه التقارير وكل ما يجعلك فادرا على رفع الأمن والاستقرار على أي درجة أخرى ، لاجلٍ ما قد تصل للعيش فيه والمغرب يسترد تلك المدينة بما يستحق من اعجاب العالم للطريقة المتحضرة التي استعملها ، والايام إن شاء القدر بيننا .
مصطفى منيبغ
[email protected]



#مصطفى_منيغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سياسة الموز بعد 20 من يوليوز
- سِبْتَة واحدة من سِتَّة
- مملكتان عن الماضي تنفصلان
- مؤامرة داخلية بأيادي اسبانية
- القضيَّة بين نظامين غير عادية
- ظِلُّ مِظَلَّة مُظََلِّلَة
- خفافيش إسرائيل ترتعش
- زمَان خُسران لبنان
- سرْدَقَ العراق وللمفاتيح سَرَق
- ليبيا 2021 كأزمة لها بقية
- سنة ليبيَّة بحلول لَوْلَبِيَّة
- الحل في لبنان ليتنعموا بالأمان
- المغرب لما يرغب قريب (3من10)
- أمرِيكَا لتَجْدِيدِ قِيَادَتِهَا مَالِكَة
- أمريكا بَعيداً عَن لغة الرَّكَاكَة
- أمريكا بين الهَشَّة والسَّميكَة
- جامعة العَرَب امرأة زوجها هَرَب
- عن كندا كأدنى مدى
- المهاجرون المغاربة متذمرون
- العِنَان غير مَمْسُوك في لبنان


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى منيغ - سبتة الثانية من ستة