أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى منيغ - سياسة الموز بعد 20 من يوليوز














المزيد.....

سياسة الموز بعد 20 من يوليوز


مصطفى منيغ

الحوار المتمدن-العدد: 6952 - 2021 / 7 / 8 - 11:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سياسة الموز بعد 20 من يوليوز
بروكسيل : مصطفى منيغ
لن تستطيع مهما لوّحت في مؤسساتها العسكرية السريّة بذاك الإعلان، المتضمّن الحرب على المغرب مهما أظهرت نيتها ذلك في بعض الأحيان ، لأنها الأقرب لمعرفة ما يتمتَّع به جارها الجنوبي من قوة لا تملك مثيلا لها على مدار الزمن ، قوة معتمدة على الحق تكافح من اجل استرداده مهما كان المطلب مرتفع الثمن ، يقدَّر بآلاف الشهداء تجلب من لطف رب السماوات والأرض العون والتبات والاطمئنان ، لا سلاح بعده قادر على التأثير ولا شيء يحتم على نصر المظلوم أي تأخير تعويضا لصبره مرفوقاً بما يستحق من التقدير والعِرفان . المملكة الاسبانية بحكومتها الحالية أعجز ما تكون على محاربة حتى ما ينهش داخلها من ركود غير مسبوق يطال ركيزة نمائها السابق "السياحة" بدليل الفنادق الضخمة التي أغلقت أبوابها في أعز مواسم الاصطياف والاستجمام حيث كانت في يوم من الأيام اسبانيا تحتل الصفوف الأمامية في الميدان ، لتصبح بقدرة قادر تبحث عن تعويض المتضررين العاطلين عن مزاولة نشاطهم في استثمار كلفهم ما لا يحلمون حاليا في التمتع ولو بربع ميزانياته ولا تقْدر لذلك سبيلا ، حتى إن خفَّفت تلك الحكومة بوعودها الفارغة من أي التزام بالتنفيذ ، فبأي وجه أو أسلوب تقابل بها معظم الأسبان حينما تصاب بوعكة حرمانها من السمك المغربي أكلاً وصيداً ، ووجود نفسها بين عشية وضحاها أمام اضطرابات المتعودين على مثل الحرفة ، وعددهم لا يقبل در الرماد في العيون ، عِلماً أن أكل السمك بالنسبة للشعب الاسباني ضرورة من ضرورات معاشهم لا يمكن الاستغناء عنها ، وعشرات المشاريع المعرضة لفوضى التدبير حالما يعود رئيس تلك الحكومة من زيارته للولايات المتحدة الأمريكية ، خلال العشرين من هذا الشهر يوليوز ، خاوي الوفاض إلا من سياسة أكل الموز ، لاسباب أن إدارة الرئيس "جو بيدن" لن تدخل بأي حال من الأحوال ، في تغليب كفة اسبانيا على كفة المغرب في ميزان ، العدالة الأمريكية ماسكة به حفاظاً على مصالحها المباشرة وغير المباشرة ، والمغرب يشكل طرفاً أساسياً فيها بالنسبة لتلك المنطقة المنتمية لعمق القارة الإفريقية ، أو غيرها من المناطق وبخاصة في الشرق الأوسط ، المملكة الاسبانية التي تقودها الحكومة الحالية لا زالت غائبة عمَّا شهده ويشهده التحرك الدولي القائم على تشديد وتقوية تحالفات مدروسة منافعها من طرف جهابدة المجالات الاقتصادية والعلمية والسياسية ، لقد كشفت عن حقيقتها تلك التصرفات التي قابلت بها المملكة المغربية لتراهن على علاقة هشة لا تفيدها في شيء مع أفكار بالية قذف الأذكياء في الدول الحكيمة بها إلى سراب النسيان ، والانتباه للآتي الراغب في التعاون المثمر مع الأقوياء اقتصادياً وعلمياً وسياسياً ، لذا ولما سبق ذكره ، المملكة الاسبانية أعجز من أي وقت مضى في اللجوء لمواجهة المغرب عسكرياً ، لأنها إن فعلت ستنهار جبهتها الداخلية بالتأكيد ، وما يغلي في "طنجرة" كتالونيا نبدأ بذكره قبل ما يُخطّط له في "سان سِيبَاسِتِيانْ" بالشمال الشرقي الاسباني القريب جدا من الحدود مع أقصى جنوب فرنسا ، وأقرب لذلك منتشر في بعض جهات شبه الجزيرة الأيبيرية التي ينخرها سوس سياسة بعض الأحزاب ذات الارتباط مع تطورات تُطبخ داخل أوروبا الاتحادية ، وجب البحث عن خيط من خيوطها في ألمانيا .
... المسألة متشابكة لحد بعيد مما يجعل المملكة الاسبانية عرضة للتمزّق ما دامت قائمة سياستها السيادية على اعتبارات تمزج القوائم الدائمة بالسَّطح المؤقت ليكون الناتج اهتزاز البنيان المشيَّد بمرور حضارات وثقافات أضافت ما أضافته ليشهد التاريخ بعراقة ذاك الجسم لو تُرِك على أصله دون القفز لأطراف افريقية ، ستكون السبب في إعادة النظر كي لا يصاب المجهود المبذول من قرون إلى تمام الانهيار . المملكة المغربية حفاظاً على السلام ، قدمت بالفعل وليس الكلام ، عقوداً من ضبط النفس ممّا استحقت عليه الاحترام ، فأقل ما تقوم به اسبانيا حاليا الشروع فيما يجعلها تنسحب من تلك الأجزاء المغربية ودم وجهها غير مُغيَّر، وإلا ما سيذكره التاريخ سيضحِك عليها الأجيال ، وكما لنا فرصة الانتظار ، لها ضيّق أو واسع النّظر.
مصطفى منيغ
[email protected]</A>



#مصطفى_منيغ (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سِبْتَة واحدة من سِتَّة
- مملكتان عن الماضي تنفصلان
- مؤامرة داخلية بأيادي اسبانية
- القضيَّة بين نظامين غير عادية
- ظِلُّ مِظَلَّة مُظََلِّلَة
- خفافيش إسرائيل ترتعش
- زمَان خُسران لبنان
- سرْدَقَ العراق وللمفاتيح سَرَق
- ليبيا 2021 كأزمة لها بقية
- سنة ليبيَّة بحلول لَوْلَبِيَّة
- الحل في لبنان ليتنعموا بالأمان
- المغرب لما يرغب قريب (3من10)
- أمرِيكَا لتَجْدِيدِ قِيَادَتِهَا مَالِكَة
- أمريكا بَعيداً عَن لغة الرَّكَاكَة
- أمريكا بين الهَشَّة والسَّميكَة
- جامعة العَرَب امرأة زوجها هَرَب
- عن كندا كأدنى مدى
- المهاجرون المغاربة متذمرون
- العِنَان غير مَمْسُوك في لبنان
- مونتريال صحراء بيضاء الرمال


المزيد.....




- -نايكي- تُحيي فنًا عمره 5000 عام في أول تعاون لها مع علامة أ ...
- قتلى وجرحى ودمار جراء القصف الإيراني على إسرائيل
- مصر: الحكومة تضع حلولا بعد غلق إسرائيل أكبر حقولها للغاز.. و ...
- هل الهدف هو تغيير النظام الإيراني أو القضاء على البرنامج الن ...
- إيران وإسرائيل تعلنان أحدث حصيلة لقتلى الهجمات المتبادلة بين ...
- بعد أن أثار جدلا.. كاتس يتراجع عن تهديد سكان طهران
- حاملة الطائرات الأميركية -نيميتز- نحو الشرق الأوسط: هل تلوّح ...
- الجيش الإسرائيلي يسحب الفرقة 98 من غزة ويحشد عند حدود مصر وا ...
- فرقة -كوستروما- تؤدي عرضا بأوبرا القاهرة
- بن غفير يأمر الشرطة بإيقاف أشخاص يصورون أماكن سقوط الصواريخ ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى منيغ - سياسة الموز بعد 20 من يوليوز