أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى منيغ - فلسطين وغدر السنين














المزيد.....

فلسطين وغدر السنين


مصطفى منيغ

الحوار المتمدن-العدد: 7011 - 2021 / 9 / 6 - 20:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فلسطين وغدر السنين
برشلونة : مصطفى منيغ
استقرَّ الكسل المفروض على قادة فلسطين ، من عيار هؤلاء الحاكمين ، بتزكية منثورة بينهم على طريقة الإسرائيليين ، المدركة أن الحاجة عِلَّة المستضعَفين ، تخمد النار بحجب الخشب من لدن القائمين ، على إبقائها لضمان التابعين ، لملء البطون بتجميد الألسن ، وإبعاد أي حركة عن وصية المجاهدين ، أن تحرير الأرض لا يتم بالثرثرة المكتوبة لنشر الأنين ، وإنما بالنضال الصادق المنبعث من أعمق يقين ، لا يهاب أصحابه الجوع والطعام الوفير بين أيادي الغاصبين ، بل يخشون أن ينعتون كهؤلاء القادة المذكورين ، بالتقاعس عن شرف القضية بما يظهرونه من الخذلان المبين .
... ليست "كرونا" من حتَّمت على جماعة أطلقت على نفسها حكومة لا تملك إلآّ الطاعة لمخططات زعماء "تل أبيب" مهما اختلفت الأساليب تظل النتيجة واحدة أطالة عمر المحتلين ، والتفرج على تآكل جغرافية أصل الفلسطينيين ، لغاية وصول ظرف لا يُبقِي من الشعب الشريف إلا العدد الهائل المضاف للمسجونين ، ما دام فوقه الصنف المنضوي تحت لواء المستعمِرين ، لا يهمهم غير الجلوس لسماع "عباس" المتحِّدث بوجه عابس وكأنه أمامهم عنترة بن شداد العَبْسِي الذي سيحارب مِن أجل ليلاه العالم ، وأمام السلطات الإسرائيلية يتكلَّم بأَلْيَنِ صوت مغلَّف بنبرات أهْدَأ حَنين . من لا يستطيع تحرير أرضه لا يستحق الحكم فيها إضافة للتوصّل براتب مغري على حساب مساكين ، صمتهم مسخ ما وقع سنة ثمانية وأربعين ، ليطال ظاهرة الاتكال على جماعة منشغلة بأي شيء إلا مقاومة الصهيونيين ، الذين هم لما تبقَّى من الضفة الغربية لأخذها بالعازمين ، لا تشوبهم ضائقة ولا تنقصهم حيل الغادرين ، إذ لا شيء أصبح أمامهم غير بعض المهرِّجين ، متى تلقوا الفُتاة عمدوا للسياحة بين بلدان أرقى الآدميين ، الذين فطنوا بالأدوار المشخَّصة في مسرحية "فلسطين وغدر السنين" من لدن سلطة يقودها المحسوب على عجزة المسنِّين ، وتلك الأرض مزدحمة بخيرة المناضلين ، مَن بمكر تخطيطٍ تُرِكُوا في زاوية كالمكبَّلِين ، يُدْفَع بالمتحمِّسين منهم إلى بؤر المعذَّبين ، بتُهمِ إزعاج أصحاب السيادة المطلقة من غلاة الإسرائيليين مَن للدولة الكبرى من الفرات إلى النيل هم بالطامعين .
... انتهت كل الفترات وتعرَّت كل المحطات وتغلَّب صبر المتتبِّعين ، ليظهر العيب لابساً حفنة المتربصين ، مَن لإخماد أي مطالبة للحق والحقوق على أعلى المستويات مدرَّبين ، حتى "فتح" الشريفة حولوها لدوريات تحرس مثل الخارجين ، عن عهد الأبطال المؤسسين ، أصبحوا لتعليماته الروحية ناسين ، ليتها تعود لسالف مهامها لتنظيف الداخل أولاً بمبيد حشرات تضخَّم حجمها لتتحوَّل براميل من الأفيد دفعها لتتدحرج بين الأقطار الممتدَّة من النهر إلى المحيط عبرة للخلقِ أجمعين .
... أين ذهبت الأموال العربية المتدفّقة من العشرة أعوام الأخيرة على تلك السلطة الفلسطينية الحاكمة في الضفة الغربية تحديدا؟؟؟ ، مِن حقَّ كل عربي أن يعلمَ أليست قضيته الأولى ؟ ، أم المسألة شعارات وبعدها ثرثرة لا تنقطع على محطات هوائية ساهمت في تحذير العقول انتظاراً للقادم الذي برهن الواقع المُعاش انه ضاع وللأبد ، الملايير من الدولارات كان يكفي صرف ربعها لتوقيف غطرسة إسرائيل عند حد لا يمكن تجاوزه ، أم هو استلام وتبذير وليشرب المطالب بالحساب مِن البحر ، كان الحياء مِن مُساءلة هؤلاء المسؤولين يتغلَّب على البعض ، لكن الحياء تولَّدت عنه فضيلة التَّدقيق ليعلم العالم سبب النَّكسات الملتصقة بتلك الأرض الفلسطينية ، المبتلية بفكر الاستسلام المسيطر على كل مواقف الرَّسميين مَن شاخوا فوق الكراسي ولم يفهموا بعد أنهم السبب الرئيس في ذاك الوضع المزري ، الذي جعل الملفّ الفلسطيني يفقد أوراقه المهمة الواحدة تلو الأخرى .
مصطفى منيغ
سفير السلام العالمي
[email protected]



#مصطفى_منيغ (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدائر على مصير الجزائر
- المغرب لإسبانيا الطبيب / الجزء الثاني
- المغرب لإسبانيا الطبيب
- تونِس والسياسة العانِس
- المغرب للجزائريين حبيب / 71
- المغرب للجزائريين حبيب / 69
- سبتة الثالثة من ستة
- سبتة الثانية من ستة
- سياسة الموز بعد 20 من يوليوز
- سِبْتَة واحدة من سِتَّة
- مملكتان عن الماضي تنفصلان
- مؤامرة داخلية بأيادي اسبانية
- القضيَّة بين نظامين غير عادية
- ظِلُّ مِظَلَّة مُظََلِّلَة
- خفافيش إسرائيل ترتعش
- زمَان خُسران لبنان
- سرْدَقَ العراق وللمفاتيح سَرَق
- ليبيا 2021 كأزمة لها بقية
- سنة ليبيَّة بحلول لَوْلَبِيَّة
- الحل في لبنان ليتنعموا بالأمان


المزيد.....




- تحديث مباشر.. ترامب يصافح بوتين في ألاسكا وبدء الاجتماع بينه ...
- شاهد لحظة لقاء ترامب ومصافحته بوتين قبيل توجههما لعقد قمة أل ...
- -80 ألف جندي قيد العلاج-.. انتحار نقيب إسرائيلي يكشف -أزمة ص ...
- دعوة إلى الرفيقات و الرفاق للمشاركة ب”: “أسطول الصمود العالم ...
- لحظة لقاء ترامب وبوتين ألاسكا قبل قمة تاريخية حول أوكرانيا
- 8 مزايا يمنحها تمرين -البلانك- لجسمك في شهر واحد فقط
- انطلاق قمة ألاسكا بين ترامب وبوتين على وقع مخاوف أوكرانية أو ...
- رويترز: جنوب السودان يناقش مع إسرائيل تهجير فلسطينيين إلى أر ...
- دكاترة تونس.. مسيرة علمية طويلة تنتهي على قارعة الطريق
- -هدد بالمغادرة-.. أبرز تصريحات ترامب قبل قمة ألاسكا مع بوتين ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى منيغ - فلسطين وغدر السنين