أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - ليس كُل عّلاوي .. عّلاوي














المزيد.....

ليس كُل عّلاوي .. عّلاوي


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 7023 - 2021 / 9 / 18 - 11:45
المحور: كتابات ساخرة
    


حجي فاضل يمتلك مَحَلاً يخبز فيه المعجنات وكان يتفنن كي يُظهِر ان إنتاجهُ أحسن من كل المعجنات الموجودة في المدينة .. وكان الحاج يُعامِل المتنفذين والمسؤولين والأثرياء ، مُعاملةً خاصّة ويُجاملهم بل ويتملقهم أحياناً ، من أجل كسبهم وفي سبيل تكوين علاقات وصداقات معهم يستفيدُ منها لاحقاً في أعماله . من ضمن هؤلاء كان حمودي ، فبالإضافة الى كونه ذو نفوذ ، فأنهُ كريمٌ معطاء . حجي فاضل كان يعرف جيداً أن حمودي لهُ علاقات مع شخصيات رفيعة ليس في المدينة فقط ، بل حتى على مستوى البَلَد .
إتصلَ حمودي " الذي يدرك تماماً طبيعة الحاج " :
ـ مرحباً حجي فاضل
* أهلا وسهلاً ومرحبا خال حمودي . كيف الحال ؟
ـ سنزورك عصر اليوم أنا وعلاوي .
* ستزورنا البركة .. يتشرف محّلنا المتواضِع بإستقبالك والخال العزيز علاوي .
إنهمكَ حجي فاضل هو وعمّاله بتلميع المحل وتجميله وفَرَشَ الأرضية ولم يكتفِ بمعجناته بل جلبَ أصنافاً أخرى من السوق وكذلك الفاكهة والدوندومة وباقاتٍ من الورود … كيفَ لا والسيد علاوي على سُنٍ ورُمح سيأتي الى محّله ؟ .
……………….
المُفارَقة أنهُ كانَ هنالك علاوِيان ، وكلاهما من معارف وأقرباء حمودي . الأول إنسانٌ متواضِع وموظف بسيط ، والثاني شخصية مهّمة ذا مقامٍ عالٍ . طبعاً حجي فاضل تصّوَر عندما قال لهُ حمودي بأن علاوي سيرافقه ، بأنهُ علاوي المتنفِذ والكبير ولم يخطر على باله بأنهُ ذاك العادي والبسيط . فقام بصرفٍ باذِخ على تجميل المحل ومحيطه وشراء مالّذَ وطاب من فواكه ومرطبات … الخ .
حمودي أساساً أرادَ ان يقومَ بهذا المقلَب على حجي فاضل وعرفَ مُسبَقاً أن الحجي سيقوم ب " الواجِب " .
في الخامسة عصراً حيث كان الحاج فاضل واقفاً خارج المحل بهندامه الأنيق ومجموعة من عماله واقفين في صفّين لإستقبال الضيف الكبير . وصل حمودي وبمعيته علاوي … وما أن رأى حجي فاضِل ذاك العلاوي البسيط المتواضع ، حتى أدركَ فوراً " السَهو " الذي وقعَ فيهِ ! . لكنهُ تحامَلَ على نفسه وإستقبلَ حمودي وعلاوي ، اللذَينِ إستمتعا بالمأكولات والمشروبات وأبْدَيا إرتياحهما بالحفاوة الممتازة التي اُستُقبِلا بها .
بعد خروجهما من المحل … ما إنفّكَ حمودي عن الضحك وتقليد حركات الحجي وخيبة أمله التي كظمها ولم يُظهِرها .. حمودي لم يكتفِ بذلك ، بل إتصلَ بقريبه علاوي المُهِم وحكى له الحكاية بالتفصيل !.



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إقتباسات إنتخابية
- عن الإنتخابات المبكرة / دهوك
- عن الإنتخابات المُبَكِرة 1
- مُؤتمر التعاوِن والمُشارِكة في بغداد
- حمكو .. والقطاع الخاص
- أُمَمِيات
- موضوع دَولي وآخَر محّلي
- حَمكو الخبير
- فيكَ خِصامي .. وأنتَ الخصمُ والحَكَمُ
- ماذا يجري في السليمانية
- لِيُشّكِل الحزب الديمقراطي الحكومةَ مُنفَرِداً
- أُسودٌ مِنْ وَرَق
- [ طَن ] الرواتب
- أدوية أُم علي ... وحفلة إليسا
- أنهُم يُدّمِرونَ البيئة
- زَوجة الأَب
- ضعيف جداً
- بَقَرنا .. والبَقَر الهولندي
- إنْ .. تخابات
- صورة


المزيد.....




- -الهجوم الإيراني على قاعدة العُديد مسرحية استعراضية- - مقال ...
- ميادة الحناوي وأصالة في مهرجان -جرش للثقافة والفنون-.. الإعل ...
- صدر حديثا : كتاب إبداعات منداوية 13
- لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟ ...
- ميسلون فاخر.. روائية عراقية تُنقّب عن الهوية في عوالم الغربة ...
- مركز الاتصال الحكومي: وزارة الثقافة تُعزّز الهوية الوطنية وت ...
- التعبيرية في الأدب.. من صرخة الإنسان إلى عالم جديد مثالي
- يتصدر عمليات البحث الأولى! .. فيلم مشروع أكس وأعلى الإيردات ...
- المخرج علي ريسان يؤفلم سيرة الروائي الشهيد حسن مطلك وثائقياً ...
- فنانون سوريون ينعون ضحايا تفجير كنيسة مار إلياس


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - ليس كُل عّلاوي .. عّلاوي