أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زهير دعيم - - الناس الطّالعة بالسَّحبة -














المزيد.....

- الناس الطّالعة بالسَّحبة -


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 7014 - 2021 / 9 / 9 - 23:51
المحور: المجتمع المدني
    


تواصل معي اليوم رجل مجتمع رائد له بصمات جميلة في كثير من نواحي الحياة ؛ تواصل وفي حروفه شيء من غضب وبعض من امتعاض : " أكتب استاذي ... أكتب عن الناس الطّالعة بالسَّحبة ... بَشَر بمضمون أجوف ، مسخرة ، ويضحي ( وتضحي ) فجأة مُؤثّرًا ومشهورًا ويقدّم على الشاشات وفي الإذاعات دعايات ، في حين انّ العمالقة الحقيقيين في دنيا الطّبّ والأدب والفنّ الأصيل والرياضة يذوقون الأمرّيْن حتّى يجدوا منبرًا ومِنصّة "
ضحكت من رسالة صديقي قائلًا : لقد قلتَ يا هذا كلَ شيء ، ولم تترك لي شيئًا...
نعم ، فهناك مَنْ تمتلكُ صوتًا تشمئزّ منه البومة ، فتروح تتعرّى وتتقزّع وتتلوى وتتمايل فتضحي بين ليلة وضُحاها نجمةً يُشارُ اليها بالبنان.
نعم وألف نعم ، فأنتَ يا صديقي لو دخلت مواقعنا الألكترونية لصُدمتَ وأنت تقرأ العناوين التّالية :
الفنّانة فلانة !!! سحرت الدنيا بفستانها الليلكيّ .
المطربة علّانة !!! لفتت انظار حتى الطليان في مدينة فينيسيا بتنورتها الوردية
الممثلّة عجمانة !!! تتغزّل بزوجها الثالث .
ناهيك عن ذاك الذي يُقدّم برنامجًا تافهًا وهابطًا على شاشة ما، فيروحُ يغزل على نوْل " الزناخة " شالات مهترئة ، فيقدح بهذا ويذمّ ذاك ويحظى بتصفيق يصل صداه الى جليلنا الأغرّ..والغريب في الامر انك ترى هذا المبدع !!! بعد مدّة وإذا به يقدّم دعاية لشركة مشهورة .
لقد باتت السندويشات في أيامنا الطّعام المُفضّل ، وأضحت النكتة السفيهة تستدرُّ بحرًا من الضحكات ، وصارت الضّحالة مرتعًا للشُّهرة ، وكدنا ننسى فيروز والصافي وعبد الوهاب ، وانبهرنا بمَن " تلبس ولا تلبسُ" وتوزّع الغمزات على مذبح العُري.
انه زمن السّرعة والطّعام السّريع والمظاهر الجوفاء ، فبمثل هذه الأمور – وللأسف- تأتي الشُّهرة صاغرة ، خاشعة وخاضعة ، في حين يربط الطبيب الجّراح ليله بنهاره في غرف العمليّات ينقذ حياة الناس ، ويُداوي الأوصاب ويُضمّد الجروح وبالكاد نسمع عنه، وكذا الأمر مع الكُتّاب والمبدعين الحقيقيين الذين يصولون ويجولون في دنيا الحرف البهيّ والمعنى الجميل ، فيرسمون لنا أجمل اللوحات ويموسقون أروع السيمفونيات ، فيسمع بهم قلّة قليلة تذوّقت الحرف وهامت به.
وقل ايضًا في الرياضيين المبدعين والمعلّمين المعطائين والمطربين والمطربات الذين زرعوا الفضاء نغمًا وفنًّا أصيلًا.
قد ابدو متشائمًا بعض الشيء ، رغم أنّني بطبيعتي متفائل أرى النّصف الملآن من الكأس، ولكنّ المظاهر الجوفاء طغت على كلّ شيء أو كادت ، في حين صارت الأصالة ومن ينادي بها عنوانًا للرجعية ورمزًا للتأخّر.
سقى الله أيام زمان فبالرغم ما كان فيه من فقر وضيق وحرمان ، ولكنّه كان يرفل بالأصالة ، ويميد بالانسانية الحقّة ، ويكتب على جبين المجد ألف قصيدة.



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا أنا ؟
- لكم لبنانكم ولي لبناني
- باتَ المشهدُ طبيعيًّا !!!
- إياد شلبي وأكثر
- الإعتداء على الطواقم الطبيّة جريمة
- رَسمْناكَ لوحةً بهيجةً
- لنْ أنحنيَ
- امسك يَدي
- تكون هناك
- إلى أينَ ذهبَتِ الأنا ؟
- لا نخافُكَ
- الحضارة الجميلة تظهرُ على الوجوه
- شروقنا سَخنين وهمس عَبلّين
- تحليق فوق الظّروف
- - تأجير الرّحم - مصيبة
- التسوّل على مفارق الطرق مرّة أُخرى
- مجموعة عبلّين الطبيّة بارقة أمل
- علّقوكِ على حِبال بيروت
- لعلّكَ تعود
- أبا جبّور عذرًا لا أجد الكلمات


المزيد.....




- الانتفاضة الطلابية.. حرية التعبير تدعس في حرم أرقى جامعات ال ...
- الغذاء العالمي: المجاعة واسعة في شمال غزة وتتجه نحو الجنوب
- تونس.. إجلاء قسري لمئات المهاجرين ونقلهم للحدود الجزائرية
- تونس: إجلاء مئات المهاجرين و-ترحيلهم إلى الحدود الجزائرية- و ...
- إسرائيل تبلغ منظمات الإغاثة بخطط إجلاء رفح وواشنطن تؤكد: لم ...
- وفد قطري يتوجه للقاهرة للمشاركة بمباحثات صفقة الأسرى بين حما ...
- مصدر لـCNN: إسرائيل تطلع منظمات الإغاثة على خطط لإجلاء المدن ...
- إجلاء قسري لمئات المهاجرين الأفارقة من مخيمات في العاصمة الت ...
- إجلاء مئات المهاجرين المتحدّرين من جنوب الصحراء من مخيمات في ...
- إجلاء قسري لمئات المهاجرين المتحدّرين من جنوب الصحراء من مخي ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زهير دعيم - - الناس الطّالعة بالسَّحبة -