زهير دعيم
الحوار المتمدن-العدد: 6956 - 2021 / 7 / 12 - 16:29
المحور:
المجتمع المدني
قولوا عنّي ما شئتم ... قولوا : متأخّر، رجعيّ ، رجوعيّ .. مُتزمّت ...
فلا يُضيرني شيء.
نعم أقولها وبالفم الملآن ، فقرار المحكمة العليا في اسرائيل قبل يومين بالسماح " بتأجير الرحم " لولادة ابناء للمثليين هو سدوم وعامورة .. والنهاية قربت ودنت.
قرار يصبّ في خانة الانفلات الخُلُقيّ والتسيُّب ، ألَمْ يقل ربّ السّماوات :
«أَمَا قَرَأْتُمْ أَنَّ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْبَدْءِ خَلَقَهُمَا ذَكَرًا وَأُنْثَى؟" (مت 19: 4).
فهل من المنطق أن يكبر الطفل ليجد له أبّيْنِ أو أُمّيْنِ ؟!!!
أنا لا أنادي مُطلقًا بتكفيرهم أو نبذهم ، ولا أحاول أن أحطّ من قدرهم الإنسانيّ ، فهم مثلنا بشر على صوره الله ومثاله..
نعم لا أكفّرهم بل أدعو الى احتوائهم ، والاحتواء لا يخلو من عنصر المحبّة والعطف والشّعور معهم في حدود المعقول..
ولكنّني أبدًا لا أُنادي بتشجيعهم ، وهم أصلًا لا يحتاجون الى تشجيع ، فتراهم يصولون شوارع عواصم الدُّنيا والتفاخر يملأ الفضاء ، وصيحات الجذل تعلو وكأنهم قد نالوا أكاليل المجد ، بل تشعر للحظة وتظنّ أنهم الأصل والأصالة وأنت وأنا الهامش .
أصلّي من أجلهم ...
عيوننا نحو السّماء متضرّعين ، فالذي خلقهم بمقدوره أن يُعيدهم الى الطّبيعة السّويّة ..
أغاظني "مُصطلح " وتعبير تأجير الرّحم ، فقد أصبح الرّحم في هذه الأيام عمارة ، بناية بل قُل مصلحة تجاريّة نعتاش منها ونرتزق ، ولا تستبعد يا صديقي من أن تجد غدًأ شركاتٍ ومنافساتِ ومضاربات وحملات تنزيلاتفي هذا المضمار " تأجير ألارحام"
أضحك وفي قلبي غصّة .
فالبشر رغم التقنيات ، بل بسبب الحضارة والتقنيات وللأسف يركضون نحو التمرّد وتحدّي السماء والطبيعة ..
رحمتك يا ربّ .
#زهير_دعيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟