أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسين صالح - السياسيون الفاسدون والانتخابات - شياطين الخضراء













المزيد.....

السياسيون الفاسدون والانتخابات - شياطين الخضراء


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 7008 - 2021 / 9 / 3 - 14:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السياسيون الفاسدون و..الانتخابات
شياطين الخضراء

نحدد مفاهيمنا أولا بأننا نقصد بالسياسيين الفاسدين هنا،الحكّام الذين تولوا السلطة في العراق بعد عام 2003،وقادة الاحزاب والكتل التي لها دور فاعل في العملية السياسية. ونقصد بالفساد السياسي ما حددته قواميسه بأنه إساءة استخدام السلطة العامة من قبل النخب الحاكمة لأهداف غير مشروعة كالرشوة، الابتزاز، المحسوبية، والاختلاس فيما نعني بالفساد..حصول الفرد على مال بطرائق غير مشروعة يحاسب عليها القانون.
ان المتابع المحايد وصل الى قناعة بأن أقبح السياسيين الفاسدين،بعد 2003 ،هم قادة أحزاب الأسلام السياسي والكتل السياسية التي تعلن انها تعتمد الأسلام منهجا..ذلك لأنهم منافقون،والإسلام هو أكثر الأديان تنبيها الى الابتعاد عن النفاق والتحذير منه، إذ خصه بسورة كاملة في القرآن الكريم بعنوان (المنافقون) و بآية صريحة بسورة البقرة:” ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألدّ الخصام”. وفي هذا وصف النبي محمد المنافق بأنه:” من خالفت سريرته علانيته” ، وحدد صفاته بثلاث:” آية المنافق ثلاث، اذا حدّث كذب وإذا وعد أخلف وإذا أؤتمن خان.. «.
لسنا بحاجة لذكر اسماء من تنطبق عليهم هذه الصفات، فالغالبية المطلقة من الحكّام والوزراء والبرلمانيين بمختلف عنوانيهم وانتماءاتهم هم فاسدون، لكننا نخص هنا اكثر حكّام احزاب الأسلام السياسي الشيعي..الذين ما زالوا يمارسونها حتى بعد ان خرجت عليهم جماهيرهم التي انتخبتهم..واحرقت مقرات احزابهم عقابا على كذبهم،واخلافهم ما وعدوا به،وخيانتهم الأمانة..باعلان صريح من أمين حزب الدعوة الذي تولى الحكم ثمان سنوات بقوله (لديّ ملفات للفساد لو كشفتها لأنقلب عاليها سافلها)..وما كشفها خوفا من خصومه ان يكشفوا فاسدي حزبه..فكانت في تعاليم الآسلام وسيرة الخلفاء الراشدين..خيانة ذمّة صريحة..
زد على ذلك ان شخصية الحاكم السياسي الفاسد تتصف بالصلافة،فمع انهم ارتكبوا جرائم فساد ما حصل لها مثيل في التاريخ،وافقروا الناس وأذلّوها فيما هم يعيشون برفاهية سلاطين كانوا قبلها يبيعون (الخردوات) ويعيشون على (الصدقات)،فان واحدا منهم فقط خرج معتذرا للناس واصفا ما حصل بانه (تقصير) مع ان ما ارتكبوه يعدّ جرائم كبرى.واكثر صلافاتهم صلافة اعتراف امين عام حزب الدعوة في مقابلة تلفزيونية بانهم (فشلوا كطبقة سياسيبة)..وحين سأله المذيع:بمن فيهم أنت؟..أجابه:(بمن فيهم أنا)..ومع ذلك فأنه نشط جدا هذه الأيام موعزا اتباعه بالترويج له ليكون رئيس وزراء العراق القادم.
وللتذكيرفأننا نورد هنا بالأرقام ميزانيات العراق في زمن الذين سيرشحون للأنتخابات المبكرة:
بلغت ميزانية العراق عام 2003 بحدود 14 مليار دولار، ارتفعت عام 2004 إلى 18 مليار دولار، لتبلغ في 2005 بحدود 26 مليار دولار،ارتفعت في 2006 الى 34 مليار دولار،لتقفز في 2007 الى 42 مليار دولار،لتصل 70 مليار دولار في 2008،و 74 مليار دولار في 2009،و 84 مليار دولار في 2011،و 101 مليار دولار في 2012،و 120 مليار دولار في 2013،لتقفز في 2014 الى 150 مليار دولار.
والتساؤل هنا جاء على لسان المرجعية بصوت الشيخ احمد الصافي بخطبة جمعة (9 /8/ 2019) بقوله: (ارقام مرعبة من الأموال..أين ذهبت؟ هل من مجيب؟!)..ولم يجبه احد،أين ذهبت تلك الأموال الضخمة،والوطن بلا بنى تحتية، و13 مليون عراقي تحت خط الفقر باعتراف وزارة التخطيط.؟
صار يقينا لدينا الآن بأن قادة احزاب السلطة هم قوم يتصفون بالوقاحة والصلافة والنفاق والفساد وخيانة الذمة..وانهم يدركون ان الفرصة لو اتيحت للشعب (لسحلوهم باشوارع) على قول احدهم..وان من يمتلك هذه الصفات يعرف كيف سيوظفها في الانتخابات..ولن تنفع مع شياطين الخضراء أمم متحدة او رقابات..فالتاريخ قد وثق ما فات، وسيوثق في تشرين ما هو آت!.



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حسين الخضراء و حسين الفقراء (1)
- بدونهما..يبقى البرلمان بائسا كما كان
- انسحاب الحزب الشيوعي العراقي من المشاركة في الانتخابات ..موق ...
- علي الوردي..منسيا في ذكرى وفاته!
- الحاكم العربي..خليفة مستبد!
- لمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات - المخدرات وشباب العر ...
- الزمان..تعيش زمانها
- في الأسلام..الحكّام ميكافيليون وقتلة!
- انتفاضة اكتوبر/تشرين ..بين ثقافة التظاهر وثقافة الأستبداد
- السكولوجيا..شرط نجاح الدراما التلفزيونية - مسلسل 2020 انموذج ...
- الأنتحار في العراق..سببه توالي الخيبات يا مفوضية حقوق الأنسا ...
- الانتحار في العراق..ومفوضية حقوق الأنسان
- الأمام علي ..يستشهد مرتين!
- الحاكم بمنظور الامام علي و..الحاكم في الخضراء
- اللهمّ اني صائم..في التحليل السيكولوجي
- الصوم ....من منظور سيكولوجي
- 9 نيسان 2003 - تحليل سيكوبولتك للسلطة والناس في توثيق للتاري ...
- 9 نيسان 2003 - تحليل سيكوبولتك للسلطة والناس(2)
- 9 نيسان 2003 - تحليل سيكوبولتك للسلطة والناس (1)
- خالد الشطري..شاعر الوطن والفقراء


المزيد.....




- الجيش الأمريكي: هجمات حوثية بـ5 طائرات دون طيار وصاروخين بال ...
- البيت الأبيض: بايدن يدرك عواقب السماح لكييف باستهداف أراضي ر ...
- أول إجراء إسرائيلي ردا على حظر المالديف دخول الإسرائيليين إل ...
- عناق الوداع.. لقطة مأساوية لـ3 شبان قبل أن يبتلعهم النهر
- مصدر رفيع يكشف شروطا وضعها الوفد الأمني المصري خلال اجتماع ث ...
- محلل سابق في CIA: أوكرانيا قد تفقد السيطرة على مدن كبرى بينه ...
- موقع مصري: -محاكمة الحكومة- تثير أزمة في البرلمان
- كوريا الشمالية تمطر جارتها الجنوبية بــ 600 بالون قمامة
- بالفيديو.. فرار جماعي لمجموعة مستوطنين قرب الحدود اللبنانية ...
- وسائل إعلام تكشف وجود طيار يوناني في أوكرانيا لتدريب قوات كي ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسين صالح - السياسيون الفاسدون والانتخابات - شياطين الخضراء