أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - مسرح الشارع وماذا يُقدم فيه ؟!














المزيد.....

مسرح الشارع وماذا يُقدم فيه ؟!


سامي عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 7006 - 2021 / 9 / 1 - 00:47
المحور: الادب والفن
    


هناك العديد من فنون الأداء تقدم في شوارع المدن وساحاتها وحدائقها يقصد القائمون بها اظهار مهاراتهم للعابرين من الناس أو توفير المال الكافي لديهم لتأجير بنايات خاصة لعروض تلك الفنون، فهناك الألعاب السحرية وهناك الاكروباتيك وهناك المشاهد التمثيلية، وتؤدى تلك الفعاليات بأدنى حدٍ من الوسائل. مسرح الشارع قديم قدم بداية الفن المسرحي كنشاط مدني فقد كان الممثل الاغريقي (تيبيس) يتجول في عربته في شوارع اثينا ليقدم مقطوعات تمثيلية مقتبسة من الأساطير والقصص الشعبي أو من كتبه الشاعر (أوريون).
يرتبط مسرح الشارع أيضاً مع الكرنفالات والمهرجانات والاحتفالات وتجمعات التمرد والاحتجاج تحدياً لسلطات الدولة وفي العصر الوسيط ظهرت فعاليات مسرح الشارع في أوروبا على شكل الرواة او الحكواتية أو ممثلي المحاكاة الصامتة بأقنعتهم وفي تلك التقاليد الفجة والخطرة أحياناً فان مسرح الشارع يمكن أن يكون رائعاً ومضحكاً ومزيفه وغير ناضجة وقد تكون محرضة احياناً.
أصبح مسرح الشارع في البلدان الأوروبية المتحضرة خلال القرنين الآخيرين نشاطاً منتظماً ومنتشراً وله أبعاده الفظيعة لدى عامة الناس خلال القرن التاسع عشر متمثلاً في عروض الدمى. وفي أميركا ظهرت عروض الزنوج الغنائية الراقصة والتي سميت (منستريلسي) ثم ظهرت عروض فرق (مسرح الخبز والدمى) وكان النحات ومحرّك الدمى الالماني (بيتر شومان) أبرز مؤسسي ذلك النوع من المسرح وقد بدأ عمله في مسرح الشارع عام 1961 في الاحياء الفقيرة من مدينة نيويورك حيث يقدم أفراد الفرقة بتوزيع قطع الخبز على الجمهور خلال العروض التمثيلية والتي يشترك بها ممثلون ودمى كبيرة وتتناول موضوعات ذات طابع احتجاجي ضد الرأسمالية وضد الحرب في فيتنام. وتستخدم في تلك العروض الشعارات والاقنعة وتلقي احياناً مقاطع من الأنجيل تتضمن الدعوة لرفع الظلم عن البشر. وهكذا فقد استخدم أصحاب مسرح الشارع في أوروبا وفي أميركا فنون الاداء المختلفة لغرض التوعية والتحريض وصولاً إلى أوسع الجماهير وتجاوزاً لجمهور المسرح البورجوازي الذي يرتاد أبنية المسارح الخاصة وهنا نشير إلى أبرز أعمال مسرح الشارع في أميركا إلا وهو مسرحية (بنت روك) لمؤلفتها (ميغان تيري) والتي كانت تحرض ضد استمرار الحرب في فيتنام وقدمت عروضها في شوارع مدينة نيويورك، وهنا في العراق قام المخرج الراحل (جعفر علي) بترجمة نص المسرحية الى العربية وأخرجه لطلبة كلية الفنون الجميلة في مسرح الكلية الصغير ونقل عرضها في آثار الأخيضر.
وبناءً على ما تقدم فقد كانت محاولة التدريسي في معهد الفنون الجميلة (كريم خنجر) في تأسيس مسرح الشارع مبادرة حميدة حيث قامت مجموعات مسرحية من عدد من محافظات العراق بتقديم عروضها على منصة أقيمت في المركز الثقافي البغدادي وهو اليوم ينوي إقامة مهرجان عربي لمسرح الشارع تشارك فيه فرق مسرحية من العراق ومن بعض البلدان العربية وان لا تقتصر عروضها على منصة المركز المذكور أعلاه بل تتعداه إلى أماكن أخرى. ولا بد من الإشارة إلى مبادرات أخرى قام بها مسرحيون في محافظات الوسط والجنوب وخصوصاً في البصرة وفي الحلة وفي الناصرية وكلها تنتمي إلى ما يسمى مسرح الشارع وبلا شك فأنها ظاهرة جديدة من ظواهر المسرح في العراق.
وهنا لا بد أن نشير إلى نوعية العروض التي تقدم في مسرح الشارع وموضوعاتها اعتماداً على ما هو مطروح في مسرح الشارع في أوروبا واميركا حيث تكون النوعية والتوجيه والتحريض ضد كل ما هو سلبي ومتخلف في المجتمع وفي الدولة من الأهداف الرئيسية لهذا النوع من المسرح بغية التغيير والإصلاح.



#سامي_عبد_الحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسرح والدراما الوثائقية
- المؤتمر المسرحي في البصرة
- مسرح الشتات
- التصفيق في المسرح !
- جمهور المسرح ونظرية التلقي
- لا مسرحية بدون (بروفة)
- عبد المطلب السنيد يودع غربته الثانية
- بأي شيء (ماكو مثلنا) ؟
- مسرحيو هذه الأيام يتنكرون لمنجز مسرحيي الماضي 2
- الثرثرة ضد الإبداع !
- مشاركة المجموعات المسرحية من خارج بغداد في المهرجانات الخارج ...
- مصطلح (الجماليات) والتبذير باستخدامه
- مصطلح (الجماليات) والتبذير باستخدامه 2
- استذكار (ملحمة كلكامش) و(بغداد الأزل)
- هكذا سيستمر تحجيم ذائقة الجمهور المسرحي ؟!
- لا تجريب بدون تقليد ولا تجريب بدون تجديد
- هل تزول الرقابة على المسرح ؟
- ملاحظات حول جائزة الإبداع العراقي
- لم يعترضوا على مقارنة الأعمال المسرحية في الماضي والحاضر
- الشاعرة وفن الكوريوغراف


المزيد.....




- عرض جزائري لمسرحية -الدبلوماسي زودها-
- مترجمة باللغة العربية… مسلسل قيامة عثمان الحلقة 161.. مواعيد ...
- علماء الفيزياء يثبتون أن نسيج العنكبوت عبارة عن -ميكروفون- ط ...
- بعد نزول مسلسل عثمان الحلقة 160 مترجمة عربي رسميا موعد الحلق ...
- الإعلان الأول.. مسلسل صلاح الدين الأيوبي الحلقة 25 على فيديو ...
- إلغاء حفل استقبال -شباب البومب- في الكويت جراء الازدحام وسط ...
- قيامة عثمان الحلقة 160 مترجمة باللغة العربية وتردد قناة الصع ...
- قمصان بلمسة مغربية تنزيلا لاتفاق بين شركة المانية ووزارة الث ...
- “ألحقوا اجهزوا” جدول امتحانات الثانوية العامة 2024 للشعبتين ...
- الأبعاد التاريخية والتحولات الجيوستراتيجية.. كتاب -القضية ال ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - مسرح الشارع وماذا يُقدم فيه ؟!