أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير دويكات - ارحل يا حنا ناصر















المزيد.....

ارحل يا حنا ناصر


سمير دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 7004 - 2021 / 8 / 30 - 17:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فلسطين تنهار
المحامي سمير دويكات
يجمع كل الطيف الفلسطيني في الداخل والخارج ان الحلول العملية لازمة النظام السياسي الفلسطيني والقضية تكمن في انتخابات حرة ونزيه يشارك فيها كل ابناء فلسطين، وهي الطريق الوحيد للخروج من المأزق التاريخي الفلسطيني، ولا احد ينكر اننا اليوم في مرحلة تاريخية مهمة، تستوجب النهوض بكل مكونات المجتمع الفلسطيني كي نكون قادرين على منح فرصة للشباب الفلسطيني، وهناك مجموعة من الاشخاص بصفاتهم الرسمية والطبيعية، هم اما ان يكونوا محل نهوض وايجابية واما ان يكونوا محور سلبية وتراجع، فالانتخابات التي تم الدعوة اليها بداية العام واول شهوره وتم تأجيلها سواء الرئاسية او التشريعية كانت محل اهتمام الجميع وبينت ان المشاركة السياسية على اوسع ابوابها واكثر جماهيرية ولم تحصل في تاريخ فلسطين من قبل، وهي كانت مؤشر على حالة الوعي الفلسطيني الذي تكون نتيجة همة الشباب في مؤسسات دستورية وقانونية ووطنية ومنها لجنة الانتخابات، ذات التاريخ العريق، والتي بقيت تعيش عليه حتى الان، عندما حملها قائدها الدكتور عمار دويك آنذاك الذي شغل منصب مديرها التنفيذي وكان حرا فهيما ومنح فرصة حقيقة لكافة العاملين، وكان عمره فتيا وكل العاملين هناك شباب متوسط اعمارهم اقل من ثلاثين عام وابدعوا في افكارهم النيرة حتى رسموا معالم مرحلة جديدة في تاريخ فلسطين، وسار في مركبها وقاد جنودها صبح بنهار وعتمة بليل كي ينظم اشهر انتخابات على مستوى الشرق الاوسط والتي برزت نتائجها كاهم محطة تاريخية في المشروع الفلسطيني الذي يستمر من اجل ازالة الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية. وه ان شاء الله سيعود اليها كرئيس للجنتها ويعيدها الى مجدها التليد، والى فكرها القويم، والى حضن من حملها اول مرة، وقد كان حنا وقتها يقضي اجمل اجازاته في امريكا وربوعها، وهنا لست ناكر لمواقف الرجل بل هو قامة وشخصية تاريخية على مستوى فلسطين وكنت اتوقع ان يبقى كذلك، لكن عليه ان لا ينكر من صنعه وصنع منه رجل في وقت عز فيه الرجال.
وقد تصارع التاريخ والعلم في سجال محتدم في لجنة الانتخابات وانجز اهم مراحل الانتخابات، حتى جاء فجأة الجهل يراقص مشاعر الموظفين واتسع بابه من خلال مديرها الجديد والفاشل الذي ضرب كل قواعدها القانونية وإجراءاتها الارض وبداها كما كان يقول بتعليمه ولكن فشلنا حقيقة، وغلب الطبع على التطبع، فغلب جهله وعدم درايته في عمل اللجنة وبرز ذلك سنة 2008، عندما قسم المؤسسة بين من هو تابع وبين من هو معارض واستمر الوضع على اشده، وهنا برزت الانتهاكات القانونية لنظام وقانون المؤسسة التي تعتبر الاولى في فلسطين من ناحية ضمها للكفاءات والانجازات، وهي ايضا الاولى على مستوى الشرق الاوسط من حيث احترافيتها لإنجاز أي عملية انتخابية بفضل الموظفين الذين يدركون ماذا يفعلون؟ بعيدا عن بعض المدراء المتربحين واصحاب المصالح والذي بان كذبهم في سمسرة الرواتب والعلاوات والمركبات والبنزين وغيرها على خلاف القانون وابجدية التاريخ والمنطق وتاريخ بيرزيت البلد الاصيل والجامعة العريقة، بل وصل بهم الامر الى "التكسب غير الشرعي"، والمجازفة في سمة وتاريخ المؤسسة، ولمجرد جلوسك مع اصغر موظف سيقول لك الكثير، لكن الان في ظل انعدام الحريات في اهم مؤسسة وطنية بفعل الخوف من الاقصاء ونزع الراتب وقطعه كما ساد في مؤسسات فلسطين الاخرى، وقد تعلم رئيس اللجنة منهم هذا الدور الذي اقل ما يوصف انه عار على المؤسسة وفلسطين.
لقد سجلنا عليك في الايام والاشهر الماضية جملة من المواقف التي لا تشرف مؤسسة الانتخابات، بفعل تعنتك وغياب وعيك، ومنها انك فتحت باب المؤسسة لأعمال خاصة كما باقي مدراءك وخاصة مديرك التنفيذي الذي يقضي اعماله على برنامج الاوتوكاد الهندسي ضاربا بعرض الحائط كل تاريخ المؤسسة وانجازها الوطني (ولا هو فالح في الانتخابات ولا في الهندسة)، وهو معذور لأنه لا يفقه الانتخابات، ولا ينتمي لها، والعيب فيمن جلبه وابقاه (اتذكر عندما ضربت صنيه القهوة في وجهه، عندما جاءك عدد كبير من الاعتراضات)، وقد تسبب في تراجع دورها وسمعتها ويبان الامر من التعليقات التي ترد على أي منشور او تصريح ينطق به من كلفته ناطقا باسمك واسم المؤسسة وهو لا يرقى اليها وصفة خائب تلازمه ولا احد يفهم عليه ماذا يقول لأنه لا يفقه ما يقول، وقد تساوي مع مديره التنفيذي الذي عينه مقابل التين والزيت والجبنة، وانت تعلم ماذا يقال؟
انني شخصيا اكن لك الاحترام الشخصي، وارفع لك القبعة احتراما في تواضعك في بعض المواقف وفي سهولة التعامل معك، ولا اخفى انجازاتك، وانك ستبقى بصمة في تاريخ بعض المراحل التاريخية في فلسطين، ولكن عليك ان لا تأخذك العزة بالإثم، فلم يبقى لك حضور الابطال، بعد ان قمت بإقصاء خيرة ابناء مؤسسة الانتخابات، وصممت الدفاع عن مجموعة من الفشلة، الذي لا تراهم سوى يحملون لك الحقيقة، وقد افرغت المؤسسة من الراي والراي الاخر والذي خدمها كثيرا في السابق. وان كان ذلك لسبب لا اعلمه من تهديد او اخر سنساعدك، وان كان لوضعك الصحي ايضا سادناك، لكن كما اعلم هو تعنت العقل الفاشل.
ولست هنا مناكفا مهما حصل، ولكن اعتبر نفسي مصلحا مدافعا عن فلسطين ومؤسساتها وهي ليس المرة الاولى في تاريخي، اذ انني خسرت الكثير لثباتي على مواقفي القانونية ومنها ان التسجيل الالكتروني غير قانون وانني بالإمكان ان اجعله قانونيا ولكن مديرك لم يسمع، وايضا مشاركة كافة مؤسسات المجتمع المدني في الرقابة كنت مصر وهذا حصل امامك ولكن ضعف فكر المدير التنفيذي واتباعه وكون الجهل متراس في عقولهم، ذهبت انت وهم في طريق وعرة لا تقوون على الاستمرار فيها، ولكي لا يكتب على شعبنا الهزيمة والفشل، اكتب بصراحة واتمنى ان اكون مخطا في الراي ولي اجر واحد، ولكن كيف اكون كذلك ومديرك متربع على صدر اللجنة بتاريخ المصيبة في اللجنة وتعييناته ووجوده الذي خالف كل القوانين؟ ونصحناك بشأنه دون ان تلتفت.
كتبت لك، ان نمضي نحو الاصلاح ولكنك لم تسمع، وابقيت اذنيك مغلقتان، صامتان، وعيونك لا ترى سوى ما يروك اياه، واليوم ادعوك مرة اخرى، ان تحفظ كرامتك وكرامة تاريخ عائلتك وبيرزيت الحبيبة وكرامة فلسطين وشهدائها وجرحاها واسراها، وان ترحل، دون النظر خلفك بعد ان تطرد مديرك الذي جلبته وسبب المصائب وباقي المدراء، لانهم ان بقوا بعد مغادرتك، سيكون التجاوز عنوان والمؤسسة الى دمار، وفلسطين ستنهار لا سمح الله، واثق هذه المرة انك سوف تسمع جيدا، وسوف تراجع امورك، لان التعنت مصيره الهزيمة، والقلم الحر دائما ينتصر، والكف اليوم سيلاطم المخرز، والاحتلال الى زوال، وان المال ليس سيدا يحترم.
هذه مطالب الجماهير العريضة، وخاصة من داخل مؤسستك الذين الان لا يرغبون بوجودك وتابعيك الذين ربيتهم على حب مصالهم والمال، وانهم تعلموا ان يمصوا مال الشعب دون وعي، واتحداك ان تراجع ملف أي من مدراءك وتعرضه على موظف بسيط وان قال لك انه سليم قانونيا سوف امنحك الذهب(وما خفي اعظم ويوم ما سيظهر اكثر مع مراسل الجزيرة)، وهم كلهم بلا استثناء تعلم ان تعيينهم كان بعد ثورة ونزاع ومشكلة وكانت الرواتب مزادات، ولو تتبعت كيف صارت رواتبهم خيالية والفرق بين رئيس القسم والمدير اربعة الاف دولار، أي هذا الفرق الشاسع وهم وقت الانتخابات لا يفرقون بين مركز التسجيل ومركز الاعلام.
انني باسمي كمواطن فلسطيني وباسم الشعب العربي الفلسطيني، وكون ان الامور اخذت منحى خطير، وتحتاج الى تصحيح جذري، اطالبك وانا بكامل قواي العقلية والصحية باسمك كشخصية عامة ان ترحل وتغادر انت ومديرك التنفيذي ونائبه وكافة المدراء مبنى اللجنة، لان التجاوزات القانونية عمت ورست في كافة الجوانب والجدران، وان كنت تراهن ان لا احد يسمع او يقرا، فانت الخاسر، لانهم سوف يحبسوها لك ليوم تشتد فيه معركة الانتخابات، ووقتها لا ينفع الندم يا دكتور حنا، وسأمنحك وسام الخراب الاعظم لأنك جزء من المنظومة التي اضاعت فلسطين وان كنت تختبئ في السابق وراء قدراتنا وانجازاتنا واعمالنا الطيبة انا وزملائي الموظفين والمنسقين وتنسبها لك، فاليوم لا مجال لذلك وقد انكشف الغطاء.
قلت لك منذ البداية، انني اعشق المؤسسة ولجنة الانتخابات هي بيتي الثاني والذي قضينا فيه اجمل ايامنا وسأحميها بكل جوانحي وقدراتي ولن اسمع لاحد ان يمسها، وسأبقى على هذا العهد، ولكن لن ارحم العابثين بها، وبمقدرات شعبنا وتضحيات شهدائه وجرحاه واسراه، وان كنت ترغب بمعرفة من انا جيدا، فتعال على جبال بيتا، لنكرر لك الكلام ارحل وارحل لان فلسطين تعشق الشرفاء والابطال، وانت سيدهم لكن خانك البعض الذين لن ينزلوك سوى منازل الراحلين والهاربين والمخلوعين، والقانون والقضاء بيننا ان لم تستجب في العزل او الطرد.
حمى الله فلسطين
انتهى



#سمير_دويكات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاعتقال السياسي في فلسطين والانتخابات
- قاتلي يا بيتا
- يا بيتا انثريني
- الحاجة الى اصدار مرسوم رئاسي لتسجيل الناخبين الفلسطينيين من ...
- التحديات الكبيرة امام رئيس لجنة الانتخابات الفلسطينية قبل ال ...
- لجنة انتخابات فلسطينية تائه وانتخابات مؤجلة
- وان نصبوا لنا المشانق
- طالبان تعود للحكم في افغانستان وفلسطين لا تزال محتلة
- في بيتا2
- الانتخابات الفلسطينية والاعلام
- ازمة الرواتب الفلسطينية والحاجة الى تفعيل نظام المحاسبة
- اوجعتنا يا شهيد
- الحاجة لإصلاح لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية
- مدى الحاجة الى تعديل قانون الانتخابات المحلية؟
- الحاجة لتسجيل الناخبين الفلسطينيين من جديد
- انتفاضة بيتا وخيارات القيادة الفلسطينية
- يا جبال بيتا يا انتفاضة العزة
- يا صرحا وطنيا فاسدا
- الانتخابات الفلسطينية ليست في موعدها
- مدير تنفيذي الانتخابات المركزية الفلسطينية بلا شرعية


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير دويكات - ارحل يا حنا ناصر