يا صرحا وطنيا فاسدا

سمير دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 6974 - 2021 / 7 / 30 - 04:40
المحور: الادب والفن
    

يا صرحا وطنيا، الفساد فيك جذور
بنيته بمجد لا يبنى الا لأمثال الشرور
بنيت النفس والحال وكان اسمك عليا
ولكن السيف فيك خائنا وله نشور
فارقتني من عملي وانت شر عهور
بمشور على العين ترى فيه العهد سفور
كذبت انا حين قلت فيك الشعر ابياتا
وكان فرحك خجلا لصفات تعرفها عبور
بنيناك يا جعفل والصقتنا فيك الصدق
وانت خائن عهد الاطياب لبني الشهور
لا اذكرك ليس خوفا وانما كي لا يكون
لك شانا في شعري ان غدا زهور
فهذا كي اعاتب نفسي وامزق سطور
قيلت فيك يوما بدسائس البعض الغبور
يا هذا لم اكن اعرف سوى الاحترام فيك
ولكن لما فسدت كان شيئا اسقط بنثور
وغطى عيون الحق ولكن اسد التعامل
قال لي وقتها لا تثق بهذا الذي فيه غدور
سويناك والى الارض سنعيدك يا ولدا
ضحك عليه ولدا يردعه الخوف بكبور
طويل وهو سخلة في الطول والعقل جر
يجره الاسمر والجلدة في الصرف خمور
وانت راعي الفساد لما اشتريت الف
وما نعد من الدولارات ثلاثين سهور
نادم عن كل حرف قيل فيك يا شر
يا رذل وفيك الصفات لا تنمو جسور
سياتي يوما اندم على الكثير لكن ليس
في ندمي على الكتابة لك يا ابن العسور
خنت النساء والشباب وعملت الكثير
كي يرى في وجهك عبسا لم تره زرور
لن اطيل كي لا يذكرك التاريخ فيها
ولو بذم لان الذم طبع تعرفه عبر المرور
يا غدار ها انا هنا اكتب وانت رذيل
عمر والشيب فيك خائن يخون بذور
اشبع من المناصب والدولارات حتى
يشار اليك بخراب المعابد والوطن دهور
ما الانتخاب منك الا مصاب يوم بعت
الوطن لانجاس الارض وكنت فخور
شلت يميني الذي كتبت عنك سيدا وانت
اسفل السافلين ومحلك لن يكون امور
بل سيبقى منبوذا وقريبا ستكون الجنائر
لك عبرة والدود منك سيخرج جسور
وقتها لن يرحمك الله ولن يكون لك ذكر
سوى الذكر بالدود والخراب في قبور
يا هذا قد عرفوك في جامعة الشهداء
نذل ونذل لا يحلو معها سوى الدثور
فادثر نفسك في هذه الابيات ولن نقيم
عنك وزرا ولا حمل عند الحساب العثور
وتويتي كي يعرف الزملاء انه نذل
السمار والحقد فيه جبن يشيط ويثور
وانت شايب العار وهذا الحمار الذي
صلب القلوب وكان مندسا جاسوسا غسور
كلكم لا تساوون عندي مسمار في حذائي
دق على جبل صبيح اثناء معارك النسور
ولا استثني منكم كلبا وكل كتاباتي ستكون
ديوانا يتحدث عن قبح فيه انتم شرور
يا سارقي القوت وشاربي حمم الفساد
كرث من بول بعير فيه الكاس عشور
اليوم انتهي لان الوقت تداركني وغدا
سيكون الخط فيكم اقبح الحرف والعتور

#سمير_دويكات (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات