بيتا شعب الالف مستحيل

سمير دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 6952 - 2021 / 7 / 8 - 18:09
المحور: الادب والفن
    

سمير دويكات/بيتا
1
في بيتا شعب الالف مستحيل
يعشقون مستحيلات الدم
ويقاتلون مستحيل الارهاب
ويقتلعون مستحيل الاستيطان
ويتحدون مستحيل الاحتلال
هنا، في الجبال تصنع المستحيلات
باقون في ارضنا،
كالزيتون بألف روح
كالصبار بألف عنق
كالليمون بألف طعم،
نموت، ونعرى، ونجوع، ونحداكم بقوتكم
بغطرستكم
بجرمكم
ببيت منتصر شلبي فجرا
بصيحات اهله
نعيد الذاكرة
نرجمكم
2
اجسادنا غائرة في الرمل
ووجوهنا مطلية برماد النار
واقدامنا ممزوجة بوحل الارض
لكن، انتم عار بلا مستحيل
انتم رذاذ بلا ماء
وانتم زوال بغير مستحيل،
فجبل العرمة صناعة المستحيل
وجبل صبيح فيه كل يوم وليلة الف مستحيل
بيتا، الف والف مستحيل
تعيش كطفل يولد كل يوم
تعشق الروح الفلسطينية كأنها الف مستحيل،
في عيون اطفال زوبعة من نار
وفي حضن نساءها اشبال بألف مستحيل
هزيمتها مستحيلة عليكم
ولو كنتم جنود روما القدماء
فنحن جنود اسبرطة الاقوياء
نحن الف صلاح الدين
فنحن، خيول عربية
تناسلها صعب ومستحيل
وبيادرها تصنع كل يوم مستحيل
ننشد الاشعار هنا
نطرب السماء بأقوالنا
نشعل النار فوق الجبل
كأنها نار جهنم تحتكم
بوقنا يصرعكم
بصوت ابا خالد الشهير
مشاعلنا تخيفكم
دخان الاطار ينبئكم كل يوم بالرحيل
ولا ننتظر منكم سوى الاستسلام
وهذا ليس بمستحيل
فنحن المستحيل
لا ننتظر، سوى الزوال
وهذا ليس بمستحيل
سوى الهروب وهذا غير مستحيل
هنا، نحن باقون
باقون كجذور الزيتون
كعنب الشهد في الخليل
كجرزيم وعيبال
وجبل طريش
كباب العمود في اورشليم
كلها جبال بألف مستحيل
وانتم لا شيء هنا
سوى غبار الطريق تحت اقدامنا
ومصيركم زوال وزال
3
نملأ السجون
نسيل الدم المجنون
نموت شهيدا تلو شهيد
نملأ الليالي غضبا
نملأ العيون أملا
كأننا مائة مستحيل
زنزانة السجل مستحيل
ودمعة طفل عيسى الف مستحيل
هي الايام تعد المستحيلات في بيتا
وانتم تلهثون
تماطلون،
تعاندون مستحيلاتنا الباقية
فنحن مستمرون
كشمس الصباح
ككقمر ابريل
لكن، نحن الباقون فقط

#سمير_دويكات (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل