أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير دويكات - بيتا في مواجهة الاحتلال والحاجة الى القيادة الفلسطينية














المزيد.....

بيتا في مواجهة الاحتلال والحاجة الى القيادة الفلسطينية


سمير دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 6933 - 2021 / 6 / 19 - 16:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المحامي سمير دويكات
يعود بنا التاريخ الى بداية الانتفاضة الاولى، عند سطر تاريخ بيتا من نور وقاتل فيها اهلها كأنهم جسد واحد وهو المشهد الذي يتكرر، وحتى في عهد الاحتلال الانجليزي حيث كانت بيتا تتصدر المشهد الثوري فاحد البطلين الذين دخلا التاريخ كان من بيتا، وفي دراسة المشهد نأخذه من عقل وصلابة اهل البلد الواقعة جنوب شرق نابلس، والتي صارت حديث الناس، وهي تقع على الشارع الرئيس الرابط بين مناطق شمال الضفة ووسطها وجنوبها، وهي قرية مسالمة، لكنها لا تعترف باي احتلال او أي غريب عن الديار ان لم يكن ضيفا مرحبا به، وهي التي اخذ اسمها من المبيت قبل اكثر من الف وخمسمائة سنة، وحتى في ظل توقيع اوسلو الذي حيد المقاومة واختار فيه القادة الفلسطينيون مسار المفاوضات وجاء الرئيس الحالي ليؤكد انه لا يريد غير مسار المفاوضات، والمشاهد الاخيرة والاحداث التي حصلت ومنها وقف التنسيق الامني ورفض استلام المقاصة وصفقة القرن كلها مشاهد تبني في فهم الامور، ولماذا ينتفض اهل بيتا على الرغم من ان الاستيطان منتشر في كل ربوع فلسطين؟ هذا السؤال له جواب واحد ان بيتا تؤمن بان فلسطين كل فلسطين جزء لا يتجزأ من عقيدة وطنية لا تقبل التنازل عن أي جزء منها، واننا نؤمن باننا يوما سوف نأتي محملين ببشائر النصر وتحريرها وهي المظاهر التي تجلت في الحرب الاخيرة وانتفاض داخلنا الفلسطيني الحبيب والذي مزق دولة الاحتلال وجعلها عاجزة عن مقاومة الفكر الفلسطيني والفعل المقاوم. ويوم امس كان المشهد الاهم في معادلة الصراع في ابناء لفتا القرية المدمرة بفعل الاحتلال والمهجرة منذ سنوات وهي تهتف لبيتا واهلها.
فخلال سنوات المفاوضات العبثية، بقيت بيتا تقاوم الاحتلال واصبحت عصية عليه في اختراق جدرانها على الرغم من القتل والدمار والاعتقال، والحصار الذي يطبق عليها في معظم اوقاتها ولكنها بقيت صامدة في وجه هذا الاحتلال تقدم الشهداء والجرحى والاسرى، وهي من القرى التي استمرت في مقارعة الاحتلال طوال الفترات السابقة، والان بقيت تقاوم وتقول كلمتها وحيدة ربما في ميدان يشهده الجميع.
قبل سنتان عادت الهجمة الاستيطانية للمحاولة مع بلدة بيتا في السيطرة على الارض وهي تكرار لمشهد، حصل قبل اكثر من عشرين عاما فحاول الصهاينة ان يتقدموا للاستيلاء على الارض في بيتا ولكنهم فشلوا فشل ذريع، والان يتكرر معهم المشهد في قوة ابناء بيتا وبعض الشرفاء في فلسطين والعالم الذين يساندون شعبنا في كل مواقعه ومواقفه.
لكن، وفي ظل هذه الهجمة الاستيطانية الكبيرة على اراضي بيتا من المنطقة الجنوبية المحاذية لحاجز زعترة الاحتلالي، واصل الاهالي في كل الوقت وعلى مدار الساعة في مهاجمة الاحتلال ومستوطنيه للانتقال من مسار الدفاع الى مسار المواجهة والهجوم وهو امر قامت به غزة في الحرب الاخيرة وتلاقت معه كل مناطق فلسطين دون استثناء، وبالتالي تغيير في المعركة والياتها في مواجهة الاحتلال وتحييده عن الاستيطان نحو دحره وانتهاءه بأذن الله.
وفي ظل هذه الهجمة الكبيرة من المستوطنين على بيتا، لم نرى خطط عملية من قبل وزارات الحكومة او القيادة او الفصائل او المؤسسات لمواجهة الاحتلال ومستوطنيه وان وجد فهو ضعيف، يعتريه الخجل والتقصير، وكأن بيتا اصبحت تواجه الاحتلال لوحدها مع بعض الشرفاء المخلصين، وربما هو سببه ان اهالي بيتا يفهمون هذه المعركة على انها مصيرية تقوم على زوال الاحتلال ومستوطنيه وليس مقاومة سلمية شكلية لإرضاء البعض هنا او هناك.
لن نتهم احد ولن نعيب على احد، ولكن المطلوب من القيادة وحكومتها وكل المؤسسات الوطنية ان تمنح الاهتمام الكافي لبلدة بيتا ودعم مقاومتها في انتفاضتها الشعبية كي تعمم على جميع الاراضي الفلسطينية وتكون مثالا يحتذي نحو تحرير الارض والانسان، وبالتالي تحفيز الشباب ورعايتهم، وان كانت القيادة تخشى من نقد الاحتلال وهجومه عليهم ان يعلموا ان المواجه تقوم ضد الاحتلال ومستوطنيه الذي يسرقون الارض ويهاجمون المواطنين وهذا الجيش الجبان الذي يقتل الشباب ويجرحهم، ويعتقلهم وهم مصابون وينزفون، ويدمر الارض ويغير في معالمها ويزعج المواطنين صباح ونهار، هي رسالة مشفرة بمفهوم الوطنية لمن يعقل ان الحرب القادمة والمواجهة الحتمية سيكون فيها تغيير لكافة المسارات وعلى القيادة ان تستخدم كافة امكانياتها في دعم الاهالي ووضع حد لهذا الاحتلال البغيض.
ورسالة اهالي بيتا للجميع اننا مستمرون ضد الاحتلال واعوانه ولن يثنينا احد عن مواصلة النضال المشروع الذي كفلته لنا كل الشرائع والاديان والمواثيق نحو هدف واحد وهو ازالة الاحتلال، ولن يهربنا الاحتلال بكافة معداته وجنوده او مخابراته او سجونه او رصاصه القاتل، هي الرسالة التي يجب ان تفهم هنا وهناك دون مواربة، والبقاء دائما لمن عمل وصمد وقاتل والخزي والعار للعملاء والمندسين، وانها لثورة حتى النصر.



#سمير_دويكات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صباح الدم النازف يا بيتا
- هل غيرت الانتخابات الفلسطينية وجه التاريخ؟(رقم2)
- حمرة القبر
- الانتخابات الفلسطينية في ميزان الثورة (رقم1)
- شهيد اخر في كوكبة شهداء بيتا من اجل فلسطين
- الموقف الامريكي من الحرب على غزة
- قراءة في العدوان الصهيوني على القدس وغزة وفلسطين
- الطير مذبوح يا ابي
- فوق العرمة
- اذا سألوني
- قراءة في الحالة الفلسطينية بعد فوز جون بايدن
- بيتا
- اشربوها ككأس خمر
- وليل القدس شاهدا
- انتصار
- هذا الاستعمار
- هؤلاء الذين سرقوا حياتنا
- وطن مسروق
- في صراعي
- يحترق قلبي


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير دويكات - بيتا في مواجهة الاحتلال والحاجة الى القيادة الفلسطينية