شهيد اخر في كوكبة شهداء بيتا من اجل فلسطين

سمير دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 6912 - 2021 / 5 / 29 - 16:24
المحور: الادب والفن
    

يوم امس كانت معركة اخرى في الصراع من الاحتلال وقد سقط نتيجتها الشهيد زكريا حمايل وهو مدرس وفي ريعان شبابه في مواجهات دامية مع جنود الاحتلال ومستوطنيه على جبل صبيح من الناحية الجنوبية لقرية بيتا بالقرب من حاجز زعترة الاحتلالي، وهو امر اصبح لا يطاق من اهالي القرية حيث ان الارض بجوار البلدة والخشية تقوم على ان يمتد الاستيطان الى اراضي بيتا والقرى المجاورة مما يهدد وجودهم في قادم الايام.
اليوم ربما تغير المشهد نحو عاملين اساسيين، الاول: وهو ان هناك جيل قد حاولوا ان يغيبوه تماما، وإلهائه بأمور مادية واخرى عبر كثير من الاسباب والادوات، ولكن تفاجأوا ان هذا الجيل مصر على دحر الاستيطان وجنود الاحتلال وتحرير فلسطين اكثر عشرات المرات من الاجيال السابقة، اتذكر ذلك في الانتفاضة الاولى عندما كان جيلنا يواجه ادوات الاحتلال بلا رهبة او خوف، وها هو الجيل الاكثر منا جرأة واكثر اندفاع وشجاعة في سبيل فلسطين. والثاني: هو تطور أدوات المقاومة التي ابدعت فيها في الحرب الاخيرة والى جانب ذلك تطور في جانب اخر وهو في التعاطف الدولي والاندفاع من الشباب العربي نحو فلسطين، كلها امور لا تغيب عنا هنا في بيتا ونهيب بكل احرار الوطن والعالم ان يقفوا الى جانب حقوق شعبنا في التحرر ودحر الاحتلال.
شهور وسنوات، ونحو نتصدى للاحتلال وسوى بعض المسؤولين والوزارات وزيارات خاطفة لم تثمر عن اي جهود حقيقية نحو تعزيز صمود المواطن حتى بإعفائه من الرسوم للبناء في المناطق المهددة لم تلاقي قبول من الحكومة العتيدة وهو فشكل لكل مؤسسة السلطة القائمة واصبحت هناك ريبة كبيرة في وجودها، وعليه ندعوا القيادة وكافة المؤسسات الوطنية الى تغيير جذري في سياساتها ودعم صمود المواطنين، فهيئة الاستيطان والجدار كانت وقت ان كان رئيسها الاول موجود قبل الدعوة للانتخابات نشيطة اما اليوم فلا حس ولا خبر عنها هنا في بيتا. وعليه ندعوا الجميع للقدوم الى بيتا والتصدي للاحتلال.

#سمير_دويكات (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل