أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير دويكات - هل فازت توقعات الفلسطينيين في الانتخابات الأمريكية؟














المزيد.....

هل فازت توقعات الفلسطينيين في الانتخابات الأمريكية؟


سمير دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 6726 - 2020 / 11 / 7 - 14:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المحامي سمير دويكات
تعد الانتخابات الأمريكية وكأنها انتخابات عامة للفلسطينيين سواء في الجانب الرسمي الحكومي والقيادة أو الشعب نفسه، كون أن الرؤساء الأمريكان لهم الدور الفاعل في دعم الاحتلال الصهيوني وفي ضرب مقومات القضية الفلسطينية، فمنذ نشوء إسرائيل والأمريكان يدعمون إسرائيل بلا حدود، وفي بداية العام تسعينيات القرن الماضي بدأت مفاوضات على الحقوق الفلسطينية ما لبثت بعد ذلك أن أصبحت أمريكا الراعي لها، والتي ومنذ بداية التسعينات جرت عدة مراحل من المفاوضات كانت بداياتها في مدريد ووقعت في واشنطن، وتم بعدها عشرات الاتفاقات برعاية أمريكية، لكن وفي السنوات الأخيرة من عهد حكم ترامب الخاسر في الانتخابات الأمريكية في هذه الجولة، تم نقل السفارة الأمريكية للقدس واعتمادها كعاصمة لكيان الاحتلال وتم هندسة صفقة القرن التي أضاعت كل الحقوق الفلسطينية، وأخيرا وخلال الأشهر الأخيرة تم إبرام اتفاقيات تطبيع مع بعض الدول العربية بالمجان ودون ثمن.
هي أمور تجعل من الفلسطينيين على كافة مستوياتهم أن يكرهوا أمريكا ورئيسها، لكن على ضوء ما يصدر عن الانتخابات الأمريكية من تقدم لبايدن على حساب ترامب الرئيس الأكثر تضييق على الفلسطينيين والأكثر حقدا ودمارا للقضية الفلسطينية، فان النفس اخذ طوله في رام الله والمدن الفلسطينية كونه الرئيس الذي منح اليهود أكثر مما كانوا يتمنون ودمر فكرة التعايش في دول كثيرة عبر العالم.
في المقاطعة كان الرهان كبير في انه بإمكان بايدن أن يفوز لكن استطلاعات الرأي كانت غير مشجعة لإمكانية فوز الديمقراطي بايدن على منافسه، ورام الله تنتظر فوز بايدن بلا خطة عمل وإنما بعض المواقف الارتجالية التي اتخذتها في عهد ترامب ومنها وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل ووقف اعتبار أمريكا راعي للسلام، لكن هذا البادين القادم لقيادة أمريكا ليس بجديد فقد حكم قبل قدوم ترامب ثماني سنوات كنائب للرئيس باراك اوباما وبلا نتيجة ولم يقدم شيء للفلسطينيين غير حربان ضد غزة وفي الأخيرة قتل العشرات من الفلسطينيين.
على مستوى الشعب الفلسطيني، فانه لا فرق لديهم بين رئيس وآخر، كون أنهم داعمين دائما للاحتلال بكل الوسائل، وبالتالي فان الفلسطينيين ليس لديهم أمل في حكم جديد من الرئيس الأمريكي المتقدم إن ثبتت توقعات فوزه، وهو رئيس أمريكا وليس فلسطين حتى يعطي نتائج سريعة ترفع عن كاهل وحمل الفلسطينيين الثقيل بعض الصعاب والمشقات، وهو أمر سيكون خلال مرور أربع سنوات فترة ولايته دون إحداث أمر جديد.
عدا عن ذلك أن أوضاع الفلسطينيين صعبة جدا وان الرئيس الأمريكي سيتسلم مهامه بعد ثلاثة شهور مما قد يحدوا بالصهاينة إلى اتخاذ إجراءات سريعة لبسط الاستيطان على أراضي جديدة وخلق وقائع فوق الأرض.
إن عدم استلام أموال المقاصة وبالتالي عدم قدرة السلطة على دفع رواتب العاملين في الوظائف الحكومية المدنية والعسكرية هو التحدي الأكبر أمام القيادة الفلسطينية في ظل أن حصول أربع انتخابات أمريكية وتبدل أربعة رؤساء بعد آخر انتخابات فلسطينية جرت منذ سنة الفان وخمسة، فهل يكون المنطق غالب لأحكام القانون هذه المرة أيضا، وماذا ينتظر حكام رام الله وغزة حتى يبتهج المواطن الفلسطيني بالانتخاب من جديد؟
رام الله لم تفز بالانتخابات ولا بالتوقعات لأنها مجرد سياسات غير مدروسة يقوم عليها النظام في فلسطين وتقوم على آنية اللحظة كون أن مقومات الوجود الفلسطيني ثابتة تحت الاحتلال وهناك إهمال كبير لقطاعات كبيرة من الخريجين والقطاع الخاص وغيرها من القطاعات، وهو أشبه بحالة يحزن فيها القلب على الجميع وان آليات الصمود الوطنية هي فردية لكل مواطن دون ارتباطها بأي ترتيبات وبأي شكل، لذلك خطة القيادة فقط البقاء كما هو الحال إلى أن يأذن الله بفرج من أي اتجاه، دون التكلف بوضع أو إجراء تعديل في أي من السياسات الوطنية أو الحكومية، والمؤسسات تعمل وفق آليات ارتجالية وتعيينات ربما تكون خارج القانون وخارج الدستور أيضا والمصالحة لن تكون إلا بحدوث شيء غير متوقع على خلاف الذي يخرج هنا أو هناك على شكل تصريحات.



#سمير_دويكات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسطين في قلب الانتخابات الامريكية الرئاسية
- فرنسا والاساءة الى الرسول الكريم محمد
- هل يتشكل شرق اوسط جديد ضد -اسرائيل-؟
- اليهود في دبي
- قتلوا يوسف العربي يا ابي
- هل فعلا يمكن محاكمة المستوطنين اليهود امام القضاء الفلسطيني؟
- فتى الموت لا تسأل
- الانقسام الفلسطيني في ظل اللقاءات الاخيرة والقائمة الموحدة؟
- حول القضية الفلسطينية في المشروع بين اسرائيل والمطبعين
- سامحونا اخوة العرب
- سمن ولبن
- أولاد الفضيحة
- القضية الفلسطينية بين اتفاقات التطبيع والمشروع الوطني
- وحدنا بقينا نحرس القدس
- مخاطر توقيع اتفاق التطبيع الاماراتي الصهيوني
- الخائنون العرب في واشنطن
- ألا أيها العرب
- الارض بلا عدل
- الاغوار وجبل العرمة يحتاجان الى وزارات وحكومة وطنية
- رأيتها فكان العجب والعشق لها


المزيد.....




- بآخر تحديث للجيش العراقي.. هذه نتائج انفجارات قاعدة الحشد ال ...
- شاهد اللحظات الأولى لانفجارات ضخمة داخل قاعدة للحشد الشعبي ف ...
- فيدان: زيارة السيسي لتركيا ضمن جدول أعمالنا
- الميكروبات قد تحل ألغاز جرائم قتل غامضة!
- صحة غزة: 4 مجازر خلال 24 ساعة وإجمالي ضحايا الحرب تجاوز 34 أ ...
- الحرمان من النوم قد يقودنا إلى الإصابة بـ-قاتل صامت-
- مكمّل غذائي شائع يمنع الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا
- العثور على -بكتيريا مصاصة للدماء- قاتلة متعطشة لدم الإنسان
- -واتس آب- يحصل على ميزات شبيهة بتلك الموجودة في -تليغرام-
- لجنة التحقيق الروسية تعمل على تحديد هوية جميع المتورطين في م ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير دويكات - هل فازت توقعات الفلسطينيين في الانتخابات الأمريكية؟