أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير دويكات - قتلوا يوسف العربي يا ابي














المزيد.....

قتلوا يوسف العربي يا ابي


سمير دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 6708 - 2020 / 10 / 19 - 12:47
المحور: الادب والفن
    


1
ابن فلسطين
حارس الاقصى
وبطل حطين
قتلوه بسيف عربي
ورموه في يم السنين
وعادت قصصهم
فاخفوه
وباعوه جثة
"لبنيامين" ملك اليهود
والان جاؤوا من جديد
يبيعون
فلسطين
والقدس
بلا ثمن
ينتشون اصوات الخيانة
يشربون بول اليهود
بدل خمر العرب القديم
ويرقصون حتى الفجر
في بلادي فلسطين
ورؤوسهم محملة بجريمة العصر
بقذارة التطبيع
اعدوا العدة كي يقتحمون ابواب "تل ابيب"
وكانهم فاتحين
منتصرين
وهم الان حملوا جيوبهم
بالمال العربي
من نفط الخليج
كي يقولون قولتهم المشهور
ان ابناء اسرائيل
هم ابناء عمومتنا
يسترقون صراخ الحزن
والالم
من ابناء وبنات فلسطين
يدوسون ارض الحرم خلسة
محميين من بني اسرائيل
اي عار وقد قتلوا
يوسف
ولم يرموه في البئر او الصحراء
يشتمون ريح الارض
كانها تخذلهم
تصارحهم بما فعلوا
وكانهم الخائنون
يمجدون بني صهيون
ويكافئوهم على هدم بيتي او حرق طفل
او جرح
او قتل
قتلوا يوسف العربي يا ابي
ابناء العرب
وفاقوا في خيانتهم بني اسرائيل
يا ابتي
اني اليوم
اقرا
واكتب
ولا اسمع نشيد العروبة
القومي
او الديني او حتى الاخلاقي
فقد سقت كل الوجوه في وجهه
واحد
يكتب بدماء
مظفرة
مسطرة
منتشية
في حرائق الغابات
لا يعرف منه شيئا
ولا يعلمه احد
سوى بعض نبات الارض
المحترق
بقانبل حقد بني "اسرائيل"
2
قتلوا يوسف العربي يا ابي
صلبوه
وعذبوه
تلك هي هواياتهم
في صلب المسيح يسوع
عيسى بن مريم
ولكن اليوم
جاؤوا من الصحراء وليس الجليل
يكتبون اشعارهم
وتعويذاتهم
على الواح
وتقرأ على ظهورهم
في متحف خائن
من خلف ودبر
يا ايها الناس
قد صمت القول كثيرا
وعدت السنين طويلا
سبعون واكثر
ونحن منتظرين
الرصاص العربي
يحرر يوسف العربي وابيه
يقاتل ابرهة الاشرم
ويطرد الفرس والروم
ينهي احتلال السنين
يقاتل الحجر
يحرر فلسطين
لكن ابى ان يكون مثلهم
لكن اصر ان يكون رسولا ونبيا
ويقيم ممالك الخير والشجر
فجاؤوا يجرون خيباتهم
وجاؤوا يطبعون
ويلهم ابناء بني اسرائيل الجدد
الم تقل لهم صحراء العرب
عيبا
وعارا ان تكونوا موالين
للشر
موالين لابناء الشاردين
والعابرين
هم اليوم
وهنا الايام
تقرع
تستجدى
تبكي سنين وسنين
وتنهر
فوق العليين
مبسمين
مندحرين
مبهمين
مستلقين
مشردين
تائهين
لا حول لهم ولا قوة
انها الصراط المستقيم
ان اتى احدهم لفلسطين
وهم صاغرين ان اتوا "لاسرائيل"
يقتلون يوسف الفلسطيني
ويشربون حليب الابل
ولا يعرفون
ان الاحتلال مقت
وهو الى زوال في حطين
3
انا الفلسطيني
فلتعلموا
انني يوسف العربي
وانني عيسى يوم يبعثون
وانني يعقوب
وابراهيم
ومحمد خاتم النبيين
انا يوسف ابن المدينة الحمراء
وانا يوسف شعلة النار الموقدة
انا الفلسطيني
لا اركع
انا الفلسطيني صاحب القضية والمدفع
انا الفلسطيني
ابن
السلاطين
والقادة الشهداء
انا الفلسطيني ابن الارض
والشجر والحجر
انا الفلسطيني وردة في قلب السماء
لن نالوا مني
ولن يكون لكم فرحة او تهنئة
في ارضي او فوق جبلي
او في كنيستي ومسجدي
فالطهر يخرج من بين يدي
وخلف ظهري الف خائن منكم
لست آبها
لست منتظرا
اني عابر نحو فلسطين
والقدس كتابي
المحفوظ في السماء
وانتم ثلة خائنين
في بلادي العربية
الف والف من الشرفاء
ينتظرون لحظة بلحظة
نحو تحرير فلسطين
من المبشرين
بنبوة الفلسطيني
ونصره امين امين
وانتم في براثن التاريخ
تسجدون لاله اليهود
وبقرة بني "اسرائيل"
كي تعرفون
ان نسائهم محرمات عليكم
وان مالهم ليس فيكم
وان اموالكم حرام وحرام
سيسرقها "عيزر" الجديد
ويسلب شرفكم "عفوديا" الجديد
وستمرح "زهافا" في بلادكم
كانها خلقت من جديد
فلا امان "لجدعون" سارق الزيتون
قاتل ابي
فاسمعوا كلامي الاخير
ان السلام مع اليهود ضحك على الذقون
ووسخ فوق الصدور
وشعلة محترقة
فوق رؤوس الشعانين
انكم عبث في تاريخ مجنون
وفتنة في حضارة العرب
لن تكون
لانني انا الفلسطيني بجنون
انا يوسف العربي
هل تعرفون؟



#سمير_دويكات (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل فعلا يمكن محاكمة المستوطنين اليهود امام القضاء الفلسطيني؟
- فتى الموت لا تسأل
- الانقسام الفلسطيني في ظل اللقاءات الاخيرة والقائمة الموحدة؟
- حول القضية الفلسطينية في المشروع بين اسرائيل والمطبعين
- سامحونا اخوة العرب
- سمن ولبن
- أولاد الفضيحة
- القضية الفلسطينية بين اتفاقات التطبيع والمشروع الوطني
- وحدنا بقينا نحرس القدس
- مخاطر توقيع اتفاق التطبيع الاماراتي الصهيوني
- الخائنون العرب في واشنطن
- ألا أيها العرب
- الارض بلا عدل
- الاغوار وجبل العرمة يحتاجان الى وزارات وحكومة وطنية
- رأيتها فكان العجب والعشق لها
- ما هو البديل لفلسطين عن الجامعة العربية بعد اتفاقات التطبيع؟
- أزلام قريش
- منظمة التحرير الفلسطينية، والفرص القيادية واجبة التغيير؟
- مزق قلبك العربي
- ملذة النهد اليهودي


المزيد.....




- مونديال الأندية: هل يصنع بونو -مشاهد سينمائية- مجددا لانتزاع ...
- الشاعرة نداء يونس لـ-القدس-: أن تكون فلسطين ضيف شرف في حدث ث ...
- هكذا تفعل الحداثة.. بدو سيناء خارج الخيمة
- امتحان الرياضيات تباين الآراء في الفروع العلمي والأدبي والتج ...
- أصداء حرب غزة تخيم على مهرجان برلين السينمائي -برلينالة-
- من يحمي الكنوز الثقافية في الشرق الأوسط من الحروب؟
- فيلم -في عز الضهر-.. هل ينجح مينا مسعود في مصر بعد نجاحه في ...
- نتيجة الدبلومات الفنية برقم الجلوس في ثواني على بوابة التعلي ...
- صدر حديثا ؛ عندما يغضب المحيط - قصة للأطفال
- -ابتدينا-..عمرو دياب يطلق ألبومه الجديد ويتعاون فيه مع ابنه ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير دويكات - قتلوا يوسف العربي يا ابي