أزلام قريش

سمير دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 6661 - 2020 / 8 / 29 - 15:48
المحور: الادب والفن
    

1
اليوم ظهروا
وكأنهم في التاريخ قد اغبروا
والآن عادوا
وأسرفوا
وتكلموا
والفضاضة
فيهم بؤس
والهيئة ليس لها
سوى عُمي
أو سقي
من خمرة الوقاحة
تعلن
الأسماء وبأسها
والشورة فيها لحي
لا تخجل ولا ترتقي
2
أصنام
قد ولت بعهد محمد
وجاءت اليوم
لما اكتمل الخزي
وصار الدين
والإسلام اسما
في قلوبهم
ورقما في حياتهم
وعهدا في تاريخهم
يتوه بها الكفار
والأزلام
تعبد المال
والشواهق
والعمارات
والسيارات
وقد أعادت حكم
قريش
وعادت تعبد الأصنام
والأزلام
فيا ويلتي
قد باعوا العروبة
بدراهم
أو شربة خمر
أو سقيا نبيذ
على صدور الغواني
والبارات قد
صارت عناوين
المجالس
وبها القرارات
تتخذ حتى
تهيل على الأمة
المصائب
ونذر هدامة
وفيها الحمر
سوء يقتدى
3
يا محمد
يا ربعه واتبعاه
ويا أمته
في الجزيرة العربية
باعوا القدس
وباعوا العروبة
وهدموا الكعبة من قلوبنا
وتصالحوا مع عدونا الأول
وجاءوا يسترقون
عروبتنا وشرفنا العربي
بمال منحوس
ومسروق
وغير شريف
يدفعونه بايدي
ازبل الناس
وأنصبهم
واشرهم بقتل الناس
فيا
سادتي
اليوم قد بان
الخبيث
من الطيب
فطيبنا في القدس
وفلسطين
فتطيبوا به
أيها الأحرار والشرفاء
وغيركم لا يطيب وهو خبيب
فأعوذ بالله منه
وأعوذ بالله أن يكون
مرة أو أخرى
فانا يا ربي
وحي للناس أن يطمئنوا
ويتركوا سفلة الأعراب وأزلامهم
وان يبقوا على عهد محمد
في القدس لنا صلاة
ومكان ومعبد
وسماء
هي فلسطين
حبيبتي
وقلبي
وروحي
فلن نتركها
وستبقى
روح تنادي
كل الصحاب
والخلان
وثائر هنا سيبقى يقيم
ليلته الأخيرة
قبل الموت
والشهادة
فإما نصر بفتح مبين
أو موت يغيضكم
ويغيض اليهود
هي رسالتي
وحلمي
وتاريخي
أفلا تعقلون
يا أزلام قريش
والجزيرة العربية
ليت العار لم يكن هكذا
وليتكم بقيتم
في سراديب الليل
لا يسمع صوتكم أحدا
وانين البارات موطنكم
ففلسطين شرف
لا ولن يليق بكم
بل يليق بأمة محمد
وأسياد البشر
هنا وهناك
عائدون لا خوف عليهم
وفلسطين قبلتهم الثالثة
وقت أن يأذن الله
فيا أيها الذين امنوا
اصبروا وصابروا
ودعوهم في غيهم
وفسقم
وظلالهم
وإننا لمنتصرون

#سمير_دويكات (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات