أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير دويكات - بين الامارات وتل ابيب دولة فلسطينية تاريخية














المزيد.....

بين الامارات وتل ابيب دولة فلسطينية تاريخية


سمير دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 6593 - 2020 / 6 / 15 - 17:43
المحور: الادب والفن
    


المحامي سمير دويكات
لم افهم شخصيا ما معنى الذي كان يردده الشهيد ياسر عرفات قبل ممتاته وما يردده ابو ما زن الرئيس الفلسطيني وبعض المسؤولين عن اهمية القرار الفلسطيني المستقل سوى قبل بضع سنوات عندما شاهدنا وبوضوح تدخل بعض الدول والانظمة في مسار القضية الفلسطينية وكيف انهم تامروا علينا في بعض العواصم؟ حتى انهم ربوا بعض الخونة من اجل العمل على تنصيبهم على الشعب الفلسطيني.
والان ايضا وصلتنا الرسالة بوضوح، لماذا قبل عرفات اوسلو وهو لم يؤمن به يوما؟ ولماذا رقصنا عشية توقيع الاتفاق حتى الصباح؟ نعم وصلتنا الرسالة وقت ذاك ان طلائع القوات والثوار الفلسطينيين سيدخلون فلسطين رغبة في استمرار الكفاح ضد الاحتلال، ولكن اسرائيل تعاملت بدهاء في كيفية ادارة ادوات السلطة ومنها اموال المقاصة وغيرها من الايرادات وسيطرت على الامن تماما وضربت اجهزة الامن بقوة في الانتفاضة الثانية، لكن كل ذلك لن يحول بين الفلسطينيين وحلمهم التاريخي في فلسطين وتحريرها.
بالمقابل ايضا لم تقدم اسرائيل اي شىء لما سمي بعملية السلام وبقيت تقتل وتعتقل وتخرب كل ادوات الصمود الفلسطينية والتي تحولت الى مؤسسات قادرة بمختلف المجالات، فضاق الوضع على اسرائيل فدفعت بعدد من الجواسيس لسرقة اموال الشعب حتى تخلق فجوة كبيرة بين السلطة والشعب وهو ما اضاع جهود كثيرة فلسطينية كان يكن استغلالها في بناء الحلم الفلسطيني، فاسرائيل بنت استراتيجيتها وتاريخها على الدم والضم والاستيطان والتوسع والاحتلال والاستعمار والعنصرية، وهي تحلم دائما بضم كل الاراضي الفلسطينية والتعامل مع الفلسطينيين كسكان جيوب ليس اكثر من ذلك.
وبقيت منظمة التحرير من خلال مؤسساتها وبرعاية امريكية واوروبية تعمل على استمالت الاسرائيليين وخاصة اليسار من اجل فرض دولتين فوق فلسطين التاريخية وهو ما باء بالفشل، وبقيت الامور كذلك، وانشئت في المنظمة مؤسسات مثل لجنة التواصل مع المجتمع الاسرائيلي لهذا الغرض وصرف عليها ملايين الدولارات دون فائدة والنتيجة بقيت صفرية.
فعقلية المجتمع الصهيوني تقوم على عنصرية كاملة وهي مبنية على حب القتل والاستعمار والاهم انكار الذات للغير، فافشلوا باراك اوباما وكان اخر الرؤساء لعمل شىء من هذا القبيل في القضية الفلسطينية ولكنه فشل بشكل كبير، وعند مجيء ترامب فتح الابواب على مصراعيها لليهود فاعطاهم القدس عاصمة لهم ومنحهم كل ما يطلبون فيما سمي بصفقة القرن، واتجهت البوصلة الفلسطينية الى مقاطعة امريكا وبقي الاوروبيون صامتين دون حراك، حتى جاء الضم كجزء من الخطة النارية، وهو يقوم على ضم كل ما هو فارغ من السكان من الاراضي الفلسطينية الى السيادة الصهيونية وهي تماما قد قضت على كل الفرص في العلاقة السابقة التي امتدت في حدود ثلاثين عاما مضت.
وقبل ايام فقط، كتب السفير الاماراتي في واشنطون وهو من حضر توقيع صفقة القرن في واشنطون قبل اشهر، يخاطب الصهاية باقل القليل من الحقوق الفلسطينيينة ويعرض عليه التطبيع مقابل ضم مرضي عنه وكانه يمتلك القرار الفلسطيني، كما غيره فعل من قبل وشتم القادة الفلسطينيين لرفضهم التوقيع، وهو ليس من اخرج المقال على هذا الشكل وانما بعض الصهاينة وافرغوه من محتواه، فرد صحفي صهيوني عليه بفكر وتحليل استخباراتي مقيت حيث نال المقال الصهيوني رضا رقابة المخابرات وطلب منه صراحة ان الامر لا يحتاج الى ذلك لان المشكلة ليست لدينا وانما لدى الطرف الفلسطيني الذي تدعموه، وطلب منه باختصار الكتابة للشعب الفلسطيني لاقناعه بالهزيمة والتسليم باجراءات الاحتلال.
فكلاهما في دبي وتل ابيب يكتبون وكأن فلسطين لهم كما مزارعهم وكأنهم يتقاسمون قطعة من الحلوى على مائدة حمراء طلاؤها من دماء اطفال فلسطين وهم مجردون من كل المشاعر والاحاسيس فمن منهم له الحق في الحديث في هذه الامور وخاصة اذا ما تعلق بحق من حقوق الشعب الفلسطيني.
فاجراءات الاحتلال لن تتوقف ليس لان الامور هكذا لدى دولة الاحتلال فقط بل لان الله يسير الامور على هذا النحو ويريد ان يخلصنا من قذارة اوسلو وما رتبته من اثار جهنمية علينا شعب فلسطين، ويريد ان يسير بالامر بما ترغبه الشعبوب العربية ومنها الفلسطيني في حلمها بدول فلسطينية تاريخية وبازالة احتلال الذي تربع فوق الارض لعقود كثيرة.
هي امور لا يفهمها هذا ولن يفهمها ذاك، وهي حقوق تاريخية مضى عليها الاف السنين بوجود الشعب الفلسطيني وقد تحلل الفلسطيني منها اي مقامراتهم وكل ما له صلة بها وعاد يحلم بحلمه القديم في فلسطين الكبرى والتاريخ والحضارة، فلو قبل الحكام العرب ومسؤوليهم وجاؤوا يرقصون في احضان اسرائيل لن تقبلهم الشعوب العربية وان حمايتهم من امريكا واسرائيل ستبقى مؤقته ويوما ما ستدوسهم شعوبهم بنعالها، فسبعون عاما واسرائيل تحاول التطبيع مع العرب ولكنها لم تستطع تجنيد سوى بعض الخونة الذين بافضل حالاتهم لم يصلوا للرقم عشرة. ولو بقيت الف عام اخرى لن تصل الشعوب العربية الا بحماية خاصة لانها منبوذة ووجودها مجرد سرطان في جسد الامة العربية الاسلامية ويوما ما، مصيرها سيكون الزوال والنهاية.



#سمير_دويكات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعلان حرب
- اعلان حدود الدولة الفلسطينية ردا على ضم الاحتلال للأرض
- أبواب الجحيم
- ضم اسرائيل للاراضي ليس السبب الوحيد للمواجهة القادمة
- في حضرة الشهداء 2
- عظم الأجر عند الله
- كوبر الليلة
- لكن لأن هذا الحاكم
- آه أيها الفقراء
- في حرب الكورونا
- في حجري المنزلي
- آليات مواجهة الكورونا في القوانين الفلسطينية
- قل لمن الملك اليوم
- فلسطين قوية
- شهيد الجبل
- كورونا الموت
- في بيتا
- هذه ارضي
- عرمة السماء
- أتظن أنك ان سرقت ارضي


المزيد.....




- مصر.. الداعية مبروك عطية يكشف سبب غضبه من الفنان عادل إمام ( ...
- مصر.. مشاجرة في شقة فنان شهير تنتهي بقفز شخص من الشرفة
- اللغة العربية في بوركينا فاسو.. إرث التاريخ وتحديات الحاضر
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يحسم الجدل حول حصوله على الجنسية الس ...
- فنان مصري شهير يكشف حقيقة علاقته بتطبيق -مراهنات- (فيديو)
- فنان فلسطيني يجسد تاريخ وتراث القضية الفلسطينية في لوحاته (ص ...
- فنان فلسطيني روسي يجسد تاريخ وتراث القضية الفلسطينية في لوحا ...
- هيبقى فيلم جباااار..حقيقة تحويل لعبة جاتا لفيلم سينمائي في ا ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- فنان إيطالي يتعرّض للطعن في إحدى كنائس كاربي


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير دويكات - بين الامارات وتل ابيب دولة فلسطينية تاريخية