أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير دويكات - ما هو البديل لفلسطين عن الجامعة العربية بعد اتفاقات التطبيع؟














المزيد.....

ما هو البديل لفلسطين عن الجامعة العربية بعد اتفاقات التطبيع؟


سمير دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 6663 - 2020 / 8 / 31 - 14:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المحامي سمير دويكات
لم نسمع صوت الجامعة العربية ولو بتنديد عما حصل من تطبيع مع اسرائيل من قبل الامارات وكما يشيع المطبعون ان هناك دولا اخرى ذاهبة الى التطبيع، وهو امر يستدعي اتخاذ اجراءات غير مسبوقة وخاصة ان التطبيع مع الامارات بلا ثمن وانه تجاوز كل الشرعيات العربية والدولية، ولم يكن سوى علاقات تنسج في وضع لا يحسد عليه المواطن العربي وخاصة الفلسطيني في ظل كل الامور الجارية التي تستدعي امور كثيرة بحاجة الى اعمال كثيرة، والقيادة الفلسطينية واذ ادانت التطبيع واستدعت سفيرها في الامارات فانها لا تزال تمسك العصى من المنتصف لعل وعسى ان يكون هناك حلول من خارج الصندوق الفلسطيني.
تبقى الجامعة العربية مهمة للفلسطينيين وان كانت تتعامل مع القضية في اطار فقط تصريحات لا تطعم ولا تسمن من جوع ولكن هناك موقف عربي سابق بالثباب على الحقوق الفلسطينية وخاصة هناك جانب للدعم المادي العربي، موافقة السعودية على التطبيع الاماراتي يعطي مؤشر ان السعودية في وقت من الاوقات سوف تتجه نحو هذا الامر وهو امر لا يبعد سوى اشهر او سنوات قليلة حتى يتسلم محمد بن سلمان مقاليد الحكم، وهو ما سيشجع دول كثيرة عربية ومنها اليوم البحرين وعمان والسودان على انتهاج هذا النهج، لكن الامر يتوقف على ما يجري خلال الستين يوم القادمة وهو موعد الانتخابات الامريكية، فاذا ما جاء ترامب بولاية اخرى فان الامور سوف تتجه لمزيد من الضغط على الفلسطينيين وهو ما سيؤدي الى تفعيل مسالة الضم وخلق واقع جديد ولن يكون لدى القيادة الا فك الامر القائم وخلق وقائع ثورية فوق الارض او العودة دون مقابل الى حضن امريكا كراعية للسلام وبلا مقابل وتحت سقف خطة القرن ومشروع الضم، اما حال فوز بايدن وهو كان النائب للرئيس امريكا اوباما السابق، وفي عهده لم يتقدم الامر خطوة واحدة نحو الحق الفلسطيني وهو نائب الرئيس فلن يكون هناك شىء جديد.
بالتالي ليس امام القيادة الفلسطينية غير الانضمام لحلف الممانعة العربية وتوحيد الصف الفلسطيني، واتباع نهج جديد ومغاير للنهج القائم على المفاوضات، فتاثير حزب الله في الشمال والمقاومة في غزة في الجنوب هو الكفيل بحماية المشروع الفلسطيني والضغط على اسرائيل وحلفائها من خلال ايضا التلويح بعمل فدائي في الضفة، غير ذلك لن يكون هناك اي بديل عربي او دولي لصالح الفلسطينيين، وانه حان الامر للقيادات المسماه ان تفرط في المناصب من اجل فلسطين والوطن وان تتبع استراتيجية جديدة.
والبديل عن الجامعة العربية هي الجامعة العربية على ان يطرد منها دول التطبيع وليس الانسحاب منها لان التخلي عن العمق العربي سيضر بفلسطين وهنا يتوجب على القيادة ان تسترشد بخبراء في هذا المجال حتى يتم التحرك عربيا، وسياتي من يقول لهم ان مصر والاردن سبقتا هذا وطبعتا، ولماذا لن تتخذوا ضدهم اجراءات من هذا القبيل؟ وسيقولون ان الامر طبيعي من دولة لدولة وقرارها المستقل، هذا كله سيكون في غياب الموقف الفلسطيني الواضح والذي يجب ان يكون بخطط مكتوبة وموزعة عبر العالم وهناك تحركات من خلال سفراء فلسطين ووزارة الخارجية ومنظمة التحرير، لكن في ظل عدم وجوده سيكون هناك خطورة على مستقبل القضية اكثر مما سبق.
الامر ليس فقط في اطار الجامعة العربية ولكن هناك تحرك من الدول الاسلامية في اطار انشاء كيان اسلامي بعيدا عن دول التطبيع وهو لن يكون قبله كما سابقه، وبالتالي فان الامر بحاجة الى تحرك فلسطيني على هذا الاتجاه ايضا لكي لا نفقد عمقنا العربي والاسلامي معا.
القيادة اليوم لا تراهن الا على الانتخابات الامريكية وهو امر خاطىء وخطير وسبق لها ان راهنت هلى هذا الامر دون جدوى كما كانت تراهن في سنوات كثيرة على الحكومات الاسرائيلية لكن كله كان وما يزال مجرد وهم ليس بكبير او ذو جدى وبالتالي المراهنة يجب ان تكون في اتجاهات اخرى ومنها في نقاط محددة:
يجب المراهنة من خلال ما يلي:
1. المراهنة على تاريخ الشعب الفلسطيني وقدرته على احداث التغيير فوق الارض وبناء جهة صمود جديدة لديه في جميع اماكن تواجده الى جانب احرار الامة العربية والاسلامية والشرفاء عبر العالم.
2. المراهنة على تغيير القيادات في كافة المؤسسات والفصائل بما يعزز الثقة لدى الشعب الفلسطيني بقيادته.
3. المراهنة على ضعف اسرائيل كدولة احتلال امام ضربات المقاومة الفلسطينية والعربية والاسلامية.
4. المراهنة على حقوق الشعب الفلسطينية وقضيته العادلة امام شعوب العالم اجمع.
5. المراهنة على مواقف الدول العربية والاسلامية والدولية الداعمة للقضية الفلسطينية بشكل مستمر.
6. المراهنة على الامكانيات الفلسطينية بعيدا عن سوء الادارة والفساد والمحسوبية، والنظر بواقعية على المشهد الفلسطينية.
7. المراهنة على اسقاط خيار السلام والبحث في تفعيل كل الخيارات الاخرى.
8. المراهنة على الاستخدام السليم لمقدرات الشعب العربي الفلسطيني.
9. دعم حركات التحرر العالمية والعربية الثائرة ضد النظام الرسمي العربي وتغيير الاتجاه الفلسطيني الذي كان له الفضل للاسف في افشال الربيع العربي مرات ومرات.
هناك امور كثيرة تقال ولكن في ظل الصمت المريب لدى القيادة والتحرك المعيب كونه لا يوجد تحرك حتى من قبل وزارة الخارجبية، والحالة التي تضيق على الشعب الفلسطيني فان الامور ستبقى كما هي الى حين اتباع ما كتبنا ولو بحده الادني.



#سمير_دويكات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزلام قريش
- منظمة التحرير الفلسطينية، والفرص القيادية واجبة التغيير؟
- مزق قلبك العربي
- ملذة النهد اليهودي
- قراءة في اتفاق الامارات مع الكيان، وماذا بعد فلسطينيا؟
- يا أخوة العرب
- رأس بحذاء
- في لحظة
- بيروت الحزينة في المساء
- ان الكورونا مرض وداء
- هذا المواطن العربي
- في وطني فلسطين
- مفضوحة الرسمية العربية
- بين الامارات وتل ابيب دولة فلسطينية تاريخية
- اعلان حرب
- اعلان حدود الدولة الفلسطينية ردا على ضم الاحتلال للأرض
- أبواب الجحيم
- ضم اسرائيل للاراضي ليس السبب الوحيد للمواجهة القادمة
- في حضرة الشهداء 2
- عظم الأجر عند الله


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير دويكات - ما هو البديل لفلسطين عن الجامعة العربية بعد اتفاقات التطبيع؟