أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير دويكات - قراءة في العدوان الصهيوني على القدس وغزة وفلسطين














المزيد.....

قراءة في العدوان الصهيوني على القدس وغزة وفلسطين


سمير دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 6900 - 2021 / 5 / 16 - 16:50
المحور: الادب والفن
    


المحامي سمير دويكات
وصل الاحتلال الصهيوني لفلسطين حسب عدد السنين يوم امس الى ثلاثة وسبعين سنة وهو من الاحتلالات الطويلة في العصر الحديث والاكثر همجية، ويقف القانون الانساني عاجز عن تطبيق نصوصه في مواجهة هذا الاحتلال المخالف اصلا لكل احام القانون الطبيعي الذي حكم العالم الانساني منذ ما قبل التاريخ، كون ان الدول الراعية لذلك لا تناصر المظلومين وهم يدعمون الصهاينة لأهداف استعمارية فقط وضد المنطقة العربية والمسلمة، وبالتالي بمجرد ان هناك عصابات تحتل الارض وتعتدي على المواطنين فهو عدوان من الدرجة الاولى، وهو ما يرتب مخالفات جسيمة ضد حياة الناس الامنة والمواطنين.
المعركة اليوم وفي هذه الايام بدأت بإجراءات تعسفية وغير قانونية واجرامية قام بها الاحتلال الصهيوني في القدس وهي مرتبطة ارتباط مباشر بالاعتداءات على الاقصى من حرمان للمصليين ومصادرة البيوت بحجج واهية وهي كما قال اشبال القدس هو احتلال ووظيفته الطبيعية الاعتداء فقط، ولا نثق في محاكم الاحتلال لأنها ستكون دائما مع المستوطنين وحكومة الاحتلال، فمصادرة البيوت في حي "الشيخ جراح" المنطقة التي تشكل ارتباط اخير لمواطني القدس والضفة الغربية وعرب الداخل نحو القدس وحال الاستيلاء عليها فإننا سنمنع مستقبلا من الوصول الى الاقصى كفلسطينيين وعرب.
لأول مرة والاكثر في تاريخ الصراع تتشدد القوات الهمجية الارهابية النازية في منع دخول المصلين من كافة ارجاء فلسطين الى المسجد الاقصى وهو ما شكل اعتداء مباشر على حق الناس في الصلاة وفي حقوق اخرى كثيرة، وهذا الاعتداء له ابعاد كثيرة، مما ادى الى حدوث ثورة كبيرة في الداخل الفلسطيني والضفة وتدخل غزة كما سابقاتها على الخط والذي ادى الى اعداد كبيرة من الشهداء، وهو امر جعل من الصهاينة مجموعة من المجانين الذي صبوا غضبهم على المواطنين والاطفال وهدم البيوت فوق رؤوس صاحبيها وادى الى ارتفاع اعداد الشهداء والجرحى والخراب الكبير خاصة في غزة كونهم يمتلكون اقوى ثاني قوة عسكرية في الشرق الاوسط.
وكل هذا ترافق مع سكوت كامل للقيادة الفلسطينية في رام الله، وسكتت وكأنها تحكم بلدا اخر، اذ ان الحديث عن الواقع والجرائم يتم عبر شاشات تبث اربع وعشرون ساعة والجريمة نقلت الى العالم اجمع بتجرد كامل، لكن ما يجري عند القيادة هو ليس بجديد ففي كل الحروب ان لم يكن موقفها سلبي وضد مقاومة غزة لن يكون ايجابيا وهي تشكل جل فصائل منظمة التحرير التي افرغت من اهدافها ومضمونها وبقي فيها فقط المناصب والرواتب، وبالتالي كان محق الجميع عندما ذهبوا الى انتخابات بضغط قوي جدا، من اجل التغيير والتغيير الذي لم يقبله حكام رام الله كون ان فرص فوزهم في الانتخابات كانت ضئيلة وبالتالي فان الامر اصبح صعب في ظل التحدي الكبير لهذا العدوان ووجود قيادة لا تعبر عن طموح الشعب العربي الفلسطيني.
عربيا ودوليا، كان الموقف الدولي في بلدان كبيرة وداعمة سابقا للكيان موقفها وشعوبها مشرف اكثر من العرب ولم تخرج الجماهير سوى من لبنان والاردن واجتازت الحدود وهو مؤشر طبيعي وايجابي للخلاص من الاحتلال، وخاصة ما ورد من دول التطبيع العربي التي ابرمت اتفاقيات مع الكيان بمعزل عن راي الشعب الفلسطيني او مراعاة لحقوقه التاريخية.
خلاصة الامر، ان التحدي الذي فرضته المقاومة بكافة اشكالها في غزة والداخل المحتل والضفة والقدس والحدود، جعل من الصهاينة ولأول مرة على مدار سبعين عام من الاحتلال ان يفكرون بمصيرهم وانهم شعروا بتهديد كبير، هذا الامر الذي لاقى ترحيب كبير من ابناء الشعب الفلسطيني والاحرار عبر العالم، ولكن هل توجد قيادة قادرة على قطف ثمار جيدة للشعب الفلسطيني؟ براي الشخصي انه لا يوجد قيادة قادرة على فعل ذلك لان سقفها سيبقى حد اوسلو الهزيل الذي رفضه شعبنا منذ سنوات طويلة وخاصة في اخر انتخابات جرت قبل عقد ونصف، عندما تم هزيمة هذا الفريق، وهنا سيكون السؤال الاكبر وقت انتهاء العدوان، أي قيادة فلسطينية نريد؟ اذ يلزم وباي ثمن اختيار قيادة جديدة بحجم الوطن والقضية والتحيات.



#سمير_دويكات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطير مذبوح يا ابي
- فوق العرمة
- اذا سألوني
- قراءة في الحالة الفلسطينية بعد فوز جون بايدن
- بيتا
- اشربوها ككأس خمر
- وليل القدس شاهدا
- انتصار
- هذا الاستعمار
- هؤلاء الذين سرقوا حياتنا
- وطن مسروق
- في صراعي
- يحترق قلبي
- هل فازت توقعات الفلسطينيين في الانتخابات الأمريكية؟
- فلسطين في قلب الانتخابات الامريكية الرئاسية
- فرنسا والاساءة الى الرسول الكريم محمد
- هل يتشكل شرق اوسط جديد ضد -اسرائيل-؟
- اليهود في دبي
- قتلوا يوسف العربي يا ابي
- هل فعلا يمكن محاكمة المستوطنين اليهود امام القضاء الفلسطيني؟


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...
- عبر -المنتدى-.. جمال سليمان مشتاق للدراما السورية ويكشف عمّا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير دويكات - قراءة في العدوان الصهيوني على القدس وغزة وفلسطين