أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير دويكات - الموقف الامريكي من الحرب على غزة














المزيد.....

الموقف الامريكي من الحرب على غزة


سمير دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 6906 - 2021 / 5 / 22 - 14:20
المحور: الادب والفن
    


المحامي سمير دويكات
مرة اخرى نعيد طرح الامر حول موقف الامريكان من القضية الفلسطينية وبالأخص الحرب اليوم على غزة، وخاصة في ظل التحول من حكم الجمهوري ترامب الى حكم الديمقراطي جون بايدن، هي تحولات ليس كبيرة وان كانت في الوجه تمارس علنا عند الجمهوريين وتمارس خفيتا عند الديمقراطيين، لو حدثت هذه الحرب في ظل الجمهوري ترمب لحسبها بحساب الربح والخسارة وقال اتركوا اسرائيل تلاقي مصيرها، لكن الديمقراطيين يعملون لصالح اسرائيل اكثر ولكن دون الاعلان بشكل كبير، بايدن قال كما في السابق انه يدعم الاسرائيليين ويمدهم بالسلاح والعتاد وفي مجلس الامن، كذلك فعل ترامب بكثير من الامور ومنها منحهم موافقة امريكية على ان تكون عاصمتهم القدس وصفقة القرن وضوء اخضر لضمن ما تبقى من فلسطين.
وهذه الامور ليس وليدة اليوم او السنوات الاخيرة بل هي منذ تأسيس الكيان، الصهاينة الامريكان من كلا الحزبين معنيين بإسرائيل ووجودها لسببين الاول: هو النبوءة الدينية التي يؤمن بها معظم الجمهوريين، والثانية: هي ان تبقى اسرائيل مزروعة في قلب الوطن العربي والاسلامي وهو امر كثير مفيد لأمريكا والغرب في منع انتشار الدولة الاسلامية بمفهومها القديم وخاصة اخر مثال عليها الدولة العثمانية.
ما يدعم امريكا في هذا التوجه هم دول الخليج الذين منحوا الامريكان تسهيلات كبيرة وصلن الى مليارات الدولارات بحجة حماية انظمتهم من العدو الوهمي وهو ايران بالإضافة الى الحركات العسكرية والمقاومة التي تنشا هنا او هناك.
كذلك موقف سلطة اوسلو من التعاطي بمفهوم الامريكان مع القضية الفلسطينية، وهو امر بغيض وخاصة في ظل القتل والعقاب التي تمارسه اسرائيل بدعم امريكي ضد الفلسطينيين ويجب على هؤلاء في رام الله ان يدركوا ان الامريكان والصهاينة لن يمنحوهم شيء وان ملاذهم شعبهم ان اعتذروا عن سنوات اوسلو وقرروا تغيير الاستراتيجية الوطنية القائمة على الوحدة واكبر مثال ما حصل في افغانستان مفاوضات بيد القوة وليس الاستعطاف والرجاء، فثلاثين عاما كافية ان تعلم الدرس لمن لا يفهم من هي فلسطين ومن هو شعبها.
هذه الدول التي باعت نفسها وشعبوها وتاريخها مقابل ان يبقى رؤسائها او مسؤوليها في سدة الحكم على حساب قضايا الامة وهو امر ساقه التاريخ منذ عصور غابرة في كيفية فرض هيمنة معينة دون موافقة الشعوب، فأمريكا مستعدة لدعم الصهاينة الى ابعد الحدود ولكن من يريد الخلاص من اسرائيل عليه ان يجعل امريكا تخسر في كل مكونات وجودها في حرب استنزاف تمتد الى سنوات. وان اراد العرب فستكون خلال اشهر فقط.
واليوم كما الامس تصاب امريكا وجه الديمقراطية الوهمي بكثير من التعكير والخربشة نتيجة دعمها المطلق لبني اسرائيل في ظل مجازرهم التي يرتكبونها ضد اطفال غزة والمسلمين، اذ ان كيانهم يقوم على العنصرية المطلقة.
فمهما عملت امريكا ونشرت من وسائل توعية او دعم للشعوب او الحكومات سيبقى موقفها داعم لإسرائيل وبالتالي هي مكروهة من المسلمين والعرب وستلاقي عقابها مستقبلا عند الخلاص الاكيد من اسرائيل وهي مسالة وقت لا اكثر في ظل صحوة المسلمين وتكون جيل يدرك ذلك تماما لان وسائل التواصل الاجتماعي هي من تعلمه وليس مناهج بالية تديرها الحكومات او الحكام ومؤسساتهم العفنة.
وهو في المحصلة موقف يقوم على نظرة امريكيا لمصالحها الضيقة وحب السيطرة التي اسست عدوانها عليه عند قيام امريكا وقتل الهنود الحمر، وبالتالي موقف امبريالي يقوم على دعم الاحتلال بشكل مطلق ولن يردعها الا الذي ردعها في حرب فيتنام التي صدتها عن التوغل في منطقة امريكا اللاتينية.
انتهى



#سمير_دويكات (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في العدوان الصهيوني على القدس وغزة وفلسطين
- الطير مذبوح يا ابي
- فوق العرمة
- اذا سألوني
- قراءة في الحالة الفلسطينية بعد فوز جون بايدن
- بيتا
- اشربوها ككأس خمر
- وليل القدس شاهدا
- انتصار
- هذا الاستعمار
- هؤلاء الذين سرقوا حياتنا
- وطن مسروق
- في صراعي
- يحترق قلبي
- هل فازت توقعات الفلسطينيين في الانتخابات الأمريكية؟
- فلسطين في قلب الانتخابات الامريكية الرئاسية
- فرنسا والاساءة الى الرسول الكريم محمد
- هل يتشكل شرق اوسط جديد ضد -اسرائيل-؟
- اليهود في دبي
- قتلوا يوسف العربي يا ابي


المزيد.....




- غزة في المسابقة الرسمية لمهرجان فينيسيا السينمائي
- السلطان و-الزواج الكبير- في جزر القمر.. إرث ثقافي يتوّج الهو ...
- -مكان وسط الزحام-: سيرة ذاتية لعمار علي حسن تكشف قصة صعود طف ...
- السعودية.. الفنان محمد هنيدي يرد على تركي آل الشيخ وتدوينة ا ...
- المخرج علي كريم: أدرك تماما وعي المتلقي وأحب استفزاز مسلمات ...
- وفاة الممثلة كيلي ماك عن عمر ناهز 33 عامًا بعد صراع مع السرط ...
- ليدي غاغا تتصدر ترشيحات جوائزMTV للأغاني المصورة لعام 2025
- عشرات الإعلاميين والفنانين الألمان يطالبون بحظر تصدير السلاح ...
- بين نهاية العباسي وأواخر العثماني.. دهاليز تظهر أثناء حفر شا ...
- ظهور جاستن ببير مع ابنه وزوجته في كليب أغنية Yukon من ألبومه ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير دويكات - الموقف الامريكي من الحرب على غزة