أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير دويكات - مؤسسات وطنية بلا وطن














المزيد.....

مؤسسات وطنية بلا وطن


سمير دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 6972 - 2021 / 7 / 28 - 13:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المحامي سمير دويكات
في هذا الوطن الكل يدعي الوطنية، ويزف نفسه على الالحان العالية كي يسمع الجميع، ويخرج هاتفه المحمول كي يصنع اجمل صورة له، فيبرقها نحو الفضاء الافتراضي الكبير كي يراها العشرات بل المئات والالاف، ومؤسسات ربما تنصدم عندما تدخلها وتسمع موظفيها عندما يتكلمون عن فسادها، هي تلك المؤسسات التي يوما ضربت لنا الامثال الواسعة وكانت على حافة ان تكون عالمية وان تخرجنا من ظلمات الاحتلال الى النور، وهي بمختلف اهتماماتها وانواعها الرسمية والخاصة وحجمها بكبرها وصغرها، بلدات هنا تضرب لنا الامثال منذ سنوات كي تكون في حضرة التاريخ، فاكثر من تسعين يوما وبيتا الصابرة الصامدة تواجه الاستيطان وتوغله وتمنعه من التوسع في جبالها الاجمل والافضل في العالم، ولولا الاحتلال، لكان هناك المشاريع الكبيرة والسياحية التي لا حدود لها في نفس المكان، وعلى الرغم من ذلك تطل علينا مؤسسات وطنية كبيرة ولكن مديريها ورؤسائها اغبياء جاؤوا على جناح الواسطة والمحسوبية وجاؤوا يتقنون احرف بلا معني بلغات لا نفهما وقد قاموا بالمزاودة على تراب الوطن الف مرة، وهم من غلبتهم الجهلة والضياع عندما حاربوا الكفاءات، وانهوا اعمالها وهنا نذكر مستشفى النجاح عندما تخلى عن افضل اطباء القلب على مستوى العالم ومؤسسة الانتخابات التي تخلت عن افضل خبرائها في هذا المجال، من اجل مدراء لا يفقهون من عملها الا اسمائهم ومصالحهم ونثرياتهم وسياراتهم، وهؤلاء الكفاءات لا يطلبون سوى ان يكونوا خدم للوطن.
في عام الثلاثة وتسعين من القرن الماضي، اصبت بالرصاص الدمدم وقد عولجت في مستشفى الاتحاد النسائي وكانت فيه الشكوى عالية وقتها حول خدماته وتذمر الاطباء والموظفين، وعلى الرغم من كوني وقتها صغيرا الا انني اذكرها وما تزال ترن في اذني، وهو المشفى الذي كانت تموله تبرعات الخيرين ومنظمة التحرير وكان الملجأ الوحيد لجرحى الانتفاضة في نابلس، وعندما خرجنا لجأنا للمراكز الطبية الخاصة في بيتا من اجل الاستمرار في العلاج، فكانت الابواب مفتوحة لنا بلا ثمن كوننا جرحى انتفاضة، لكن يوم امس كان يوم اخر من السواد لمستشفى النجاح الذي اقفل ابوابه في وجه جرحى بيتا الذي سالت دماءهم على جبل صبيح من اجل ان يمر مدير مستشفى النجاح واطباءه وموظفيه بأمان من على حاجز زعترة لان المشروع الاستيطاني يهدف الى جعلها معبرا كبيرة يتحكم برقاب واعناق وحركة الفلسطينيين، وكل ما قيل منهم او من محافظهم هو ذر للرماد في العيون فرواية شبابنا تقول انهم رفضوا ادخالهم قبل التوقيع على كمبيالة لثمن العلاج وهو امر خطير يجردهم من ابسط المعاني الوطنية، ويرمي بهذا المستشفى والقائمين عليه في وحل اللاوطنية، والاشتباه غير المغفور. وان كانوا يعتبرون انفسهم وطنيين فهم بلا وطن، لان الوطن من تصنعه سواعد الثوار في جبال بيتا وليس مكيفات الهواء في مكاتبهم المترفة.
هي ايضا مؤسسة الانتخابات التي آثر رئيسها العنجهية، والاستبداد في التصرف، والسادية في التعامل وكأنه سيد من اسياد قريش في الجاهلية، ونحن عبيد بني شداد من السود، هو آثر ان يستخدم ادوات الاحتلال التي تحاربنا، وتحارب آرائنا الحرة، وآثر ان يسطع في جبروته وان يستعمل الاشخاص الخطأ كي يخرب منظومة وطنية هي المفتاح من اجل السلام، ومن اجل الامان والاطمئنان في وطن تحت الاحتلال، هذا الشخص الذي كتبنا فيه الشعر وصنعنا منه رجل محترم وشجاع عندما ارادوا ان يستفردوا فيه وعزله سنة 2006، لكنه لم يدرك حقائق القول والفعل الجميل، ولم يزن موازين الرجال، لأنه دائما يعيش النرجسية الكذابة على ظهور الابرياء من الموظفين والعاملين، وكأن المؤسسة وجدت له ولآبائه البريئين من افعاله، وهم المشهود لهم في وطنيتهم النقية، فقام بإنهاء خدمات الموظفين لنفس الاسباب التي يستعملها الاحتلال. فهنيئا للاحتلال في هؤلاء وهنيئا لنا في الشهداء والجرحى والاسرى.
فلو علمت هذه المؤسسات معنى الوطنية وطبقته، وهي البريئة وموظفيها، ولكن هي السياسات التي ينتهجها دكتاتوريين وظلمة موجودين على راسها فقط لخدمة اسيادهم في بيتا ايل ربما او في مكان هناك في القدس ويتبعون دول اجنبية، وينسون الزيتون والتين واللوز، في جبال بيتا، يتناسون المعارك الخالدة التي نخوضها بكبرياء الابطال بالنار والحديد حتى يعلم هذا الاحتلال اننا لن نسكت وهو فقط زمان ويمضي حتى تتحقق امنيات شعبنا البطل في الاستقلال الكامل والتحرير.



#سمير_دويكات (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدين العام الفلسطيني في مواجهة الإسراف العام
- مشاكل الانتخابات المحلية الفلسطينية نهاية العام
- انتخابات فلسطينية بلا رقابة 2
- انتخابات فلسطينية بلا رقابة
- بيتا اللهيب والنار
- قراءة في موقف الدكتور حنا ناصر من الانتخابات العامة المؤجلة
- لا انتخابات فلسطينية تحت الاحتلال
- انتهاء الكرونا لكن بقيت الاجراءات بين الحكومات
- ارحل يا رئيس اللجنة .. كفى وكفى
- بيتا عروس الأمسيات
- بيتا شعب الالف مستحيل
- لا حل إلا بانتخابات فلسطينية شاملة
- الطبيعة القانونية لتسجيل الناخبين الفلسطينيين الكترونيا
- هذا الطفل البيتاوي يمثلني
- هل لدى عواجيز الانتخابات حلول قانونية بموجب قوانين الانتخابا ...
- الحاجة لتشكيل لجنة انتخابات مركزية فلسطينية شبابية لطرح افكا ...
- بيتا الثورة
- انتفاضة بيتا ضد الاحتلال في القانون الدولي
- متى ستجري الانتخابات الفلسطينية؟
- بيتا في مواجهة الاحتلال والحاجة الى القيادة الفلسطينية


المزيد.....




- كيف تغيّرت صيحات المكياج خلال 20 عامًا؟
- إحداها في سوريا..إليكم 10 من أجمل القلاع حول العالم
- قنابل ضد التحصينات وحاملات مجموعات مقاتلة.. ما هي أصول أمريك ...
- ترامب يدعو لإخلاء طهران فورا وإسرائيل تقصف التلفزيون الرسمي ...
- سوريا.. تجارة وصناعة الكبتاغون مستمرة رغم سقوط النظام
- بقصف إسرائيلي..أكثر من 45 قتيلا في حصيلة غير نهائية لاستهداف ...
- -NISAR-.. قمر صناعي جديد لرصد الأرض بدقة غير مسبوقة
- صحيفة أمريكية: رادار روسي الصنع ساعد إيران على إسقاط مقاتلة ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل مواطنين عربا لاحتفالهم بالصواريخ ال ...
- احذرها.. أخطاء شائعة في استخدام واقي الشمس


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير دويكات - مؤسسات وطنية بلا وطن