أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير دويكات - طالبان تعود للحكم في افغانستان وفلسطين لا تزال محتلة














المزيد.....

طالبان تعود للحكم في افغانستان وفلسطين لا تزال محتلة


سمير دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 6990 - 2021 / 8 / 16 - 15:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المحامي سمير دويكات
لست من هواة الكتابة في هذه المواضيع ولكن لأهميته وبعض العلاقة التي تربطنا به كونه جاء بعد دحر الامريكان وكذلك عودة هذه الجماعة التي ارتبط اسمها بالكثير من المواضيع وكونها حركة اسلامية مختلفة، فانه وبعد سنوات الاحتلال نقول وكما تم تناقله ان طالبان عادت لحكم افغانستان ذات البعد الاستراتيجي الكبير وهي دولة مهمة جدا في المنطقة، وهي التي سيكون لها دور كبير في المستقبل كون لها حدود بعيدة عن دولة مثل امريكا وكونها مرتبطة في دولة لها بعد ديني واستراتيجي مثل ايران وباكستان الدولتان المسلمتان.
فبعد عشرين عاما من الاحتلال الغربي وخاصة الامريكي لأفغانستان، هرب الامريكان يوم امس من كابل واعلنت الحركة سيطرتها الكاملة على العاصمة والعديد من الولايات وهي بالتالي المتحكم بكل شؤون افغانستان اليوم، فقد حاربت وصدت الحركة كل العتاد العسكري الامريكي والغربي وفرضت عليهم الرحيل بدون مواعيد سوى ما حدده فريق التفاوض مع الاحتلال الذي لم ينسى او يتجاهل القوة التي كانت سببا لطرد الاحتلال من افغانستان وبالتالي فان المعركة على تحرير افغانستان من الامريكان واعوانهم اخذت الكثير من الوقت والإمكانان ولكنها ربما كانت تستحق.
ما نريد ان نقوله في الموضوع، انني شخصيا لا اتفق مع حركة طالبان ولا مع الحركات الشبيه كون اننا نعيش في وقت يحتاج فيه المواطن عبر العالم ان تتوفر له دولة تعطيه الامكانات والخدمات والحقوق التي يأخذها كل مواطني العالم اجمع، ولا يحتاج الى مجرد شعارات خائبة مثل التي يتغنى بها مسؤولي السلطة الوطنية وهي ادت الى شعور غريب عند المواطن الفلسطيني وذهبت به الى الشعور انه غريب في وطنه، لكن تبقى طالبان حركة استطاعت ان تطرد اكبر قوات موجودة في العالم من اراضيها وهي سنوات شهدناها وشبيه بمحاربة السوفييت في ثمانينات القرن الماضي ودحرهم عن افغانستان.
فلسطينيا كان يجب على السلطة الوطنية ان لا تبقي نفسها عاجزة عن اختيار الطريق الأمثل في مواجهة الاحتلال الصهيوني والذي لا يمكن ان يخرج من فلسطين الا بالقوة وان أي حساب للسلطة الفلسطينية في الربح والخسارة هو رهان فاشل، فأي خسائر في مواجهة الاحتلال لا تعد خسارة مقابل ان تكلل بنجاح في التحرير والنصر فيما بعد، فتجربة افغانستان درس جديد للفلسطيني اينما كان ان الاحتلال لا يمكن ان يرحل الا بالسلاح والقوة المناسبة وهو ما شرعه القانون الدولي في حق الشعب المحتل ان يستخدم كافة الوسائل لدحر الاحتلال وهو ما حصل في افغانستان.
الابعد من ذلك ان افغانستان وهي في يد طالبان كانت صديقة لفلسطين وخاصة وقت ان كانت القاعدة تتخذ منها قاعدة اساسية تنطلق منها الهجمات ضد الامريكان وكون ان طالبان منظمة مسلمة تعمل وفق شرع الله ولو ظاهريا، ربما لا متسع لوضع بعض النصائح لحركة طالبان ولكن ربما استفادة الحركة من التجربة وخاصة انها طلبت من الشعب الافغاني الهدوء وانها ربما ستحكم بطريقة جديدة تحفظ من خلالها السلم الاهلي لكل شعب افغانستان والجوار، وبالنسبة للعالم الغربي لن يكون لها مسالما ولن يفرش لها الطريق بالورود انما سيضع لها في كل دروبها العراقيل وهو ما سيؤثر على طريقة حكمها لان الغرب ودوله مجموعة من اللصوص الذين لا ينظرون لدولنا وشعوبنا الا نظرة غريبة ومتدنية، وهو الامر الذي سيبقي على افغانستان بعيدة ومضطربة ومستهجن العيش فيها، والمعول لها ان تفهم الدول الاسلامية والعربية انه لا حل الا بالتعاون مع نظام الحكم الجديد لكي يضمن استقرار المنطقة كلها.
من المبكر الحديث عن الابعاد الدبلوماسية والسياسية في كيفية تعامل طالبان داخليا وخارجيا، ولكن الامور واضحة للفلسطينيين ان يسلكوا طريق مختلف عما هو موجود لمقارعة المحتل وهزيمته وفرض حقائق جديدة فوق الارض وخاصة بالاستفادة من تجارب بيتا وجنين اللاتي رفضنا وجود المحتل على الرغم من اعداد الشهداء والجرحى وهي تجربة في بيتا تغنى بها كل اطياف الشعب الفلسطيني وحتى العربي والعالمي.
انتهى



#سمير_دويكات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في بيتا2
- الانتخابات الفلسطينية والاعلام
- ازمة الرواتب الفلسطينية والحاجة الى تفعيل نظام المحاسبة
- اوجعتنا يا شهيد
- الحاجة لإصلاح لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية
- مدى الحاجة الى تعديل قانون الانتخابات المحلية؟
- الحاجة لتسجيل الناخبين الفلسطينيين من جديد
- انتفاضة بيتا وخيارات القيادة الفلسطينية
- يا جبال بيتا يا انتفاضة العزة
- يا صرحا وطنيا فاسدا
- الانتخابات الفلسطينية ليست في موعدها
- مدير تنفيذي الانتخابات المركزية الفلسطينية بلا شرعية
- مؤسسات وطنية بلا وطن
- الدين العام الفلسطيني في مواجهة الإسراف العام
- مشاكل الانتخابات المحلية الفلسطينية نهاية العام
- انتخابات فلسطينية بلا رقابة 2
- انتخابات فلسطينية بلا رقابة
- بيتا اللهيب والنار
- قراءة في موقف الدكتور حنا ناصر من الانتخابات العامة المؤجلة
- لا انتخابات فلسطينية تحت الاحتلال


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي: دخول أول شحنة مساعدات إلى غزة بعد وصولها م ...
- -نيويورك تايمز-: إسرائيل أغضبت الولايات المتحدة لعدم تحذيرها ...
- عبد اللهيان يكشف تفاصيل المراسلات بين طهران وواشنطن قبل وبعد ...
- زلزال قوي يضرب غرب اليابان وهيئة التنظيم النووي تصدر بيانا
- -مشاورات إضافية لكن النتيجة محسومة-.. مجلس الأمن يبحث اليوم ...
- بعد رد طهران على تل أبيب.. الاتحاد الأوروبي يقرر فرض عقوبات ...
- تصويت مجلس الأمن على عضوية فلسطين قد يتأجل للجمعة
- صور.. ثوران بركاني في إندونيسيا يطلق الحمم والرماد للغلاف ال ...
- مشروع قانون دعم إسرائيل وأوكرانيا أمام مجلس النواب الأميركي ...
- بسبب إيران.. أميركا تسعى لاستخدام منظومة ليزر مضادة للدرون


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير دويكات - طالبان تعود للحكم في افغانستان وفلسطين لا تزال محتلة