أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - رسالة من فوق الأرض الى الرئيس البائد القابع تحت الأرض حياً أو ميتاً














المزيد.....

رسالة من فوق الأرض الى الرئيس البائد القابع تحت الأرض حياً أو ميتاً


زهير كاظم عبود

الحوار المتمدن-العدد: 485 - 2003 / 5 / 12 - 03:45
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

 

نشرت كعادتها ( أحد الصحف العربية جداً  ) رسالة تزعم أنها صادرة من الرئيس البائد صدام على طريقة رسائل الرفيق القائد أسامة بن لادن  ، وبغض النظر عن صحة كون الرسالة صادرة من صدام أو من غيره فالرسالة جديرة بالمطالعة والرد :
1- وعلى عادة الرئيس البائد فأنه يخالف المنطق العربي والخلق والاحترام في المراسلة  الذي تعودت عليه المخاطبات العربية حينما يقدم أسمه على المخاطب ،  فبدلاً  من أن يقول الى الشعب العراقي العظيم من فلان بن فلان  ، فأنه يقول عكس ذلك في واحد من أمرين ، أولهما أنه لم يزل يستهين بالشعب العراقي ويستخف بقدراته وبرجاله ، أو ثانيهما أنه رغم كل الذي حصل لم يزل ذلك الرجل الفارغ والخالي   من كل خلق عربي ولا يتقيد بالأعراف والقيم التي مرت عليه وشاهدها عبر التاريخ  ، ولم يستفد من أي شيء .
2- يذكر الرئـــيس البائد في الرسالة أن الأمريكان سرقوا من المصارف أموالاً تفوق ما يعلنون ، والمال في المصارف أو خارج المصارف كان مفتوحاً لك ولعائلتك وحكراً عليكم ، وحرام على الشعب الذي كان يتضور جوعاً وأنتم مستمرين في أقتطاع الضرائب والإتاوات والتبرعات رغم كل ما يجري في العراق ، ولم تزل أيها البائد عينك على المال فما الذي يشبع روحك ؟
3- تقول لاتصدقوا ضحايا النظام !! ورغم كل المقابر التي تم العثور عليها ورغم كل العظام التي لملمناها لأخوتنا وأهلنا ورغم كل هذه الجرائم الخسيسة التي يندي لها جبين البشرية ، ورغم كل الجرائم الجبانة حين يتم تقييد النساء والأطفال ليتم دفنهم أحياء ، لم تزل أيها البائد تسميهم ضعاف النفوس ؟ ماذا تأخذ الهياكل العظمية والأرواح التي فرت من أجسادها ؟
ماذا تفكر أنت وماذا تفكر الضحايا والأجزاء المبتورة والرقاب المقطوعة ؟ ماذا  تقول للطفولة التي حرمت من أبائها والعجائز اللواتي يذرفن دما على أولادهن والشيوخ الذي أبتلت لحاهم بكاءاً وهم يصلون الى الله ويدعون عليك وعلى عيالك ليل نهار وسيبقون يدعون  عليك الى الأبد .
من يصدقون أيها البائد و الجثة المتفسخة حياً كنت أم ميتاً  أو كلامك الفارغ ؟  من يصدقون أيها البائد قبور أخواتنا أم زمانك الظالم ؟
4- وتوصي الناس أن تحافظ على الوطن ؟  فأين كنت عن هذا الوطن حينما فرطت بكرامته وسيادته وعزته ؟ أين كنت حين منحت كل من حولك أجزاء من هذا الوطن المستباح وكأنه مال أبيك وأهلك  ، وعقدت المعاهدات التي تخون فيها الوطن وتحالفت مع أعداء الوطن وبعت سيادة الوطن بكرسي السلطة  ،  فعن أي وطن تتحدث ؟
5- وتقول اسعوا للمقاومة وأنت تهرب من أول طلقة !! أين كلماتك المنفوخة وطنيتك في القنوات التلفزيونية وأنت تسرق وقتنا وتجبرنا على الاستماع لعنترياتك التي ما قتلت ذبابة ، أيها الرعديد الذي يعيش تحت هاجس أن يقوم غيره بالقتال دفاعاً عن عرضه ، هذا عرضك وملكك يستباح وأنت تعيش أيامك هانئاً تحت المجاري وتحت أقدام الناس ، وأنت تلمح وتستمع لطرقات النعال العراقي العتيق تقرع فوق رأسك في كل ربوع العراق  ، عن أي مقاومة تتحدث ؟
6- لقد سببت لنا الألم البليغ ، الألم الذي حل بنا منك أكبر من الألم الذي حل بنا من قوات أجنبية تسير فوق أرضنا ، لقد سببت لنا أماً جسيماً وأنت الذي يقول كل من سبب لكم الألم فهو خائن ، وهي صفة قليلة بحقك أيها الذي لم تصل لمصاف الرجل فكنت الصفة الناقصة ، والعورة التي نخجل منها ولم تكن لنا سابقة في التاريخ ، لقد كنت الكلمة البذيئة التي يثأر أي عراقي يصفونه بأسمك أو يقرنونه بأسمك أو  يقولون له أسمك .
7- تمعنت في الأخطاء النحوية والإملائية التي وردت في الرسالة فزادت شكوكي من كون الرسالة منك فأنت كثير الأخطاء وكثير الجهل ليس فقط في اللغة العربية والنحو والأملاء ، أنما في العديد من نواحي الحياة التي تفتقد لها ، مثلما أنت كثير الجهل حتى بحياة العراق وجغرافية العراق وتاريخ العراق .
أبق حيث أنت في مجار ير الحياة وأنفاق النسيان ، أبق كما أنت محتقراً يلوذ بغرف الأنفاق التي لا تصلها الشمس ولا الهواء النقي ، قدرك أن تموت جسماً وخيالاً في المجاري .
فأذا كنت لم تزل حياً فبئس الحياة وبئس الأيام والدقائق وأنت تعيش حالك حال كل الجرذان العربية ، هلوعاً جزوعاً يرتعش من كل دبة قدم أو صوت خارجي أو تنفس واضح ،  تعيش كل معاني القلق النفسي والخوف  ، وأن كنت خيالاً فبئس الخيال الذي أدخلوه الى الحياة السفلى مع الحشرات والمخلفات التي يتركها الناس ، لن تنم قرير العين سواء بقبرك أو بحياتك فأنت أصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياة تحت الأرض  أسوة بكل الحشرات التي نعرفها أو لم نزل لم نتعرف عليها  .



#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قناة الجزيرة والمهمة القصيرة
- كلمة صغيرة من القلب لأخوتنا الكتاب من أهل العراق وفلسطين
- من يعرف مصلحة هذا العراق أكثر من العراقيين ؟
- لمصلحة من تتطاول قناة أبو ظبي على شعب العراق ؟
- النقابة العربية للملوك والحكام العرب
- الدبلوماسيين العراقيين للنظام الصدامي البائد
- الفاعل الأصلي والشريك
- رسالة من مواطن عراقي الى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان
- نــــــــــداء الى كل الخيرين في العراق الجديد
- الموصل أمانة في أعناقكم
- موت القائد الضرورة بالنعال
- نــــــــــداء الى أهلنا في العراق
- ألف مبروك لكل أبناء العراق وللخيرين من أبناء العرب والشرفاء ...
- بدأ العراق ينظف الأسماء من رجس الشيطان
- هل سلطة صدام باقية ؟؟
- عمق معاني استشهاد الأمام الحسين
- الخلع والنزع في اللغة
- لزينب بطلة كر بلاء نقف إجلالا
- هل بالمناظرة التلفزيونية تحل مشاكل العراق ؟
- الحملة المدنية من أجل المجتمع المدني وحقوق العراقيين


المزيد.....




- تربية أخطبوط أليف بمنزل عائلة تتحول إلى مفاجأة لم يتوقعها أح ...
- البيت الأبيض: إسرائيل أبلغتنا أنها لن تغزو رفح إلا بعد هذه ا ...
- فاغنر بعد 7 أشهر من مقتل بريغوجين.. 4 مجموعات تحت سيطرة الكر ...
- وزير الخارجية الفرنسي من بيروت: نرفض السيناريو الأسوأ في لبن ...
- شاهد: أشباح الفاشية تعود إلى إيطاليا.. مسيرة في الذكرى الـ 7 ...
- وفد سياحي سعودي وبحريني يصل في أول رحلة سياحية إلى مدينة سوت ...
- -حماس- تنفي ما ورد في تقارير إعلامية حول إمكانية خروج بعض قا ...
- نائب البرهان يبحث مع نائب وزير الخارجية الروسي تعزيز العلاقت ...
- حقائق عن الدماغ يعجز العلم عن تفسيرها
- كيف تتعامل مع كذب المراهقين؟ ومتى تلجأ لأخصائي نفسي؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - رسالة من فوق الأرض الى الرئيس البائد القابع تحت الأرض حياً أو ميتاً