أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - الفاعل الأصلي والشريك















المزيد.....

الفاعل الأصلي والشريك


زهير كاظم عبود

الحوار المتمدن-العدد: 476 - 2003 / 5 / 3 - 05:36
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

  الفاعل الأصلي من أرتكب الفعل الجرمي لوحده مباشرة  ، والفاعل الأصلي من حقق النتيجة الإجرامية للفعل بالواسطة  ، ولهذا فأن الكثير من الأفعال أرتكبها رئيس النظام المخلوع صدام التكريتي  لوحده وحقق نتائجها الإجرامية التي يريدها ،   مما يمكن أن يتم توصيفه وفق القانون بالفاعل الأصلي الذي أرتكب كل جرائمة وأفعاله الجنائية  مع كل الظروف المشددة للعقوبة المفروضة على الفعل عند العقوبة  .
الأفعال التي أثبتها الفعل المادي الملموس وستثبتها الوقائع والأدلة والأيام القادمة هو عداءه المفرط للأسلام والمسلمين ، ولا أعتقد أن أحداً لم يكن يعرف بمواقف صدام ضد المسلمين في لبنان ومساعدته لعناصر حزب الكتائب لمقاتلتهم ، ومساندته لجيش أنطوان لحد دليل أخر  .
كما لاأعتقد أن أحداً لم يكن يعرف بموقف الدكتاتور العراقي ومناصرته لمقاتلي الصرب ومساندته لميلوسوفيتش ضد مسلمي البوسنة ، ومثل هذا في موقفه الذليل بمناصرة القمع الروسي لمسلمي الشيشان الذين لم يزل حتى يومه الأخير يسميهم الانفصاليين .
وليس أكثر أثباتاً  من قيام الرئيس البائد بحذف أسم الجلاله ( الله ) من نص المادة ( 109 ) من قانون الأثبات العراقي ليصير القسم دون كلمة الله تمهيداً لأصدار نص تشريعي يصير الحلف في القانون العراقي بأسم الرئيس البطل المؤمن المنتصر المجاهد صدام حسين  بديلاً عن الذات الألهية وبالأمكان مراجعة القرار الموجود في الوقائع العراقية !!!
ولم يسبق لأنسان أن كتب كلام الله المجيد بالدم النجس وهو يعرف مدى نجاسة دم الأنسان  ، لكن صدام حسين فعل ذلك !!
مثلما ثبت للناس والتاريخ عداءه المفرط للعرب والعروبة ، فقد أحدث شروخاً في المواقف العربية ، وأضعف الموقف العربي وساهم مساهمة فعالة في دفع بعض القيادات العربية للتناحر وتدخل في الشؤون الداخلية في العديد من الدول من أرتيريا وموريتانيا واليمن الشمالي والجنوبي وأقطار الخليج ، وتأمر طيلة سنوات حكمه الدموي على سوريا ومصر وليبيا والجزائر ، وأرتكب أعمال الاغتيالات في الكويت والسودان ولبنان .
مثلما ثبت للناس عداء وكراهية هذا الطاغية لشعب العراق ، وذلك بأن أستحوذ على كل خيراته ووظفها لصالح شهواته المنحرفة وملذات عائلته وأولاده ، وحرم المواطن العراقي من أبسط مستلزمات الحياة ، وأحال العراق الى بلد فقير وهو يهرب مليارات الدولارات الى خارج العراق وينفق الكثير من المال العام دون حساب  ، وساهم مــــساهمة أكيدة في هروب الكفاءات العراقية والطاقات والمواهب ، وأحال العراق الى بلد يفتقر ليس فقط لهذه الطاقات الخلاقة ، بل عمل مع دول الجوار على أذلال العراقي وأحاطته بقرارات تحيل حياته الى مأساة .
وفي الوقت الذي كان يوزع الملايين من الدولارات على دول ومناطق لا تستحقها ، وفي الوقت الذي كان يقوم بتشييد القصور الرئاسية الخيالية ، ويستحوذ أولاده وأقاربه على كل مافي خزائن العراق من ثروات ، كان العراقي يتسول في شوارع العراق والمدن العربية لسد رمقه ورمق أطفاله من غائلة العوز والجوع .
أفعال كثيرة لامجال للتحدث بها في هذا الأيجاز تبدأ من التفريط بسيادة وكرامة الوطن وخيانته ومد خطوط التحالف مع كل القوى الشريرة والمتخلفة و المعادية للأنسانية في العالم والتحالف مع منظمات إرهابية ومنظمات المافيا العالمية مروراً بالدماء الكثيرة التي أسالها في العراق ظلماً وجوراً وليس أنتهاء بدفن الأحياء والسجون التي لم نكتشفها بعد ومن ثم  التفرعن الذي صار عليه بتسليط أوهامه وأحلامه وخيالاته على أهل العراق ، فأمسى مثل ( داريكولا ) العراق بحق  ، وفاق صفات الحجاج والطغاة في العالم .
هذا عن الفاعل الأصلي ، ولكن ماذا عن الفاعل الشريك الذي يعتبر بحكم القانون بحكم الفاعل الأصلي ؟
ماذا عن منفذي كل هذه الجرائم والداعين لها والمطبلين لها ومزوري حقيقتها ؟
ماذا عن الأسماء التي كانت تقبض بالدولار أو بكوبونات النفط أو بالهبات والعطايا ؟
ماذا عن الصحف والفضائيات التي كانت تتسلم صكوكاً ملطخة بدماء أهل العراق فتصرفها في حسابها دون أن تمسح الدماء  عنها  ؟
ماذا عن الشريك الذي يريد لهذا الطاغية أن يبقى جاثماً فوق رقاب أهل العراق حفاظاً على الشرف الوطني ؟
ماذا عن المطالبين ببقاء الدكتاتور المسلم الوطني والذي لم ترتفع أصواتهم ناصرين لجموع الشعب المظلوم والمغيب والمضطهد والمفجوع ولو بكلمة حق واحدة ؟
ماذا بعد هذا ؟
ويطلب منا الشركاء في الجريمة أن نصمد بعد أن نموت وأن نحتفل ونحن أرقام في مقابر مجهولة وأن نصرخ ونحن مكتوفي الأيدي وأن نعترض ونحن لاندري أين سجوننا وأن نتكاتف ونتحد ونتحالف مع صدام ونحن لانجد ما نسد به رمق أطفالنا وأن نقوي شوكتنا ضد الأعداء ورؤوسنا مهشمة وألسنتنا مقطوعة وأن ندعو أبتهالاً لتخليص الأمة من البلاء  ونحن دون رؤوس ، وأن نطالع الفتاوى التي تنصر الطاغية وتحميه وعيوننا قد أسملت وأن نستمع لكلمات الفتاوى بالجهاد ونحن بلا آذان .
فأذا كان الفاعل الأصلي معروف ومشخص  فمن يكون الشريك ؟ وكيف لنا أن نتعرف على الأسماء التي غابت واجهة الأحداث هذه الفترة وفركت الدماء والأموال السحت من يديها متوارية عن الأنظار ، بينما ساهمت مساهمة فعالة في الأشتراك بجرائم ضد الأسلام والعرب والشعب العراقي ؟
الفجيعة والمحنة  لم تكن بحجم التصور والتقبل ، فقد فاقت كل هذا ، الفجيعة والمحنة العراقية العقل البشري ولم تمر التجربة المريرة التي مر بها العراق في كل القرون المظلمة والحديثة ، ولافي تأريخ الأستبداد والدكتاتوريات ، ولم يسبق أن تكاتفت قوى وأنخدعت أخرى وهللت ثالثة ووقفت متفرجة رابعة  بحق شعب مثل شعب العراق المذبوح ليس فقط بشفرات السلطة وسكاكين صدام أنما كان هناك من يساهم بالشفرات المشتركة في أحداث جروح في جسد المارد العراقي الذي نهض لتوه .
 

 



#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة من مواطن عراقي الى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان
- نــــــــــداء الى كل الخيرين في العراق الجديد
- الموصل أمانة في أعناقكم
- موت القائد الضرورة بالنعال
- نــــــــــداء الى أهلنا في العراق
- ألف مبروك لكل أبناء العراق وللخيرين من أبناء العرب والشرفاء ...
- بدأ العراق ينظف الأسماء من رجس الشيطان
- هل سلطة صدام باقية ؟؟
- عمق معاني استشهاد الأمام الحسين
- الخلع والنزع في اللغة
- لزينب بطلة كر بلاء نقف إجلالا
- هل بالمناظرة التلفزيونية تحل مشاكل العراق ؟
- الحملة المدنية من أجل المجتمع المدني وحقوق العراقيين
- للمرأة العراقية نقف اجلالا كلما مر ذكرها
- عبد الحسين الخز اعي أسم مرسوم في ذاكرة الطيبين
- أيها العراقيون كونوا بحجم وطنكم
- علي كريم سعيد وداعاً
- أيها الأخوة أجلوا كل خلافاتكم فهذا العراق الجديد يدعوكم من ا ...
- الموت في المنافي الغريبة الفنان فائق حسن وداعاً
- حديث الساعة


المزيد.....




- قيادي بحماس لـCNN: وفد الحركة يتوجه إلى القاهرة الاثنين لهذا ...
- مصر.. النائب العام يأمر بالتحقيق العاجل في بلاغ ضد إحدى شركا ...
- زيارة متوقعة لبلينكن إلى غلاف غزة
- شاهد: -منازل سويت بالأرض-.. أعاصير تضرب الغرب الأوسط الأمريك ...
- الدوري الألماني ـ كين يتطلع لتحطيم الرقم القياسي لليفاندوفسك ...
- غرفة صلاة للمسلمين بمشفى ألماني ـ مكان للسَّكينة فما خصوصيته ...
- محور أفدييفكا.. تحرير المزيد من البلدات
- خبير ألماني: بوتين كان على حق
- فولودين: واشنطن تضحّي بالآخرين للحفاظ على القطب والواحد
- فرنسا تتهم زوجة -داعشي- سابقة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - الفاعل الأصلي والشريك