أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - كلمة صغيرة من القلب لأخوتنا الكتاب من أهل العراق وفلسطين














المزيد.....

كلمة صغيرة من القلب لأخوتنا الكتاب من أهل العراق وفلسطين


زهير كاظم عبود

الحوار المتمدن-العدد: 482 - 2003 / 5 / 9 - 04:30
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


                     
                      العزيز مهنا مناصرة والعزيز


تظهر بين الحين والآخر كتابات لبعض الأخوة من الأقلام العراقية الواعدة وهي تنحو نحو وجهة نظر سلبية تجاه كل ماهو فلسطيني ، وتحمل الشعب الفلسطيني كل وزر أفعال  صدام وماحل بشعب العراق من نكبة ودمار وموت  ، وبلغ الأمر أن تستخف الكتابات  بالتضحيات الجسام التي يقدمها شعبنا الفلسطيني وهو يزف قوافل شهداءه ويضحي بكل مايقدر عليه وهو الذي لانصير له في هذا العالم في هذا الزمن  الرديء .
أن من بين أخوتنا الفلسطينيين من لهم وجهة نظر تتلخص من كون الولايات المتحدة الأمريكية صاحبة سجل وتاريخ مليء بأستغلال الشعوب ووقوفها الى جانب الطغاة والسلطات العميلة والظالمة ، ويكفي أنها تساند دولة أسرائيل وتقف الى جانبها  وتعمل بثقلها على طمس معالم الحق الفلسطيني ، وعلى هذا الأساس فهي لايمكن أن تساعد العراقيين ، أضافة الى كون نظام صدام مع مايحمل من مساويء وكبائر يبقى نظام عراقي وطني غير عميل .
وهذه وجهة نظر تقبل الجدال وتقبل النقاش ، كما أن وجهة النظر هذه لاتعم الشعب الفلسطيني ولايمكن أن تعبر مجموعة الأفكار هذه  عن رأي الفلسطينيين كافة  ، فالشعب الفلسطيني الذي قدمنا له نحن أبناء العراق كل هذه التضحيات والمشاركة في النضال ، لايمكن أن يغمط حق شعبنا في التضحية والنضال ، فالمظلومين متكاتفين ، والمضطهدين أخوة ، والمشردين سوية يعيشون محنتهم وقدرهم .
العديد من الأقلام الفلسطينية من يختلف عن وجهات النظر هذه ويرى الأمر من زاوية أخرى مثلما يراه كل عراقي غــــيور( هل تقرأون وجهة نـــــظر الكاتب أحمد أبومطر في جريدة المؤتمر )  ، غير أن الأمر بهذا التعميم الذي قرأته في رسائل بعض الأخوة مندفعين بحماس وبأنفعال يلغي كل حقنا في النقاش الهاديء والتحاور الذي نطمح أليه .
أن الشعب الفلسطيني الممتليء بالجراح لايقل حرصاً ومحبة لشعب العراق من حرص ومحبة العراقي لفلسطين ، والا فماذا تقولون لمن أحتفل بصدام من أهل العراق ؟
أليس نحن من قدم روحه تضحية للقضية الفلسطينية ؟ أليس نحن من طرزت جثث أبناءه أرض فلسطين ؟ أليس نحن من شاركهم الخبز والخوف والموت ؟ أليس نحن من شاركهم المنافي ؟
أخوتي لاتجعلوا كتاباتكم منفعلة فتخلطوا الأمور ، وتمتعوا بالروح العراقية السمحة والديمقراطية التي ينبغي أن نتدرب عليها ، ويبقى علينا أن نتعلم محبة الأنسان مهما كانت وجهة نظره .
الكثير من أبناء عمومتنا العرب من سيطر عليه الأعلام الصدامي الذي كان يشكل مؤسسة رهيبة من الأمكانيات المادية والمعنوية ، ولهذا فقد أثر تأثيراً كبيراً على غير المتمعن في القضية العراقية ، العديد من الأخوة العرب بدأ يتراسل معي يبدي أسفه لعد تفهمه للواقع العراقي المرير الذي يعيشه العراقي في الزمن الصدامي .
أتمنى أن لاتحاربوا وجهات النظر المخطئة بوجهات نظر متشنجة ، دعوا المظلوم يتحدث ويدافع  عن وجهة نظره حتى لو كان مخطئاً ، وعليك أن تطرح وجهة نظرك بصبر وبتأني وتمكنة من معرفة الصحيح من الخطأ ، وأعلموا أخوتي أن صدام كان يذر الرماد بالعيون ، ونجح في خلط كثير من الأوراق والمواقف ، مثلما نجح أن يصور نفسه نصيراً لفلسطين التي أتخذها ستاراً مرعباً لأفعاله المشينة  وكبائره وسيظهر للتاريخ قريباً  ماقام به من أعمال للأضرار بالقضية الفلسطينية ، ومساهماته في الأغتيالات لقياديين فلسطينيين ومحاولة أضعاف الفصائل الفلسطينية وتخريب وحدتها ،  ومنع فصائل محددة  من التواجد في العراق وأعتقال العراقيين العاملين في بعض الفصائل ومحاولتة الأخيرة الأساءة الى شعب فلسطين بزج عناصر فلسطينية خسيسة في جسد المؤسسة الأمنية العراقية ( الأمن والمخابرات وفرق الأغتيالات ) محاولاً بذلك الأيحاء للعراقيين أن هؤلاء هم المجرمون .
الشعب الفلسطيني من كل هذا براء ، والفلسطيني لن ينسى أبداً وقفات الشعب العراقي ، والشعب الفلسطيني لايقف مع السلطات فيخسر الشعوب ، والشعب الفلسطيني لايجد من ينصره في زمان كل نهاره وليله مظلم فلاتزيدوا نكأ جراحه .
العراقي المناضل من أجل حريته وكرامته وكبرياؤه وتحقيق أنسانيته ، نفس الحلم يراود الفلسطيني في بناء وطن له يلم شتات أولاده الذين تكلسوا في الغربة .
الأصوات التي تدافع عن صدام غاب عنها الحق والواقع وتراكمت عندها المعايير المزدوجة ، وتطعمت بمفاهيم ارادها الطاغية أن تغطي عيون أخوتنا العرب ، مهمتنا أن نزيل هذه الغشاوة رويداً رويداً وبالمحبة والتفاهم والدليل العقلي والمنطقي والدامغ .
الا تجدون معي أن من غير المروءة والشهامة والأنسانية أن نطرد عوائل فلسطينية من العراق ، هذا العراق الذي عاش فيه كل أصناف الناس من عجم وأتراك وأنكليز وهنود وباكستانيين نستكثر على عجوز فلسطينية أن تبقى بيننا ، أين الشهامة العراقية ؟ أذا كان ولدهـــا مجرم فليحاكم ؟ وأذا أخطأ فلنقومه ، ونحن الذين كنا نعيب على السلطات التي تطردنا وتسلمنا بيد سلطة صدام لأعدامنا أو سجننا ، الى أين ستمضي هذه النساء اللواتي لم يعرفن غير العراق ؟ الى  أين  أخوتي  أهل العراق ؟؟ وأنتم الممتلئين عشقاً للخير والرحمة والأيمان ، وأنتم أصحاب القيم والأعراف الجميلة ، وأنتم الكرام الشجعان ، أزيحوا كل كتاباتكم وتحدثوا بلغة جديدة تليق بالعراق الجديد .
أعتذر لكل أخوتي الفلسطينيين ، مثلما أعتذر لأحبتي العراقيين .
أبدأوا صفحة جديدة من الحوار الهاديء والنقاش الذي يجب أن يوصلنا الى قناعة واحدة .
حاولوا وستجدون أن المحنة واحدة والظلم واحد والمأساة واحدة والمظلوم واحد في كل شتات الأرض .



#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يعرف مصلحة هذا العراق أكثر من العراقيين ؟
- لمصلحة من تتطاول قناة أبو ظبي على شعب العراق ؟
- النقابة العربية للملوك والحكام العرب
- الدبلوماسيين العراقيين للنظام الصدامي البائد
- الفاعل الأصلي والشريك
- رسالة من مواطن عراقي الى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان
- نــــــــــداء الى كل الخيرين في العراق الجديد
- الموصل أمانة في أعناقكم
- موت القائد الضرورة بالنعال
- نــــــــــداء الى أهلنا في العراق
- ألف مبروك لكل أبناء العراق وللخيرين من أبناء العرب والشرفاء ...
- بدأ العراق ينظف الأسماء من رجس الشيطان
- هل سلطة صدام باقية ؟؟
- عمق معاني استشهاد الأمام الحسين
- الخلع والنزع في اللغة
- لزينب بطلة كر بلاء نقف إجلالا
- هل بالمناظرة التلفزيونية تحل مشاكل العراق ؟
- الحملة المدنية من أجل المجتمع المدني وحقوق العراقيين
- للمرأة العراقية نقف اجلالا كلما مر ذكرها
- عبد الحسين الخز اعي أسم مرسوم في ذاكرة الطيبين


المزيد.....




- رأي.. فريد زكريا يكتب: كيف ظهرت الفوضى بالجامعات الأمريكية ف ...
- السعودية.. أمطار غزيرة سيول تقطع الشوارع وتجرف المركبات (فيد ...
- الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس يخضع لعملية جراحي ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابطين وإصابة اثنين آخرين في كمين ...
- شماتة بحلفاء كييف؟ روسيا تقيم معرضًا لمعدات عسكرية غربية است ...
- مع اشتداد حملة مقاطعة إسرائيل.. كنتاكي تغلق 108 فروع في مالي ...
- الأعاصير في أوكلاهوما تخلف دمارًا واسعًا وقتيلين وتحذيرات من ...
- محتجون ضد حرب غزة يعطلون عمل جامعة في باريس والشرطة تتدخل
- طلاب تونس يساندون دعم طلاب العالم لغزة
- طلاب غزة يتضامنون مع نظرائهم الأمريكيين


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - كلمة صغيرة من القلب لأخوتنا الكتاب من أهل العراق وفلسطين