أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عماد عبد اللطيف سالم - أنا و طالبان والولايات المتّحدة الأمريكيّة














المزيد.....

أنا و طالبان والولايات المتّحدة الأمريكيّة


عماد عبد اللطيف سالم

الحوار المتمدن-العدد: 7001 - 2021 / 8 / 27 - 14:15
المحور: كتابات ساخرة
    


أعترفُ لكم أنّني بلغتُ من العُمر عِتِيّا ، ولم أعد قادراً على فهم ما يحدث ، وحدث ، من وقائع تاريخيّة ، كنتُ شاهداً حيّا عليها ، وكانت الولايات المتحدة الأمريكيّة طرفاً فيها.
ولأنّني غيرُ مختّصٍ بالسياسة ، ولا أكأدُ أعرفُ شيئاً عن شؤون الإدارة والحكم في الولايات المتّحدة الأمريكيّة ، وأؤمن ايماناً مُطلقاً بأنّ أفضل من يحقُّ لهُ الحديث عن موضوعات كهذه، هم أولئكَ الذين يعيشون فيها، ويعرفون أشياء كثيرة عنها.. فإنّني سأعتمِدُ هنا على انطباعاتي الشخصيّة، وهواجسي الذاتيّة، وأعلنُ أنّني لم أفهم "الديموقراطيّين" يوماً، ولا أجد في رئاستهم غير الجُبنِ والفوضى وانعدام الكفاءة(داخلياً وخارجياً) .. وأنّ مراحل حكمهم كانت دائماً سبباً رئيساً لكوارث كبرى، كانت وما زالت تحلُّ على الجميع دون رحمة(أصدقاء وأعداء وحلفاء).. من رئاسة بيل كلينتون، إلى رئاسة جوزيف بايدن .. وأنّ أسوأ رئيس أمريكي على مرّ التاريخ ، هو مَلِكُ اللغو العظيم ، باراك أوباما.
قال بايدن متحدثا من البيت الأبيض يوم أمس ، مُهدّداً تنظيم "الدولة الإسلامية ولاية-خراسان ، (وهو الفرع الإقليمي التابع لتنظيم "الدولة الإسلامية"، الناشط في أفغانستان وباكستان) ،الذي أعلن مسؤوليته عن الهجوم قرب مطار كابل:
"لن نغفر ولن ننسى. سنصطادكم ونجعلكم تدفعون الثمن".
كان الرئيس "الجمهوري" George Walker Bush قد قال شيئاً مُشابها لحركة طالبان في عام 2001 ، حيث لم يغفر لها ضلوعها او دعمها لدور تنظيم "القاعدة" في تفجيرات 11-9 .. و هكذا "أصطادهم" بعد مُدّةٍ وجيزة ، وأحتلّ افغانستان كلّها ، وقوّض حكم طالبان لأفغانستان ، وجعلها تدفع الثمن طيلة عشرين عاماً.
بعد ذلك بسنتين تمَ احتلال العراق(الذي ليس له أيّ علاقة لا بطالبان ولا بالقاعدة ، ولا بتفجيرات 11-9 ، ولم تكن لديه "شخّاطة"دمار شامل واحدة).
يقوم "الجمهوريّون" باحتلال بعض البلدان، وتقويض أنظمة الحكم فيها، ويُنفِقون عليها مئات المليارات من الدولارات ، ويسفُكون فيها دم الآلآف من جنودهم، و يقتلونَ عشرات الآلآف من سكّانها ، دون أن ينجحوا في بناء "أنظمةٍ" أفضل فيها (إنْ لم يقوموا بدعم أنظمةٍ بديلةٍ هي الأسوأ بكثير ممّا سبقها بجميع المقاييس ، وباعترافهم هُم قبل غيرهم) .. ثمّ يأتي "الديموقراطيّون" من بعدهم ، فينسحبون منها، تاركين كُلّ شيءٍ فيها إلى الفوضى، والخراب المُستدام.
أنا رجلٌ طاعنٌ في السنّ .. وربما كان للعمر "حوبة" .. غير أنّني مازلتُ أُصابُ بالدهشة(مثل طفلٍ صغير) ، خاصةً عندما أسمعُ الجنرال كينيث فرانكلين ماكنزي (قائد القيادة المركزية الأمريكية) وهو يقول :
"إن التهديد الذي يشكله تنظيم الدولة الإسلامية في ولاية خراسان، مازال مرتفعا وأن القوات الأمريكية تعمل مع طالبان في محاولة لمنع وقوع هجمات أخرى.. وأن طالبان قد تمكنت من منع العديد منها".
زين حبيبي الجنرال ماكنزي .. آني جنت جندي "أوّل" ، وعلى ذراعي يقبعُ"خيطٌ" أسودٌ واحد ، وآكل فاصوليّا يابسة ، وصمّون "حجري" سبعة أيّام في الإسبوع الواحد .. ولم أكن "جنرال" أمريكي على كتفهِ تتراصفُ أربعُ نجومٍ مضيئة .. ومع ذلك فإنّني أعرف أن "عملية الإجلاء" هذه كان ينبغي ان تتم قبل" عملية الإنسحاب"المشينة تلك .. وأن هذه "المعلومة"يعرفها حتّى "جاسم أبو المولدّة"(الذي يُجيدُ تنظيم عمليات"تداخل الخطوط"أفضل منكم) .. فما بالكَ بجنرالٍ خبيرٍ مثلك في التكتيك و "الأركان" والإستراتيجيّة.
ويزدادُ خَرَفي رسوخاً عندما أُعيدُ قراءة ذلك المقطع الذي قاله الجنرال ماكنزي ، ومفاده : "أن القوات الأمريكية تعمل مع طالبان في محاولة لمنع وقوع هجمات أخرى.. وأن طالبان قد تمكنت من منع العديد منها" .
هذا يعني أنّ الولايات المتحدّة الأمريكية ستنسحب من أفغانستان، وتتركها لطالبان، لأنّ طالبان هي الأفضل والأقدر منها على محاربة الإرهاب.. هذا الإرهاب الذي كانت طالبان هي المسؤولة عنه قبل عشرين عاماً .. وبسبب دعم طالبان للإرهاب في حينه، قامت الولايات المتحدة باحتلال أفغانستان، ودعم حكمٍ بديلٍ فاشلٍ وفاسدٍ وعاجز طيلة عشرين عاماً .. و ... و !!!؟؟؟ ..
و .. أنا في طريقي الآن إلى أقرب مصحّةٍ عقليةٍ ، أو إلى أقربِ دارٍ للعجَزَة ، وإنْ لم أجِد "مؤسّسات" إجتماعيّة وصحيّة كهذهِ في العراق "العظيم" .. فإنّني سأنتحِرُ ، وأذهبَ للنار .. ولن أفكّرَ أبداً بـ "اللجوء" الى الولايات المتحدّة الأمريكية.

(مصدر الإقتباسات ستجدونه على الرابط المذكور في أدناه :
https://www.bbc.com/arabic/world-58343512 )



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحياةُ حياة .. ولا شيء آخر
- إشكاليّات تقديم الحلول للإقتصاد المأزوم في العراق المأزوم
- الإقتصاد العجيب والأسباب العجيبة في العراق العجيب
- عادات القراءة بين الأطفال و الشباب في العراق
- الهروب الأخير من فيصل الثالث
- إنتاجيّة العلاليك في دوائر الدولة في العراق (1970 - 2021)
- الولايات المتحدة الأمريكية والعراق:من الولد الصغير،إلى الرجل ...
- العراق والولايات المتحدة الأمريكية: الأب المؤسِّس، والولد ال ...
- دودةُ القَزِّ، تجُرُّ أذيالها، فوقَ روحي
- همومٌ وطنيّةٌ جدّاً
- عن اللُقاح ، و العُقمِ في السبعين ، والموتِ في الثانيةِ والس ...
- إمّا دولة أو لا دولة .. هذا كُلُّ شيء
- قتلى الأسواق الموحِلة
- عندما لا تعرفُ هيَ من أنتَ .. وأنتَ لا تعرِفُ ما هيَ
- ما الذي يجب أن تفعلهُ الحكومة-الثامنة- في العراق؟
- البدايات المتشابهة والنتائج غير المتشابهة لثورات تموز: (فرنس ...
- لبدايات المتشابهة والنتائج غير المتشابهة لثورات تموز: (فرنسا ...
- أنا الذي يشبهني الهَمُّ و توجِعني روحي
- العراقيّون - الإيطاليّون و كأس أمم اوروبا !!!
- مثلُ نوحٍ وإبنهِ قبلَ الطوفان


المزيد.....




- “مواصفات الورقة الإمتحانية وكامل التفاصيل” جدول امتحانات الث ...
- الامتحانات في هذا الموعد جهز نفسك.. مواعيد امتحانات نهاية ال ...
- -زرقاء اليمامة-... تحفة أوبرالية سعودية تنير سماء الفن العرب ...
- اصدار جديد لجميل السلحوت
- من الكوميديا إلى كوكب تحكمه القردة، قائمة بأفضل الأفلام التي ...
- انهيار فنانة مصرية على الهواء بسبب عالم أزهري
- الزنداني.. رائد الإعجاز وشيخ اليمن والإيمان
- الضحكة كلها على قناة واحدة.. استقبل الان قناة سبيس تون الجدي ...
- مازال هناك غد: الفيلم الذي قهر باربي في صالات إيطاليا
- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عماد عبد اللطيف سالم - أنا و طالبان والولايات المتّحدة الأمريكيّة