أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد عبد اللطيف سالم - العراق والولايات المتحدة الأمريكية: الأب المؤسِّس، والولد الصغير، والرجال الجُوَف














المزيد.....

العراق والولايات المتحدة الأمريكية: الأب المؤسِّس، والولد الصغير، والرجال الجُوَف


عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)


الحوار المتمدن-العدد: 6983 - 2021 / 8 / 9 - 14:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في 6 آب/ أغسطس 1945 ألقت الولايات المتحدّة الأمريكيّة قنبلتها الذريّة الأولى على مدينة هيروشيما اليابانية، وألحقت بها خراباً هائلاً، وقتلت ما يقرب من 140 ألف شخص.
أطلقت الولايات المتحدة الأمريكيّة على هذه القنبلة إسم "الولد الصغير"little Boy .
في 9 آب/ أغسطس 1945 ألقت الولايات المتحدّة الأمريكيّة قنبلتها الذريّة الثانية على مدينة ناجازاكي اليابانية، وألحقت بها خراباً هائلاً، وقتلت 74 ألف شخص.
أطلقت الولايات المتحدة الأمريكيّة على هذه القنبلة إسم "الرجل السمين" Fit Man.
لقد تكرّر هذا السلوك الأمريكي في العراق، وبما هو أكثر فتكاً من القنابل النووية.
في البداية أطلقت علينا الولايات المتحدة الأمريكيّة "الولد الصغير" ، ليعبث بنا على هواه.
بعدها قامت برعاية "أولادها الصغار"، و "تسمينهم"، وألقتهم علينا(بذريعة تخليصنا من "الولد الصغير") ، ليصبحوا لاحقاً .. "رجالها الِسِمان" جدّاً.
هؤلاء "الرجال السِمان" قتلوا العراق كلّه، و ألحقوا به الخراب .. أرضاً ، وبشراً ، وماءً ، وهواءً ، وسماوات.
"الأبُ المؤسّسُ" للعائلة "السياسيّة" العراقيّة ، يُنجِبُ من الأبناء"الصغار" ما يتوافق مع مصالحه، ويُلقيهم علينا كالقنابل النوويّة، ومن حقّه "تصغيرهم" ، و "تكبيرهم" ، و"تسمينهم" .. فهذا هو شأنه ، وهذه هي مصالحه "العليا" في نهاية المطاف، وهو الأدرى بكيفية حمايتها من أيّ"عدوّ" ، وصيانتها من أيّ أذى.
أمّا "نحنُ" .. فـ "أعداء" أنفسنا .. لذا طال الخرابُ فينا ، واستدام.
فلا نحنُ أصبحنا "يابان" ثانيةً(بعد رميها بالقنابل)، وأحسنّا التعامل مع "المحتّلَ" الذي ألحق بنا هذا الخراب كلّه..
ولا نحنُ تدبّرنا حال أنفسنا، و أعدنا بناء العراق "المُستقّل"، و"دولته" ذات السيادة الكاملة.. حجراً فوق حجر، وخطوةً بعد خطوة، وإنساناً بعد إنسان.. طيلة ثمانية عشرعاما مضت،أُهدِرَنا خلالها الكثير من الوقت والجهد والدم،(بعد قيام "الأب المؤسّس" بـ "تحريرنا" ، أو "تخليصنا" من ذلك "الولد الصغير").
طريقٌ صعبٌ وشائك ، ذلك المسار التاريخيُّ الممتدُّ من "الولد الصغير" ، إلى الرجال السِمان" .. علينا فهمه بعناية ، وقطع امتدادهِ إلى "الرجال الجُوَف" ، بأسرع مايمكن ، وبأقلّ كلفةٍ ممكنة.



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دودةُ القَزِّ، تجُرُّ أذيالها، فوقَ روحي
- همومٌ وطنيّةٌ جدّاً
- عن اللُقاح ، و العُقمِ في السبعين ، والموتِ في الثانيةِ والس ...
- إمّا دولة أو لا دولة .. هذا كُلُّ شيء
- قتلى الأسواق الموحِلة
- عندما لا تعرفُ هيَ من أنتَ .. وأنتَ لا تعرِفُ ما هيَ
- ما الذي يجب أن تفعلهُ الحكومة-الثامنة- في العراق؟
- البدايات المتشابهة والنتائج غير المتشابهة لثورات تموز: (فرنس ...
- لبدايات المتشابهة والنتائج غير المتشابهة لثورات تموز: (فرنسا ...
- أنا الذي يشبهني الهَمُّ و توجِعني روحي
- العراقيّون - الإيطاليّون و كأس أمم اوروبا !!!
- مثلُ نوحٍ وإبنهِ قبلَ الطوفان
- إذا سمَحَ لنا القتلةُ بذلك
- أنا يشبهُ الهديلَ حنيني
- انطباعات أوليّة عن حدود الأثر والإستجابة في التعامل مع ارتفا ...
- أنا مثلُ تروتسكي
- ديموقراطيّةُ الثعالب الذكيّة والدجاج الساذج
- كثيرٌ جدّاً من الأسى .. في قليلٍ جدّاً منَ الحُبّ
- الجنودُ القُرّاء في باصات الحرب
- الخاص والعام و شمس الفيسبوك التي لا تغيبُ ولا تغفَل


المزيد.....




- ثلاثة أيام بلياليها في البندقية.. احتفالات زفاف جيف بيزوس ول ...
- -أداة ابتزاز-.. البيت الأبيض يرد على تصريحات ماكرون بشأن الر ...
- حكم جديد بالسجن عامين بحق المحامية والإعلامية التونسية سنية ...
- الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل المشير الليبي خليفة ح ...
- -بوابة دمشق-.. سوريا تطلق مشروعها الإعلامي الأكبر بدعم قطري ...
- متمردو الكونغو الديمقراطية يستولون على منجم في إقليم كيفو
- ترامب يوقع أمرا تنفيذيا لإنهاء العقوبات على سوريا
- -ما وراء الخبر- يناقش مستقبل المفاوضات الإيرانية مع الغرب
- أكسيوس: أميركا تجري مباحثات تمهيدية بشأن اتفاق أمني بين سوري ...
- سجل إجرامي للمستوطنين بالضفة ضمن لعبة تبادل الأدوار


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد عبد اللطيف سالم - العراق والولايات المتحدة الأمريكية: الأب المؤسِّس، والولد الصغير، والرجال الجُوَف