أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - إبراهيم اليوسف - العدوان الإسرائيلي على لبنان : دعوة إلى قراءة صائبة ومنصفة...!















المزيد.....

العدوان الإسرائيلي على لبنان : دعوة إلى قراءة صائبة ومنصفة...!


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 1644 - 2006 / 8 / 16 - 11:34
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


ها هي الحرب السادسة المروعة– قد حطّت أوزارها – أخيراً , بعد أن دفع الشعب اللبناني البريء ضريبة كبرى , مجازر، وتشريداً وتجويعا ً، لتتلظى أرواحنا , و نحن نتابع عبر الشاشات الصغيرة في منازلنا، بقلوب آسية، محترقة، هول الحرب المفتوحة التي كانت تلتهم البشر , و الحجر , و الزّرع و الضّرع - بحسب لغة جريدة قاسيون – وبعد أن كانت الدموع تتحجّر في العيون , و تتشوك الغصص في الحلوق , ما دام أنّ هناك أبرياء في مرمى أحقاد حكومة إسرائيل التي تمارس كل أعمال التدمير والقتل بشهية وحشية قذرة، وما دامت الحرب في بيت كل منا، بكل مقتها، وصلفها ، وقماءتها...!
لقد كنت أحد هؤلاء الكتاب الذين اكتفوا- للأسف - بالبيانات , و الدّعوة إلى حملات التوقيع التضامنية , وإطلاق الصرخات الكليمة الموجّهة للضمير العالمي، من أجل التدخل السريع ،لإطفاء فتيل الحرب الضارية التي أكلت الأخضر و اليابس , في آن واحد , و بهذا قد أكون أحدأكثر هؤلاء الذين انخرطوا في هذا المجال , من الكتّاب السوريين , أو ربما ضمن دائرة أوسع , مؤثراً عدم إبداء وجهات نظري في – حالة الحرب – ما دام أنّ لي رأياً مختلفاً في رؤية ما يجري , بعيداً عن الرأي الرسميّ ، أو المناقض , و بعيداً عن خطابات البلاغة الجوفاء , أو بكائيات المراثي التيئيسية، في آن واحد , في انتظار هذه اللّحظة – تحديداً – كي أقول كلمتي،مؤكداً أن مايجري أكبر من كلّ كتابةأو قصيدة ...!
عموماً, إنني – كإنسان – ضدّ أي شوكة تخز إصبع أيّ طفل , أو أية إمرأة , أو عجوز , أو أي مدنيّ , بل وأيّ عسكريّ، بريء، مدفوع رغم أنفه ،كي ينخرط في لجّة الحرب الضروس , فلا ناقة له و لا جمل , في ما يجري , بعكس من له حسابات الربح ,على أنقاض خسارات، سواه ، أو الحلم بصناعة الأمجاد الحقيقية ,أو الخلبيّة, أو تنفيذ الأجندات المختلفة , الخاصة , أو العامة، على حساب أرواح بريئة، تستهلك، دون أن تعرف حقيقة ما يحدث !.
- أجل – لقد كانت لي وجهة نظري , في كلّ ما يجري , و لعلي – خشية التفسير الخاطئ , لما سأقول , أو إحساسا مني بأنّ توجيه أي نقد – لحزب الله – و زعيمه حسن نصر الله – في حالة الحرب المجنونة ، قد يكون له صدى آخر ,بل وقع آخر ، لا سيّما أنّني – الكرديّ – الذي ينظر إليه , بريبة , في عهد تشظّي الفكر العروبوي الإسلاموي الدعيّ , و لا أقول : العربيّ /الإسلاميّ – الذي استطاع إيجاد قواسم مشتركة للتعايش مع الآخر , على امتداد عهود , و إن كان الكرديّ هو الخاسر في هذه اللّجة – أولاً و أخيراً؟!....
إنني – هنا – سأفترض أنّ تصريح السيد حسن نصر الله – حول وجود صهاينة في شمال العراق , غير مقصود للتشكيك ب((أخوته الكرد)) و لم يكن ذلك إلا ترديداً - عفوياً- لثقافة معادية، مؤلّبة على الكرد , و إن كان الرّجل لم – يعتذر – عن ردود فعلنا الكردية على تصريحه , ذاك ..!.
كذلك، سأفترض أن تنفيذ – حزب الله – عملية اغتيال الشهيد الكرديّ المناضل صادق شرف كندي ، من كردستان إيران ) بالتنسيق مع المخابرات الإيرانية , لم يكن بتوجيه، أو علم ,أو دراية - آنذاك – من السّيد حسن نصر الله، وإن كنت لم أقرأ أيّ تسويغ من قبل هذا الحزب حتى الآن ...؟!.
كذلك ، سأفترض عدم اعتراف السيد حسن نصر الله بأن وجوده – الآن – كمسلم – إنّما نتيجة فضل جدّه في الإسلام الكردي البطل صلاح الدين الأيوبي , و إن عدم إ بدائه أيّ موقف ممّا يجري للكرد منذ - حلبجة – و حتّى آخر شهيد كردي على أيدي نظام إيران أو سواه – و هو من مستلزمات التكتيك السياسيّ , و إن كان مثل هذا التكتيك لا يليق برجل سياسيّ , يعتبره كثيرون من الأخوة المسلمين و العرب – و ربّما نتيجة – ردّة فعل على – صمت النظام الرسمي العربي – سيّد المقاومة , و بطل المقاومة , إلى آخر ما هنالك من مصطلحات، و تسميات، حقيقية أو مجازية، مغمسة بالعاطفة ...!
كذلك , أحبّ أن أعترف– و أنا أنظر إلى حصيد هذه – الحرب – و بموضوعيّة –أن إسرائيل قد خسرت حقاً , و إن مهابتها الخلبية قد تمرّغت بالوحول , بل إنني لأرغب لو أنّ حق أبناء كلّ الشعوب المضطهدة يعود إليها , و من بين ذلك حقوق أبناء الأرض المحتلّة , في الجولان , و فلسطين , و لبنان , و كردستان,على يدي رجل أسطوري بطل ، ليكن السيد حسن نصر الله، أو سواه من الأخوة العرب أو المسلمين ، و لقد أكّدت حكومة إسرائيل أنّها من أبشع الأنظمة الإجرامية في العالم, من خلال أعمالها الدموية الفظيعة، المنحلّة من كلّ أخلاق، بحقّ أبرياء لبنان , بل أنّ من بينهم أربعة و عشرين كرديّاً , قضوا نحبهم في منطقة القاع، على الحدود السورية اللبنانية, بعد يوم عمل مضن , فكانوا بذلك وجبةً للغلّ والضغينة لدى هذا النظام المتوحش بكل المقاييس , و لكن , ألا يحقّ للمرء أن يطرح تساؤله البريء : أيّ توقيت اختاره السيد حسن نصر الله , لاستعراض قوته الحقيقية لا المجازية؟ , و هل – حقاً- أن ليس لتحديه واختطاف قواته للجنديين الإسرائيليين- اللذين عرفت إسرائيل كيف تستخدم اختطافهما ذريعة لشن ّ عدوانها البربري– علاقة – بالأجندة الخارجية – حيث بات الكبش اللبنانيّ يقدم قربانا ً على مذابح الأغيار , ممّن خدمت هذه الحرب مصالحهم , و بعيداً عن تقويم أنواع و أمداء، هذه الخصوصيات ,و شرعيتها، مع أن في سجونها الآلاف من العرب الأبرياء....!
كذلك، إنّ إ قرار – مثل هذا التحدّي ، – الذي دفع ضريبته مليون لبنانيّ هجروا أرضهم , ّوتعرضوا للعذاب المضني- ولاأريد أن أسترسل في توصيف مأساة أحيائهم، والأسر التي امّحت من الحياة نهائيا -ً للأسف - يجب ألا يؤخذ , من قبل عصبة، أو ميليشيا, أو حتّى بلد كلبنان بكامله، , بل أن يكون – عربياً –بل و إسلامياً إن أمكن- و إن أيّ خروج عن هذا الاتّفاق الشسيع، الافتراضي ، , ليعدّ - بتصوري – انتحاراً,أو ضربا ً من الانتحار بميزان الربح والخسارة ، و انجراراً وراء رغبات النفخ الضبيّ في الأوّار،.و الذي جاء عقب مرحلة تحميسية، ابتلع طعمها الأخ حسن نصر الله - الذي أريد من قلبي أن يكون هو فاتح العصر الأكبر – حقا- و محرّر كلّ الأراضي العربية و الإسلامية المغتصبة – من رجس أيّ محتلّ , و أن يردّ – قليلاً – من ديون أخوته- الكرد – إليهم – لا سيما أن هناك من الكرد من أعلم أنّه مستعدّ لأن ينخرط في هذه الحرب اللعينة ، و قد دفعنا أضحيتنا في "المأدبة "الإسرائيلية الجديدة ، بلغة محمود درويش، في هذه الحرب أيضاً, كما كنا ككرد أبطال – قلعة الشقيف - الذين صنعوا أقوى معجزة في العام 1982 ، و لا بدّ من أن يعاد النظر في أية علاقة بنا , من قبل أخوتنا في المنطقة , أياً كانوا ......!
إن – روح المواجهة – في العام 2006 ،هي غير روح المواجهة في عهد خالد بن الوليد , و صلاح الدين الأيوبي , لدى أي حالم منا في عصر الأسلحة التي كانت تفحم الأجساد من داخلها ، وتترك الأدم من خارجها ، وكأنها لم تصب بأذى.....!
لقد كان دور جنود جيش حزب الله كبيرا ً جدا ً ، لأنّهم أدخلوا الفزع في قلب الشارع الإسرائيلي، ربّما لأول مرّة في تاريخ نشوء هذا الكيان ،ولكن ، لابدّ من أن نعلم بوضوح أن قوة جيش حزب الله ، كان من الممكن- وهي التي تبين دعمها التكنولوجي والماليّ الهائل بل والمعنوي ،أن تستثمر بطريقة أمضّ وأقوى ،كي تخرج إلى حدود المواجهة المتوخاة ، بعيدا ً عن أرواح المدنيين الأبرياء ، وإن كانت إسرائيل تلجأ ضمن مخططها الدموي- عادة- لقصف المدنيين،متوخيةًّ كسب الانتصار الذي لم يكتب لها ،بأي ثمن ،وهو ما يلقنها درسا ًلن تنساه، عن إمكانية العرب – مستقبلاً-من مواجهتها،وإنشاء نواة مقاومة حقيقية ، تعرف متى ، وكيف توجه بندقيتها ، بعيدا ً عن أية سطوات تجيرها، كما تتمّ – للأسف – بعض المحاولات لتجيير الإسلام من أجل مخططات بعيدة عن روحه ، وبعيدة عن الإنسانية، كما حدث تحديدا ً في العراق وبعض دول العالم، وهذا ما سيخفف – في تصوري – من غلواء إسرائيل – و سيدفعهالزج قوى حاسمةأخرى ، تتكىء عليها ،مدركة مدى ضعفها الشخصي الذي حاولت التعويض عنه باستعراضاتها الخاوية،ولعلّ خير من يحافظ على استمراريتها هو ديمومة – الصّمت الرسمي العربيّ- الأمين على مصالحها...
كذلك ، لابدّ – في المقابل – أن تدرك الأنظمة في المنطقة ضرورة إعادة النظر في أسئلتها الداخلية ، والعامة، وفي تصوري أن السؤال الكردي- من ضمن الأسئلة الأكثر إلحاحاً على الإطلاق- لابدّ من أن يولى الاهتمام الكبير ، بعيداً عن ذهنية التصامم غير المجدي تجاهه،ولعلّ نبل مشاعر الكردي تجاه أخيه ، في وجه الهجمة الإسرائيلية الظالمة ، يجب أن يكون مفتاحاً من قبل أخوتهم- العرب أولاً –لإعادة رسم العلاقة معهم ، انطلاقا ً من أنهم شركاء في كل هذا الإرث المطوب بأسماء سواهم....!

للحديث صلة
أول أيام وقف إطلاق النار-



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محمد غانم - وأسرار الرقم - - 6
- الشيخ معشوق الخزنوي : الصورة اللأخيرة
- سهيل قوطرش وداعاً
- الوجه الآخر للاعتقال السياسي
- كي تصنع وردة ربيعاً
- في رثاء موقع أنترنيتي سوري
- سورة فرهاد....!
- مهاباد،آمد: أوتوستراد الدم الكردي
- الطبشورة-
- الاستقواء على معوّق...!
- رسالةإلى المؤتمر الرّابع للأحزاب العربية في دمشق
- أخي السوري .....لسنا بخير والله.....!
- .......!فتنة الكاريكاتير
- يوم كردي في روزنامة السيد الرئيس....!
- رسالة مفتوحة إلى مؤتمر اتحاد المحامين العرب..!
- عبد الحليم خدام : مقاربة لفهم شخصية واضحة في الأصل
- وقّع .......ولا ..تقع.......!
- ضدّ العدوان على - سوريون
- عبد الحليم خدام - فاسداً- : صح ّالنوم...!
- القضية الكردية في سوريا ليست مسألة إحصاء، فحسب


المزيد.....




- السعودية.. مدير مكتب محمد بن سلمان يثير تفاعلا بصور تخرج ابن ...
- لحظة تفاجؤ متحدثة خارجية أمريكا عند علمها من مراسلة CNN بتغي ...
- العراق.. فيديو غضب مقتدى الصدر وما فعله على منصة خلال كلمة م ...
- بولتون: الفوضى جزء من حمض ترامب النووي
- مستشار سابق لبوتين: صفقة المعادن استعباد استعماريٌّ جديد لأو ...
- ترامب يعلن -أيام النصر- للحربين العالميتين الأولى والثانية
- -نحن نغرق-.. نداء استغاثة من سفينة -أسطول الحرية- المتجهة لغ ...
- مع حلول شهر مايو.. موسكو وضواحيها تتعرض لموجة قياسية من المط ...
- -ناطقة بالروسية-.. واشنطن تعين قائمة بالأعمال لسفارتها في كي ...
- عاجل | مصادر للجزيرة: قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة ن ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - إبراهيم اليوسف - العدوان الإسرائيلي على لبنان : دعوة إلى قراءة صائبة ومنصفة...!