أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم اليوسف - محمد غانم - وأسرار الرقم - - 6














المزيد.....

محمد غانم - وأسرار الرقم - - 6


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 1577 - 2006 / 6 / 10 - 11:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


6-6-2006
-الحكم بالسجن سنةً كاملةً على الكاتب السوريّ محمّد غانم ، وتخفيف ذلك إلى ستة أشهر..!..
-ياللرّقم "6"!!..
ياللوخزات الستّة في شغاف الرّوح...!
-يا للنبأ الذي يأتي! – هكذا- كما تناقلته وكالات الأنباء عن الصّديق ، الصحفيّ ، والأديب ، والإنسان، والمناضل السوريّ محمد غانم الذي تمّ اعتقاله في 31-3-2006 ، ولمّا يزل رهن الاعتقال في " سجن الرّقة " المركزيّ ، بعد أن قرّر قاضي الفرد العسكريّ في الرّقة الحكم عليه، بهذا الشكل....!
يقينا ً ، أن محمّد غانم لينتمي إلى ذلك الأنموذج الإنسانيّ والوطنيّ الشريف ،في سوريا ، ممّن يعبرون بصدق ، وبشفافية عن مواقفهم-كيفما كانت –دون مراءاة، وكما يفكّرون ، يحدوهم في ذلك حب ّ الوطن ، والإنسان على أكمل وجه ....!
لقد مارس محمد غانم , لاسيّماعبر الصحافة الألكترونية – مؤخّراً، بخاصة، وضمن خطّ سيره الكتابي، والإبداعي ، الذي بدأه منذ ثلاثة عقود، – أصلا – مهمّة تبنّي صوت المظلومين أيّاً كانوا، في هذا الوطن , دون أن يتورّع البتّة عن قول كلمته- عالياً -إزاء الفاسدين , ولعلّ ذكره اسم عبد الحليم خدّام – حرفيّاً –وهو على رأس مهامه القيادية، بعيد أحداث 12 آذار 2006 ضد مواطني بلده الكرد، وكان ذلك – مغامرة – لم يكن أحد ليجرؤ- آنذاك -على القيام بها، بهذا الشّكل , كي يدفع- لقاء ذلك- ضريبة موقفه , ويعتقل بضعة عشر يوماً , ويواصل الكتابة في موقعه – سوريون – والذي يدلّ اسمه- فحسب - على حبّه لكلّ أبناء سوريا , بعيداً عن أيّ تصيّد لما يمكن تسميته ب:زلّة قلم , أو زلّة ألكترونية ,فيما إذا كانتا كذلك ، ما دام أنّه يخرج على النّواميس المعروفة ، بحسب هذا العرف ، أو ذاك......! .
ومحمّد غانم , ذلك الطفل الإنسان , والرّجل- الرّجل، الأكثر شهامةً ,ونبلاً ، وغيريّةً- مهما اختلفت مع" بعض" آرائه- في ما إذا اختلفت ، ليعدّ من الأنموذج الأكثر حبّاً لأبناء وطنه , جميعاً , ولوطنه كاملاً ,من أقصاه إلى أقصاه ، معتبراً أنّ أيّ مظلمة، أو أية أنّة على امتداد , خريطة سوريا، إنّما هما لتقعان في بيته ,وعلى "عياله" وهذه لعمري خصلة يجب الانتباه إليها ...!
لعلّي ، وأنا أؤكّد أنّ الحوار , ينبغي أن يكون هو الساحة الرّحبة التي تجمع بين سائر وجهات النظر ، المختلفة، تحت السقف الإنساني , والوطني , لا أن يكون اللّجوء إلى" سجن" صاحب القلم , وتغيّيبه، مؤقتاً , ما دام أنّ السجن السياسيّ عبر عمره الطويل - في نهاية المطاف- أثبت أنه ليس تلك الوسيلة النّاجعة التي يمكن عبرها ترويض المرء-الأصيل ، أيّاً كان ، وخاصةً صاحب الموقف والقلم - وتلقينه الدروس ، في أيّ مجال , يعتقد أنّه أخطأ فيه , بل أن الحوار – كنقيض أخلاقيّ وأدبيّ ومعرفي للسجن – يمكن أن يفضي إلى نقاط الالتقاء المطلوب، أكثر , خاصةً على القواسم المشتركة المتوخاة، في ظلّ تقاسم" الحقيقة" بين سائر وجهات النّظر ...!
محمّد غانم , صديقي – الطّفل – يقيناً ليس لي إلا هذا الحبر أذرفه , وأنا أتلقّى اليوم خبر الحكم عليك ,ومحاولة إقصاء يراعك ، إلى مدّة زمانيّة ، وهو أسلوب لا يجدي مع أصحاب الرأي ، والمواقف ،حتّى وإن كنت قد أخطأت هنا أو هناك ،وبحسن نية، أصلاً ،مادمت لا تعرف الحقد الحقيق على سواك ،شأن كل مبدع أصيل ، لا سيّما إذا عرفنا أنّ لا أحد يقبل أن يكون عبارة عن كائن مستنسخ عن سواه ، في بلده ،بل مسخ، مهمش ، ببغاويّ ، لأنّ كلاً منّا ليعمّر بلده برأيه ويراعه ، وبالرأي الآخر المختلف ، لا عبر الممالقة ، والزّلفى ، والتربيت على الأكتاف، زيفاً ، كما لا تقبل ، ولا أقبل ، وكما لا يقبل أي وطني شريف، على امتداد خريطة بلدنا سوريا، وهو أكبر داء ينبغي أن نشير إليه !
حسناً ، صديق قلبي ،وروحي ، وأخي الذي لم تلده أمي ، سأظلّ طويلاً- مثلك وعيالك- أتذكّر الرّقم – 6 – ( أجفل ) أجفل من أجلك ،أنّى سمعته، أو قرأته، في سياق سداسيته ، أو خارجها ، دون أن أملك ما أقدّمه لك ، إلا تحيةً مدويّةًّ، ستصلك – مؤكّداً – وأنت قابع في – سجنك نجّاك منه ربّ العالمين! – تعوّل على أصدقائك الطّلقاء الكثير – تأوينا إلى قلبك ، كي نخذلك على عاداتنا !، وتعود إلينا ، تمارس حبّك لسوريا،وأهلها ، تواصل حربك الضّروس على الفساد، كي نعلم مرّة أخرى،كل ّ من موقعه، أنّك البار الذي تحب ّإنسانك ، و بلدك ، لا كماترجمت رؤاك غلطاً، ورحت تدفع ضريبة ذلك ، كرّ ة أخرى ....وا أسفي......!
قامشلي
6-6-2006



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيخ معشوق الخزنوي : الصورة اللأخيرة
- سهيل قوطرش وداعاً
- الوجه الآخر للاعتقال السياسي
- كي تصنع وردة ربيعاً
- في رثاء موقع أنترنيتي سوري
- سورة فرهاد....!
- مهاباد،آمد: أوتوستراد الدم الكردي
- الطبشورة-
- الاستقواء على معوّق...!
- رسالةإلى المؤتمر الرّابع للأحزاب العربية في دمشق
- أخي السوري .....لسنا بخير والله.....!
- .......!فتنة الكاريكاتير
- يوم كردي في روزنامة السيد الرئيس....!
- رسالة مفتوحة إلى مؤتمر اتحاد المحامين العرب..!
- عبد الحليم خدام : مقاربة لفهم شخصية واضحة في الأصل
- وقّع .......ولا ..تقع.......!
- ضدّ العدوان على - سوريون
- عبد الحليم خدام - فاسداً- : صح ّالنوم...!
- القضية الكردية في سوريا ليست مسألة إحصاء، فحسب
- فضائية روج الكردية - شهادة لابد من الإدلاء بها....!


المزيد.....




- قائد الجيش الإيراني يتوعد أمريكا بـ-رد قوي- بعد ضرباتها على ...
- رسم بياني يوضح تفاصيل عملية -مطرقة منتصف الليل-
- بعد الضربات الأمريكية إسرائيل لا تسعى لـ-حرب استنزاف- مع إير ...
- ترامب يؤكد تدمير المواقع النووية الإيرانية ويجتمع مع فريقه ا ...
- مركز أصفهان لمعالجة اليورانيوم منشأة إيرانية تعرضت لقصف إسرا ...
- عاجل.. الجيش الإسرائيلي: عطلنا القدرة التشغيلة لستة مطارات ع ...
- العربدة الصهيو-امبريالية تتصاعد ولا حلّ إلا في أن تواجهها ال ...
- منظومة الامتحانات عنوان لفشل المنظومة التّربويّة
- كوريا الشمالية تُعلّق على ضربات أمريكا لمنشآت نووية إيرانية ...
- شاهد.. طاقم CNN يضطر للإخلاء أثناء البث المباشر تزامنًا مع إ ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم اليوسف - محمد غانم - وأسرار الرقم - - 6