أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رياض بدر - عقدة شهريار














المزيد.....

عقدة شهريار


رياض بدر
كاتب وباحث مستقل

(Riyad Badr)


الحوار المتمدن-العدد: 1644 - 2006 / 8 / 16 - 07:16
المحور: الادب والفن
    



مُتقلبة ...
حبيبتي مُتقلبة
وكلُ يومٍ لها قِصة مُلفقة
وكلُ مرة أدعوها إلى مياهي
تُلفِقُ لي ألفَ حُجة وحجة
فمرة ان خصرُها أوسعُ مِنْ أحلامي
ومرة ان نهديها لايستَسيغان طُغياني
ومرة انها فقدتْ شهيتها لتقطيعِ أوصالي
***
حبيبتي مُتقلبة
فكُلُ شيء كان بيننا
أصبحَ كاخبار الجرائدِ والمجلاتْ المُفلِسة
لايقرأها إلا مَنْ بهِ عشو أحلام
أو لايزالُ قابع أمام التلفزيون
يرضى بِكسرة أملٍ
ترميها لهُ عُلب ألافلام
***
حبيبتي مُتقلبة
وكلُ ما حادثتهُا قالتْ لي أنها مشغولة
وأنها على موعدٍ مع سمكة
تمنحُها أمل العيش بِلا اوكسجين لثانية
إن تزوجتْ مرة اُخرى بصنارة
***
حبيبتي مُتقلبة
كُلما طلبتُها كي نرقُصَ مرةً ثانية
ونمسحُ دموعَ الشوقِ التي كانتْ ترقصُ معنا
قالتْ إنها لا تعرفُ الرقصَ على هذه الأغُنية
وإنها كانتْ تقفُ أمامي مِنْ قبل
كي لا أرقصَ كالمجنون
تعزِفُ مخيلتهُ لحنٌ
لايعترفُ بالسلالمِ الموسيقية
***
حبيبتي مُتقلبة
كُلما كتبتُ لها قصيدةً مُراهِقة
يُطاردُها كُلُ رجال القبيلةِ
بعصّيهمْ وفتاويهمْ
وتطارِدُها النساءُ بشِفاههنْ
قالتْ ... ألا زلتَ تهذي ؟
ألا زالتَ تُغني في حفلةٍ للطرشان ؟
لايسمَعكَ فيها أنسيٌ ولاجان
ولا تَسمعُكَ سِوى المسامير التي في الحيطان !
***
حبيبتي ...
يا مُتقلبة
يا بقايا أمراة
أنسيتي مَنْ علمكِ الرسمَ بِلا ألوان !
وعلمكِ فنَ القتلِ بعطر الغيرلان !
أنسيتي مَنْ ظهرَ مِنْ بينِ ذراعيكِ
وأستوطنكِ شبرا شبرا
مِن الشفاهِ حتى أخمص القدمان !
***
أنسيتي كيف زرعتُ فيكِ
كل سطوري
وكلماتي
ونبشتُ أقدم أوراقكِ
كي تتقني فن الحديث بلا شفتان !
***
كأنكِ تسكُنيني مُنذُ الطفولةِ
وفي قصصِ ماقبلَ النومِ
التي كانتْ ترويها لي اُمي
كانَ فيها شيئاُ مِنْ شَعرُكِ
وكنتُ طفلاً أدورُ حولَ خصرُكِ بلُعابي
وكان نهديكِ يختبيء بغرور بين أسرار القصة
وكلُ أبطالُها كانوا نساءً يُشبِهنكِ
علمتني اُمي بأن لا أعشقَ إمرأةً
لا تروي لي قِصصًا قبلَ النومِ
وقالتْ لي ...
يا صغيري إن كُل الرجالِ فيهم عُقدةُ شهريار
وإن كانتْ هي تحكمُ السرير
ولاتخجلْ يابُني مِنْ حواء
فعُقدةُ حواء يا حبيبي
إنها تفقِدُ هويتُها
وتفقِدُ أنوثتهُا
وتفقِدُ عَقلها
إذا ما صادفتْ رَجُلاً
لايشبهُ شهريارْ



#رياض_بدر (هاشتاغ)       Riyad_Badr#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صفحات ناصعة السواد
- تراتيل الفروض العشقية
- وعدتيني
- بني هذيان
- البحثُ عَنْ مجهولة
- 2 عامُ النسّيانْ
- مَنْ أنتِ ؟
- عام النسيان
- بغداد
- فيضان الروح
- رسالة
- لوحات
- صوفية العشق
- أرتكاب حُلُمْ
- نثيث سعف منجرد
- قارئة الأقدار
- تداعيات
- مابعد الهجرة العشقية
- قراءة سريعة لجريدة محظورة
- كاذبة


المزيد.....




- طرد مشاركين من ملتقى تجاري في أوديسا بعد أن طالبوا المحاضر ب ...
- المخرجة والكاتبة دوروثي مريم كيلو تروي رحلة بحثها عن جذورها ...
- أولاد رزق 3 وعصابة الماكس.. شوف أقوى أفلام عيد الأضحى 2024 خ ...
- الرِحلَةُ الأخيرَة - الشاعر محسن مراد الحسناوي
- كتب الشاعر العراق الكبير - محسن مراد : الرِحلَةُ الأخيرَة
- 6 أفلام ممتعة لمشاهدة عائلية فى عيد الأضحى
- فنانة مصرية مشهورة تؤدي مناسك الحج على كرسي متحرك
- قصة الحملات البريطانية ضد القواسم في الخليج
- أفراح وأتراح رحلة الحج المصرية بالقرن الـ19 كما دونها الرحال ...
- بسام كوسا يبوح لـRT بما يحزنه في سوريا اليوم ويرد على من خون ...


المزيد.....

- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رياض بدر - عقدة شهريار