أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باسم المنذري - ماذا بعد المقاطعة














المزيد.....

ماذا بعد المقاطعة


باسم المنذري

الحوار المتمدن-العدد: 6988 - 2021 / 8 / 14 - 00:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يكن خيار الحزب الشيوعي العراقي في قرار التعليق ولاحقا مقاطعة الانتخابات قرارا ارتجاليآ او عفويآ او جاء لحسابات الربح والخسارة، بل هو نتيجة عملية تراكمية من تدهور العملية السياسية وتأصيل الفساد كمنظومة متشعبة في كل مفاصل الدولة التي بنيت على اساس المحاصصة الطائفية والحزبية والسياسية. فالمقاطعة هي موقف سياسي بل هي فعل فاضح بكل قوة لمساويء العملية السياسية ومانتج عنها طوال مايقرب من العقدين من الزمن، ورغم دخول الحزب فيها في محاولة للتغيير والاصلاح والخراب الذي تركه النظام الدكتاتوري إلا إن القوى الماسكة بالسلطة لم تكن على قدر المسؤولية والشعور بها ولم تمتلك الإرادة الوطنية والسياسية لتمكين نقل البلد الى سكة البناء والاعمار والتقدم والتطور وتحقيق العدالة الاجتماعية ولم تسمح للقوى الوطنية بالمشاركة الفعلية في بناء البلد فكانت قوانين الانتخابات لكل الدورات منحازآ ومفصلآ لها وكذا قانون الاحزاب وطريقة تشكيل مفوضية الانتخابات لجميع الدورات الانتخابية، فقد طغت فكرة تقسيم الثروات بين المتحاصصين في كل دورة انتخابية وتوزيع المغانم والاموال والمناصب وجعلت فكرة ان السلطة هي جسر الى الثروة في المقام الاول . وهذا ماتم بالفعل. ولاجل حماية كل ذلك لم تتورع هذه الكتل والأحزاب من تأسيس فصائل مسلحة لحمايتها وحماية مصالحها حتى بات موضوع هذه الفصائل يشكل خطرآ في العمل السياسي الديموقراطي والذي يتنافى وجودها مع العملية الديمقراطية الناشئة.
إن قرار مقاطعة الانتخابات قد نجح بتأييد جماهيري كبير وشكل قلقآ على كثير من الاحزاب والكتل السياسية بعد ان التحق بهذه المقاطعة والعزوف عن المشاركة بالانتخابات عدد لايستهان به من الاحزاب والحركات السياسية التي كانت فيما سبق لها تأثير في الساحة السياسية العراقية. لذا يجب تحويل هذه المقاطعة الى فعل ايجابي يرتكز بالاساس على توحيد جهود القوى المدنية اليسارية والديمقراطية لتشكيل جبهة عريضة لها قاعدة جماهيرية واسعة تعتمد عليها في توجيه مسار التغيير والاصلاح وبالتالي تغيير موازين القوى في البرلمان القادم. وليس هذا بالامر اليسير فعلى معظم هذه الاحزاب والشخصيات ان تتخلى لبعضها البعض من مواقف خاصة وتعتمد في ذلك على تحقيق المصلحة الوطنية لانقاذ البلد وانتشاله مما آل اليه من تراجع كبير في كل المستويات.
ولايمكن ايضا اهمال او غض النظر عن الحركات التشرينية والمنتفضين وتحويل هذه الانتفاضة من مطالب في ساحات الاحتجاج الى ضغط شعبي جماهيري داخل ازقة المدن وشوارعها على كل الدوائر الحكومية الخدمية في المناطق بأتجاه تقديم الخدمات كافة بطريقة تظاهرات مناطقية او جمع تواقيع الاهالي لمطلب معين واقامة حملات شعبية خدمية والخ. ان عجز الحكومة في تلبية مطاليب الناس سواء بتعمد او في قصورها المهني والاداري هو عامل مساعد لمحاولة عزلها وتهيئة البديل الحقيقي لعملية التغيير المرتقبة من قوى وطنية قادرة فعلا على احداث فعل مؤثر في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والخدمية والثقافية.



#باسم_المنذري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأملات في أنتفاضة تشرين
- ايام صعبة..ذكريات لاتزال عالقة في الذهن
- التغيير المنشود..وضمان الانجاز
- ((هل يمكن فعلا تشكيل الكتلة التاريخية ))
- في عيدهن
- الحراك الجماهيري واثره في عملية الاصلاح
- حلآ للازمة
- الشباب العربي هدر في الطاقات وتغييب للوعي
- طبيعة وبنية النظام السياسي في العراق بعد عام 2003
- المنقذ والديمقراطية
- التخلف ألأقتصادي - ألتخلف ألأجتماعي


المزيد.....




- رئيس CIA الأسبق يعلق لـCNN على جدل الضربات الأمريكية على الم ...
- جنرال أمريكي عن الضربات على المنشآت النووية الإيرانية: -عملت ...
- الجيش الإسرائيلي يقتل فتى في الـ15 من عمره في بلدة اليامون ب ...
- حملة -تحالف أبراهام- الإسرائيلية تثير الجدل بين الناشطين الع ...
- إيران: مجلس صيانة الدستور يقر قانون تعليق التعاون مع الوكالة ...
- كييف ومجلس أوروبا يوقعان اتفاقا لإنشاء محكمة خاصة بالحرب في ...
- غموض يلف تأثير الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيران ...
- ما هي أهمية مشروع خط انابيب الغاز «قوة سيبيريا 2» بالنسبة إل ...
- سقوط أكثر من 50 قتيلا فلسطينيا بنيران إسرائيلية في قطاع غزة ...
- ريبورتاج: -قلبنا معهم-... كيف تنظر الجالية العربية بالولايات ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باسم المنذري - ماذا بعد المقاطعة