أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باسم المنذري - التغيير المنشود..وضمان الانجاز














المزيد.....

التغيير المنشود..وضمان الانجاز


باسم المنذري

الحوار المتمدن-العدد: 5847 - 2018 / 4 / 16 - 00:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تصدعت رؤوسنا ونحن نسمع يوميا مفردة التغيير حتى باتت هذه المفردة متداولة لدى العامة جميعا واصبحت شعارا لكثير من السياسيين لا بل لجميعهم وكذا الحوزات العلمية وعلى رأسها المرجعية الدينية في النجف الاشرف .وفي حين هي فعلا ضرورة لما بعد الخراب الذي حل بالبلد واقتصاده وأمنه ..الخ والذي يتحمل كل هذا من تصدى وبشكل رئيسي ومباشر لقيادة البلد مابعد التغيير عام 2003 والى الان , وهو أمر لابد منه في هذه المرحلة الحاسمة من حياة البلد , ولكن مالذي يعنيه هذا التغيير؟ للتغيير معنيين منفصلين, حيث هناك مفهوم واضح وصريح لدى جميع العامة من الجماهير, وهناك مفهوم اخر لدى السياسيين الذين يعنيهم التغيير, فهذا المفهوم لديهم هو تغيير الوجوه ودفع شخصيات جديدة من الشباب او النساء وتنويع قوائمهم الانتخابية سواء على مستوى اعمارالمرشحين اودياناتهم او مذاهبهم اوطوائفهم او قومياتهم وبهذا يروجون انهم مع التغيير وقد قاموا به فعلا حيث قدموا شخصيات جديدة ومتنوعة المذهب والقومية والدين والخ والاستمرار بنفس النهج الحزبي والطائفي والقومي أي المحاصصاتي.. وهذا الفعل بحد ذاته هو عملية احتيال على عامة الجمهور واقناعهم بأن التغيير المعني هو ماقاموا به , في حين ان التغيير المنشود والحقيقي الذي يريده المواطن هو تغيير المنهج المحاصصاتي السياسي والطائفي والعرقي والاثني الذي انهك البلاد والعباد وتغيير موازين القوى سواء في العملية السياسية او في السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية وعدم استئثار كتلة معينة بنهج معين بكل مقاليد الحكم وتهميش القوى الاخرى بحجة الاغلبية الطائفية المبرقعة بصيغة الاغلبية السياسية التي يروجون لها من سنين عديدة للتمسك بالسلطة بطريقة جديدة وبحجة الديمقراطية وشروطها .ان التغيير الذي يصب في مصلحة الوطن هو تحقيق التوازن السياسي الذي بدوره سيأهل الى نهج مغاير وطرح افكار عملية حقيقية ورؤية جديدة تتناسب مع مايمر به العالم والانفتاح سياسيا وتجاريا ودبلوماسيا. وبالتالي تخلص البلاد والشعب من كل المأسي التي مر بها ..لكن ماهو ضمان انجاز كل هذا من عملية تغيير حقيقية ,هل فعلا سيكون هناك رؤية ونهج جديد وبرنامج وطني يمكن ان يحقق الوعود والعهود التي تقدمت بها القوائم المرشحة للدورة البرلمانية القادمة؟ هذا ايضا مايقلق الجمهور ويجعله في شك وحيرة وعدم مصداقية وأزمة ثقة وهو مازرعته الاحزاب والكتل المتسلطة طيلة الفترة الماضية وجعلته فجوة كبيرة بينهم وبين الشعب وباتت جميع الاحزاب والشخصيات في نظرأغلب الجماهيرهي موضع شك وريبة وآلت الامور الى اعتزام كثير من الناس الى العزوف عن الانتخابات البرلمانية القادمة وهو مايصعّب عملية التغيير, ومن المحتمل وبشكل كبير اعادة القوى المتسلطة انتاج نفسها بالاستفادة من قانون الانتخابات وقانون الاحزاب وايضا المفوضية التي شكلت على اساس حزبي .ان الشعب يريد ضمانة حقيقية من القوى الوطنية التي تشارك في الانتخابات والتي قدمت نفسها على انها البديل الحقيقي عن القوى السابقة ذلك بأن يتميزوا بشعاراتهم وبرنامجهم وطرح تاريخهم بشكل مباشر الى الناس والمواجهة معهم وان لايكتفوا بتعليق صورهم ولقاءاتهم في الفضائيات .ان النزول الى الشارع وتطمين المواطن وطرح برنامج واقعي حقيقي لاتشوبه العموميات والاغراءات المادية وغيرها التي يتمشدق بها الاعيب السياسة الذين باعوا الوطن والمواطن بثمن التمسك بالسلطة والثراء الفاحش الذي ينعمون به طيلة الفترة الماضية .أن مهمة المرحلة القادمة صعبة على الجميع فأما عودة نفس الاحزاب والكتل وهذه يعني عودة النهج السابق وهو ماسيدفع بالجماهيرالى احتجاجات متصاعدة ومتنوعة قد تطيح بالعملية السياسية برمتها , او تحقيق توازن سياسي يتيح للقوى البديلة كبح جماح التسلط وامكانية تحقيق خدمات وامن واقتصاد بشكل يعيد العراق الى وضع افضل من سنوات الفساد والارهاب والتدخلات الخارجية والاقليمية, وبناء علاقات سليمة مع جميع القوى السياسية في البلد التي ساهمت بشكل او بآخر في العملية السياسية الجارية واعادة اللحمة الوطنية والسلم الاهلي والمجتمعي وبناء دولة المؤسسات التي تتيح للمواطن ان يتمتع بنسبة كبيرة من حقوقه التي نص عليها الدستور وكل الشرائع الانسانية .



#باسم_المنذري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ((هل يمكن فعلا تشكيل الكتلة التاريخية ))
- في عيدهن
- الحراك الجماهيري واثره في عملية الاصلاح
- حلآ للازمة
- الشباب العربي هدر في الطاقات وتغييب للوعي
- طبيعة وبنية النظام السياسي في العراق بعد عام 2003
- المنقذ والديمقراطية
- التخلف ألأقتصادي - ألتخلف ألأجتماعي


المزيد.....




- البرتغال تخطط لطرد نحو 18 ألف مهاجر غير شرعي من البلاد
- -التحالف الدولي- يجري تدريبات ومناورات في محيط أكبر قواعده ب ...
- استطلاع: ثلثا الألمان يعتبرون حزب -البديل من أجل ألمانيا- مت ...
- الاحتلال يعتدي على فلسطينيات بأريحا والمستوطنون يصعّدون عدوا ...
- قطر ترفض تصريحات -تحريضية- لمكتب نتنياهو حول دورها في الوساط ...
- موقع عبري يكذّب رواية مكتب نتنياهو بخصوص إلغاء الزيارة إلى أ ...
- فرقة -زيفربلات- الأوكرانية تغادر إلى سويسرا لتمثيل بلادها في ...
- -كيماوي وتشوه أجنة-.. اتهام فلسطيني لإسرائيل بتكرار ممارسات ...
- قطر ترد بقوة على نتنياهو بعد هجومه العنيف والمفاجىء على حكوم ...
- موسكو تؤكد.. زيلينسكي إرهابي دولي


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باسم المنذري - التغيير المنشود..وضمان الانجاز