أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عبد الكريم يوسف - أوبرا عايدة - القصة كاملة















المزيد.....

أوبرا عايدة - القصة كاملة


محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث

(Mohammad Abdul-karem Yousef)


الحوار المتمدن-العدد: 6979 - 2021 / 8 / 5 - 02:48
المحور: الادب والفن
    


***
كتب قصة أوبرا عايدة عالم الأثار الفرنسي السيد ميريت باشا الذي شغل منصب مدير الأثار في عهد الخديوي عباس عام ١٨٥٨م. شغف ميريت بمصر وأثارها وهو الذي قال: دخلت مصر بسبب مومياء
رأيتها في متحف بولونيا.
اجتهد ميريت باشا لتصميم ملابس الأوبرا والديكورات واختارها من فرنسا ثم عمل على تقليد سلسلة المجوهرات الأصلية والحلي المصرية المتوفرة في متحف بولاق في تلك الأثناء.

صاغ الشاعر الإيطالي أنطونيو غيلانزوى أوبرا عايدة شعرا جميلا ووضع موسيقاها المؤلف الموسيقي الإيطالي جوزي فردي ، الذي هرب من الروس ليقع في غرام عايدة. لقد ألف فردي موسيقى أوبرا عايدة وتقاضى مبلغ مئة وخمسين ألف فرنك فرنسي دفعها له الخديوي اسماعيل باشا من الذهب الخالص . لقد استعجل الخديوي الإنتهاء من الأوبرا لأنه رغب في تقديمها في حفل افتتاح قناة السويس ودار الأوبرا المصرية. قليلون يعرفون أن الموسيقار فيردي هو صاحب أول نشيد وطني مصري عزف في عهد الخديوي اسماعيل واستمر هذا النشيد حتى عام ألف وتسعمئة وستين.
لقد كان فيردي باهرا في انجاز أوبرا عايدة لكنه لم يتمكن من عرضها في حفل افتتاح قناة السويس نتيجة تأخر وصول الملابس والديكورات بسبب حصار القوات الروسية للعاصمة الفرنسية باريس ، فتم استبدال اوبرا عايدة بعمل أخر مأخوذ من قصة فيكتور ريجوليتو هوغو عنوانها الملك بلومو.
في الحقيقة لم يتم عرض أوبرا عايدة للمرة الأولى إلا في عام ألف وثمانمئة وواحد وسبعين ، وفي ليلة الإفتتاح قاد الأوركسترا المايسترو جيوفانى بوتزينى.

تمثل قصة أوبرا عايدة الصراع بين الواجب والعاطفة ، تتألف من أربعة فصول ، وتصنف على أنها أوبرا عظيمة تروي قصة صراع تعيشه الأميرة الحبشية الأسيرة لدى فرعون ،عايدة، بين حبها للقائد المصري راداميس الذي يبادلها نفس العاطفة وبين واجبها نحو وطنها من ناحية ومواجهة نار الغيرة من ابنة الفرعون امتيريس التي تشاطرها نفس الحب لراداميس لتنتهي القصة بمأساة دفن الحبيبين أحياء داخل مقبرة .
 
شخصيات القصة:

عايده: بطلة القصة أميرة أثيوبية وقعت فى أسر الجيش المصري

أمنيريس: إبنة فرعون مصر التى تنافس عايدة فى حبها لرادميس

رادميس: قائد فى الجيش يهيم حبا بعايدة

الفرعون: ملك مصر وابو امنيريس

امونسيرو: ملك الحبشة وابو عايدة بطلة القصة

رامفيس: كبير كهنة فرعون مصر والذى يحكم على رادميس بالموت

الفصل الأول

تقع الأحداث فى القصر الملكى بممفيس حيث يصل إلى علم كبير الكهنة رامفيس أن الحبشة  تهدد وادى النيل ، فيقرر إرسال جيش لمحاربتها فى الوقت الذى يصلى القائد راداميس  للألهة أملا فى أن تختاره لقيادة الجيش أملا فى نصر قد يمكنه من فك أسر حبيبته  عايدة إبنة ملك الحبشة والأسيرة لدى المصريين.

 
تدخل امنيريس إبنة فرعون مصر والتى تهيم حبا بالقائد راداميس ، وتبدأ فى إستجوابه فى  شكوكها نحو حبه لعايدة، وهنا يظهر الرسول الذى يخبره بأن أمونسيرو ملك الحبشة ووالد  حبيبته يقود جيش الحبشيين تجاه طيبة محاولا إستعادة إبنته الأسيرة لدى المصريين.

يعين راداميس قائدا للجيش، ويتوجه مع رجاله مرددا تراتيل المعركة فى حين تصرخ أمنيريس متمنية له النصر فى الوقت الذى تشعر فيه عايده بخيبة الأمل فى  مشاعرها، فهى إبنة ملك الحبشة، وأسيرة لدى المصريين، ولا أحد يعلم هذا السر وها هو حبيبها يقود معركة ضد أبيه .

الفصل الثانى

فى غرفتها تقوم أمنيريس إبنة فرعون بالإحتفال بإنتصار الجيش بقيادة حبيبها رادميس  الذى فى طريقه للعودة من المعركة ولكن الشك الذى تشعر به نحو عايده وأنها تحمل  عاطفة لحبيبها رادميس يجعلها تنصب لها فخا بأن تخدعها قائلة ان رادميس قتل فى  المعركة وهنا لا تتمالك عايده نفسها من الألم وتصرخ من شدة إنفعالها كاشفة بذلك عما

تحمله فى قلبها من مشاعر قوية تجاه رادميس. هنا تعلمها أمنيريس بأن رادميس لا يزال  حيا وتهددها بألا تتعدى حدودها كأسيرة وأن تتجرأ على حب رادميس وتطلب منها نسيان هذا  الحب فهى لا تتعدى كونها جارية أو أسيرة. هذا الإستفزاز يجعل عايده تكشف عن  نفسها بأنها أميرة حبشية وتطلب من أمنيريس العفو والصفح عنها.

 
تقام الرقصات والاحتفالات بعودة القائد رادميس المنتصر على الحبشيين ويتم إستعراض  الأسرى الحبشيين ويكون فيهم والد عايده أمونسيرو الذى يطلب منها أن لا تتخلى عن  أهلها بل وتتوسل من أجل الحفاظ على حياة الأسرى فى الوقت الذى يقترح فيه كبير  الكهنه رامفيس ومعاونيه بقتل الأسرى.

 

بينما يطلب القائد رادميس الذى العفو عنهم وإطلاق سراحهم كمكافأه  له على ما أبلى بلاء حسنا فى المعركة. هنا ينحاز الفرعون إلى رغبة القائد رادميس،  ويوافق على إطلاق سراح الأسرى ويمنحه يد إبنته ليتزوجها ويعتلي عرش مصر.

 

الفصل الثالث

فى ليلة عرسها تذهب أمينريس إبنة فرعون إلى معبد إيزيس بمصاحبة رامفيس كبير الكهنة  لنيل بركات الألهة قبل العرس. فى الوقت الذى كانت فيه عايده على موعد مع  حبيبها رادميس خارج المعبد تنتظره مسترجعه فى أحلامها ذكريات الحنين إلى وطنها  المستعمر من المصريين، وهنا يظهر أمونسيرو والد عايده، ويعلم بقصة حبها لرادميس فيطلب  منها أن تستغل ذلك لكى تعرف من حبيبها خط سير الجيش المصرى إلى الحبشة.

 

ترفض عايده هذا الطلب مرارا لكن أمام إلحاح والدها وبعد أن عنفها وإتهمها بعدم  الولاء لبلادها وذكرها أيضا بما فعله المصريين ببلادها فترضخ أخيرا وتقرر خداع  حبيبها رادميس.

 

أخيرا يظهر رادميس الذى أتى للقاء حبيبته عايده وهو لا يعلم بما يدبر له ولا يعلم  بوجود والدها مختبئا ويخبرها برغبته فى الإرتباط بها بعد انتصاره القادم على  الحبشيين غير أن عايده تحاول باصرار اقناعه بالفرار معها الى الحبشه لانقاذ  حبهما ، وتسأله عن الطريق الذى سيسلكه الجيش المصري إلى هناك، وما ان يخبرها حتى يظهر أمونسيرو  والدها المختبىء ، والذى يعلن عن هويته كملك للحبشه.. بعد أن سمع الخطة من الذى يهلع راداميس من فعلته كخائن لوطنه بينما تحاول عايدة بمساعدة والدها تهدئته واقناعه  بانها هى مصيره وقدره .

فى هذه اللحظه تترك امنيريس ابنة الفرعـون المعبد بمصاحبة كبير الكهنه (رامفيس)  ، و تسمع كل ما حدث، وتكتشف خيانة رادميس عريسها. يحاول أمونسيرو والد عايده  قتل أمينريس بخنجره لكن رادميس يعترض طريقه متوسلا اليه والى عايده ان يهربا وانه  لابد وان يسلم نفسه.

 
الفصل الرابع

يرسل رادميس الى المعبد ليتم محاكمته بتهمة
الخيانه.. وتحاول أمنيريس أبنة فرعون  أن تمنحه الفرصه الأخيره لإنقاذ نفسه.. وأنها سوف تتدخل من أجل اطلاق سراحه إذا ما  ترك حب عايده ، لكنه يرفض معلنا أن حبه لعايده خالد، وأنه يفضل الموت عن أن ينفصل عن  حبيبته، ويرفض الإجابه عن أسئلة المحكمه التى تحكم عليه بالدفن حيا.. وهنا تتوسل أمنيريس الى الكهنه ان يشفقوا على حبيبها لكنهم يأبوا ويأخذونه بعيدا إلى مصيره فتظل  تلعنهم لقسوتهم بينما يسوق الكهنه رادميس الى المقبره ليدفن حيا. يظل يفكر فى عايده ، ومصيرها، والتى تظهر فجأه أمامه بداخل المقبره معلنه بأنها تفضل أن تموت بجانبه على أن تعيش  وحيده من دونه...

وفي أخر محاوله للتشبث بالحياة ، يحاول راداميس جاهدا أن يحرك الصخره التى تغلق  القبر عليهما لكن دون جدوى، فيستسلما الى مصيرهما المحتوم ويقوم الحبيبان بتوديع  الأرض وما عليها ، وفى الوقت الذى يواجهان الموت تحت الأرض، تصلى أمينريس فوق الأرض من  أجل السلام.



#محمد_عبد_الكريم_يوسف (هاشتاغ)       Mohammad_Abdul-karem_Yousef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفارغون، تي اس إليوت
- أجيال إدارة الوقت
- مصور حربي ، كارول أن دوفي
- لعبة شطرنج ، تي اس إليوت
- شوق ، فريدريك فون شيللر
- بين غادتين في الصحراء
- جسور الحب
- للكلمات أجنحة
- آفاق العصر الأمريكي: السيادة والنفوذ في النظام العالمي الجدي ...
- المرأة ألفا
- أتلقاك وطرفي مطرق
- ما أخذ من الجمل إلا أذنه
- تنفست هواء سورية، I breathed the air of Syria
- لماذا يغش الناس في علاقاتهم ؟
- التفكير البصري ومجالاته
- قوة الذكاء البصري
- التغيير، وليم بتلر ييتس
- عندما تشيخ، وليم بتلر ييتس
- قيم جميلة عند الرجل والمرأة
- إن كان بمقدوري أن أخبرك ، اودن


المزيد.....




- أولاد رزق 3.. قائمة أفلام عيد الأضحى المبارك 2024 و نجاح فيل ...
- مصر.. ما حقيقة إصابة الفنان القدير لطفي لبيب بشلل نصفي؟
- دور السينما بمصر والخليج تُعيد عرض فيلم -زهايمر- احتفالا بمي ...
- بعد فوزه بالأوسكار عن -الكتاب الأخضر-.. فاريلي يعود للكوميدي ...
- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...
- فرنسا: مهرجان كان السينمائي يعتمد على الذكاء الاصطناعي في تد ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عبد الكريم يوسف - أوبرا عايدة - القصة كاملة