أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - بشير الحامدي - تونس: لا تصرفوا النظر عن العشب الذي ينمو تحت الأرض














المزيد.....

تونس: لا تصرفوا النظر عن العشب الذي ينمو تحت الأرض


بشير الحامدي

الحوار المتمدن-العدد: 6962 - 2021 / 7 / 18 - 20:46
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


لا تصرفوا النظر عن العشب الذي ينمو تحت الأرض
لنكن واضحين وصادقين ولنقول إن المكتب البيروقراطي المركزي للاتحاد فرض انقلابه على الجميع: معارضيه و"الرأي العام" السياسي والحزبي والحكومي الذي رأيناه وكل حسب أهدافه المباشرة والبعيدة مورطا في الانقلاب بصورة أو بأخرى عبر الصمت أو عبر التأشير لإقامة هذا المؤتمر.
والمشكلة الحقيقية في تقديري ليست متعلقة لا بالأحزاب ولا بالحكومة في علاقة بالوضع الذي فرضته بيروقراطية الاتحاد بقدر ماهي مشكلة من أعلنوا أنفسهم معارضين للانقلاب وكذلك مشكلة منتسبي هذه المنظمة.
كيف سيتعاملون مع الوضع الجديد وهم يعلمون أن يد البيروقراطية ستمتد إليهم وأنها سترتب لذلك مثلما رتبت للانقلاب على الفصل 20 .
ترتيب المكتب البيروقراطي سوف لن يختلف عن ترتيباته السابقة التي أضعف بواسطتها كل معارضاته الداخلية. سيلجأ لسياسة العصا والجزرة وسينجح مع البعض وينهك الباقين الذين خيروا المعركة ضده على أرضه وأول حجة سيرمي بها في وجوههم هي قوانين الاتحاد المتمسكون بها.
هل سيظلون متمسكين بقوانين الاتحاد ويحتكمون إليها وهي القوانين التي لم يعد لقانون الدورتين وجود فيها بعد 8 و 9 جويلية 2021 ؟؟؟
هل ستقتصر معارضتهم على الظهور في المؤتمر القادم بوصفهم أنصار العودة لقوانين الاتحاد ما قبل 8 و9 جويلية 2021 وهم يعلمون أن صوتهم ومعارضتهم سوف لن يكون لها صدى حتى داخل قاعة المؤتمر وأن معارضتهم هذه سوف لن تكون مختلفة عن كل المعارضات الانتخابية التي عرفها تاريخ هذه المنظمة؟ فاين المعارضات التي نعرف وترشحت في قائمات معارضة في المؤتمرات السابقة للاتحاد مثلا؟؟؟
مثل هذا الوضع ليس بجديد في تاريخ هذه المنظمة فكل المعارضات الداخلية التي ظهرت اندثرت وذهبت مع الريح وذلك حكم التاريخ في وجه كل الوسطيين ومن يركنون للحلول غير الجذرية والمواقف غير الراديكالية وغير التأسيسية والمسألة في أصولها تعود لغياب الراديكالية والتأسيس الجذري في وعي العنصر النقابي بصفة عامة داخل هذه المنظمة الذي ترسخ على مدار العقود الماضية وهذا موضوع آخر سنعود إليه.
...
الاتحاد لم يعد اتحاد 1978 اتحاد الإضراب العام لقد تغيرت الأوضاع وتغيرت قياداته وباعت كل شيء ...
لقد تغير كل شيء في الاتحاد العام التونسي للشغل منذ 2010 وتوضح ذلك اليوم بشكل لا لبس فيه وهو ما يجعل مسألة استقلال منتسبي هذه المنظمة التنظيمي والسياسي مطروح عليهم بشدة كما الاستقلال عن البيروقراطيات جميعا.
لا أعتقد أن الاتحاد سيكون له في المستقبل نفس الدور الذي لعبه على امتداد العشريات السابقة سيتضاءل دوره حتى يصير مقتصرا على تمسك بيروقراطية بدور شريك الحكومة وسينسف كل روابطه بالحركة الاجتماعية المقاومة عموما وسيساعد ذلك على ظهور حركات مقاومة من خارج هذه الأطر البيروقراطية وسيتعزز هذا الميل أكثر فأكثر في المستقبل.
قد تكون الأوضاع تتقدم في اتجاه افراز هذه الحركات على المدى المتوسط فاليأس من الأحزاب والنقابات وسياسات الانتقال الديمقراطي سيقود طيفا واسعا من الجماهير التي في قاع السلم الطبقي مع فئات واسعة من المنتجين والشغالين الذين ستتدهور أوضاعهم أكثر فأكثر في الأشهر والسنوات القادمة إلى الاستقلال عن بيروقراطيات النظام التي في السلطة والتي في المعارضة والمقاومة من موقع مستقل.
هذا هو الطريق الذي سيقود إليه فشل كل سياسات الانتقال الديمقراطي .... فالمعركة طبقية وسوف لن تبقى إلى ما لا نهاية مموهة ... سيفضى فشل السياسات الحالية إلى موجة جديدة من المعارك ...
هذا ما يجب أن يفكر فيه معارضو البيروقراطية النقابية في الاتحاد ويخططوا له عبر استراتيجيات تسحب البساط من تحت هذه البيروقراطية وتسحب معها منتسبوه ليرتبطوا بحركة المقاومة الاجتماعية التي هي بدورها مطروح استقلالها عن البيروقراطيات جميعا وتجذير سياساتها والتوحد قوة فاعلة على الأرض تأسيسية راديكالية مستقلة.
...
لا تصرفوا النظر عن العشب الذي ينمو تحت الأرض. انتبهوا لجلبته إنه يهيئ لديسمبر آخر جديد مختلفا قد يقلب الأمور جميعا....
18 جويلية 2021



#بشير_الحامدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تونس: الأمر لا يتطلب كثيرا من العقل للقول أن «كسيدي كجوادو» ...
- تونس: على ماذا يعارض معارضو الانقلاب على الفصل 20 من القانون ...
- لا تجعلوا الضحايا سبب الكارثة
- موقع -الشريك المعترف به- يزيد في تقريب قيادة -ا ت ع ت ش- من ...
- من هو مرشح الفقراء Pedro Castillo الذي فاز بالانتخابات الرئا ...
- تونس: الاتحاد العام التونسي للشغل نموذج النقابة المندمجة بدو ...
- فلسطين دولة القوميين اليهود الصهاينة أم فلسطين دولة كل مواطن ...
- الحذاء العسكري
- الطريق لتحرير فلسطين: حروب حماس أم مقاومة جماهيرية في كامل ف ...
- عندما تقطع صواريخ حماس والجهاد الإسلامي الأفق نحو انتفاضة فل ...
- تونس: القبول بشروط البنك الدولي الجديدة أو الإعلان الصريح عن ...
- تونس: الموجة الثالثة من وباء كوفيد 19: نحن في قلب الكارثة فه ...
- تونس: -مخزن مسكر ولا كرية مشومة- مرة أخرى حول أوضاع قطاع الت ...
- تونس: الأغلبية ومشروع التغيير الجذري أو بعبارة ماركس: كيف يم ...
- في تونس صراع الشقين البرجوازين -الشقيقان العدوان- المتواصل م ...
- تونس: من أجل مؤتمر عام للمقاومة يعدّ له وينجزه كل الذين يلتق ...
- تونس: انتفاض الفلاحين في -أولاد جاء بالله- و-البقالطة- ومهمة ...
- تعبيرات الغضب
- احتجاجات جانفي 2021 واختلاف المواقف منها في الساحة السياسية ...
- تونس: الهدف المباشر الآن: تغيير ميزان القوى لصالح الانتفاضة


المزيد.....




- موعد صرف رواتب المتقاعدين وكيفية الاستعلام عن رواتب التقاعد ...
- ” استعلم عن موعد الصرف واستفيد من الزيادة” الاستعلام عن روات ...
- “متاح الان” موقع التسجيل في منحة البطالة الكترونيا 2024 بالج ...
- بُشرى سارة للجميع زيادة رواتب الموظفين في العراق! 2.400.000 ...
- “عاجل بشرى سارة اتحدد أخيرا” موعد صرف رواتب المتقاعدين في ا ...
- مد سن المعاش لـ 65 لجميع موظفين الدولة بالقطاع الحكومي والخا ...
- زيادة الأجور تتصدر مطالب المغاربة قبيل عيد العمّال والنقابات ...
- حماس تدعو عمال العالم لأسبوع تضامن مع الشعب الفلسطيني
- “وزارة المالية 100 ألف دينار مصرف الرافدين“ موعد صرف رواتب ا ...
- جددها الان من هنا.. اليكم رابط تجديد منحة البطالة في الجزائر ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - بشير الحامدي - تونس: لا تصرفوا النظر عن العشب الذي ينمو تحت الأرض