أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - بشير الحامدي - لا تجعلوا الضحايا سبب الكارثة














المزيد.....

لا تجعلوا الضحايا سبب الكارثة


بشير الحامدي

الحوار المتمدن-العدد: 6935 - 2021 / 6 / 21 - 19:20
المحور: ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات
    


الكارثة سببها البنية الصحية الخربة المتروكة منذ عشريات.
الكارثة سببها السياسات الحالية والتي تعاقبت على هذه الرقعة.
وجهوا غضبكم أين يجب أن يوجه.
أتركوا المواطن فهو يعي أن ليس له من حلول غير المواجهة بجسده.
منذ الأزل والمقصيون المبعدون "الشعب الكريم" يواجه الكوارث كل أنواع الكوارث بالأجساد.
أنظروا الاحصائيات لتعرفوا أين تنتشر الأمراض المعدية والسرطانات والعجز الكلوي وأمراض الرئتين المزمنة والأمراض الجلدية، أين ينتر الفقر وتنتشر البطالة ويصول ويجول المهربون والفاسدون والمتمعشون.
انتبهوا لكيف تحصل الأغلبية في أريافنا على القوت. انتبهوا للثقافة السائدة هناك. انتبهوا للثقافة الصحية لمواطنينا هناك!!! هل ترى هي مسؤوليتهم أن يكونوا بذلك الوعي الصحي أم هي مسؤولية الدولة والحكام وسياستهم.
هل وفر هؤلاء الحكام الحد الأدنى لإنقاذ من ستصيبهم "كورونا" .
مرّ اليوم أكثر من 12 شهرا ولا جديد الحالة هي نفسها فقط عدد الضحايا يتضاعف.
ما هي مسؤولية المواطن التي يمكن أن نحملها له؟؟؟
لَمْ يحترم بروتوكولات الوقاية؟؟؟ ليكن ذلك ولكن هل يعفي ذلك الحكام من مسؤولية توفير كل ما يمكن للإنقاذ في حالة انتشار الوباء ؟؟؟ ثم ومتى كانت الوقاية قادرة على منع انتشار المرض خصوصا بعد أن رأينا في بلدان أخرى لا يمكن مقارنتها من حيث درجة توقي مواطنيها من الوباء بمواطنينا ولكن الفيروس انتشر فيها ولم ينقذ مواطنيها من فتكه إلا ما وفره الحكام هناك من وسائل علاج وانقاذ.
حكامنا الفاسدون لا يتحدثون عن مسؤولياتهم إنهم يتحدثون عن مسؤولياتنا نحن الضحايا.
المسألة عندهم ليست مسألة واجب تفرضه عليهم مسؤولياتهم تجاه المواطنين بل هو تقصير منا في حماية أنفسنا وفي الانضباط لأوامرهم. هذا ما يحاول أصحاب النفوذ والمال وحراس إمبراطورية العولمة الرأسمالية اليوم إقناعنا به في مواجهة وباء فيروس كورونا ولكن الحقيقة في جانب آخر تماما ولا أحد منهم يمكنه الاقتراب منها أو الحديث فيها وهي أن الكارثة التي تدمرنا اليوم هي من صنعهم هم وتدبيرهم هم وجراء تهرئ كل أنظمتهم.
منظمة الصحة العالمية بورصات نيويورك وطوكيو وباريس وشركات تصنيع الأدوية وخبرائها وشركات تصنيع الأسلحة ومخابر البحوث الزراعية ومخابر الأدوية وكل الأنشطة المتصلة بغذاء وصحة المليارات من البشر هي المسؤولة عن هذه الكارثة. هذا ما يصمتون عنه ويغمضون عيونهم دونه.
ستقتل كورونا الملاين ولكن لن تقتل أنظمة الموت التي سيواصلون ترميمها ...
ستقتل كورونا الملايين ولكنها لن تفرغ أرصدتهم التي ستعود لتمتلئ ما أن يزرعوا في السوق دواء مضادا لها.
ستقتل كورونا الملايين ولكن مهمة إرساء نظام "الصحة للجميع" سيبقى كلاما تردده منظمة الصحة العالمية ويردده أباطرة رأس المال في كل مكان شحنات يستهلكها المقهورون الحالمون بعالم يعيشون فيه إنسانيتهم.
ستقتل كورونا الملايين ولكن سيبقى فائض القيمة وتبقى أنظمة التأجير العبودية وتبقى استراتيجيات الهيمنة والقمع والقهر ستبقى الحرب ستبقى البورصات وستبقى شركات تصنيع الدمار الشامل بكامل عدّتها.
ستقتل كورونا الملايين ولكنهم سيستمرون سادة هذا العالم الذين بيدهم مصير هذا الكوكب.
ستقتل كورونا الملايين ولكن سيستمر نظام الهمجيات في السيطرة.
الكارثة اليوم لم تعد مسألة متوقعة... لا ... إنها صارت حقيقة نشهدها ونعيشها وتسحقنا وتسحق وجودنا. لم يعد الأمر متعلقا بمسألة فيها أخذ ورد ونقاش لقد صارت الكارثة أمرا واقعا ولابد لها من حلول... حلول لن تأتي بالضرورة من امبراطورية رأس المال بل من ضحاياها: الأربعة أخماس أو أكثر من البشر الذين على وجه الأرض ولصالحهم. المسألة اليوم صارت في المقاومة من أجل الصحة للجميع من أجل الحق في حماية النظام الأيكولوجي من الدمار الذي يتقدم نحوه من أجل رفاه مختلف عن رفاه أنظمة السوق وأنظمة الربح والمضاربة.

21 جوان 2021



#بشير_الحامدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موقع -الشريك المعترف به- يزيد في تقريب قيادة -ا ت ع ت ش- من ...
- من هو مرشح الفقراء Pedro Castillo الذي فاز بالانتخابات الرئا ...
- تونس: الاتحاد العام التونسي للشغل نموذج النقابة المندمجة بدو ...
- فلسطين دولة القوميين اليهود الصهاينة أم فلسطين دولة كل مواطن ...
- الحذاء العسكري
- الطريق لتحرير فلسطين: حروب حماس أم مقاومة جماهيرية في كامل ف ...
- عندما تقطع صواريخ حماس والجهاد الإسلامي الأفق نحو انتفاضة فل ...
- تونس: القبول بشروط البنك الدولي الجديدة أو الإعلان الصريح عن ...
- تونس: الموجة الثالثة من وباء كوفيد 19: نحن في قلب الكارثة فه ...
- تونس: -مخزن مسكر ولا كرية مشومة- مرة أخرى حول أوضاع قطاع الت ...
- تونس: الأغلبية ومشروع التغيير الجذري أو بعبارة ماركس: كيف يم ...
- في تونس صراع الشقين البرجوازين -الشقيقان العدوان- المتواصل م ...
- تونس: من أجل مؤتمر عام للمقاومة يعدّ له وينجزه كل الذين يلتق ...
- تونس: انتفاض الفلاحين في -أولاد جاء بالله- و-البقالطة- ومهمة ...
- تعبيرات الغضب
- احتجاجات جانفي 2021 واختلاف المواقف منها في الساحة السياسية ...
- تونس: الهدف المباشر الآن: تغيير ميزان القوى لصالح الانتفاضة
- تونس:الثورة تحدث ولكن يبقى التأسيس للتغيير الجذري هو المشكلة ...
- تونس مهامنا اليوم: إسقاط منظومة الحكم التي ورثت نظام بن علي ...
- تحقيق الأحلام ليس بالهيّن


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- جائحة الرأسمالية، فيروس كورونا والأزمة الاقتصادية / اريك توسان
- الرواسب الثقافية وأساليب التعامل مع المرض في صعيد مصر فيروس ... / الفنجري أحمد محمد محمد
- التعاون الدولي في زمن -كوفيد-19- / محمد أوبالاك


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - بشير الحامدي - لا تجعلوا الضحايا سبب الكارثة