أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - خالد محمد جوشن - من دفتر الذاكرة (2)














المزيد.....

من دفتر الذاكرة (2)


خالد محمد جوشن
محامى= سياسى = كاتب

(Khalid Goshan)


الحوار المتمدن-العدد: 6959 - 2021 / 7 / 15 - 01:54
المحور: سيرة ذاتية
    


انهيت دراستى الابتدائية ثم الاعدادية دون احداث مثيرة تستحق التسجيل ، الا اننى نجحت بتفوق ملحوظ فى الشهادة الاعدادية، اهلنى لولوج الثانوية العامة دون تعب.

كعادة الاسر المتوسطة كنا نعمل فى الصيف فى اماكن متعددة وعرض صاحب المنزل الذى كنا نسكن فيه ، او بالاحرى صاحبته على ان اعمل مع زوجها فى مكتب محامى ، وكان زوجها وكيل المكتب ، وهى كانت امراة حسناء وكان ضمن اغرضها ان اكون عينا لها على زوجها ، رغم انه فى واقع الامر هى من كانت تحتاج للمراقبة .

المهم ذهبت الى مكتب المحاماة ، وجدت المحامى صاحب المكتب ، رجلا وقورا حسن الهيئة ، تبدوا عليه علامات الثقة والاحترام .

سالنى عن اسمى اجبت ، وسألنى عن نتيجة الاعدادية ، وسر لنجاحى بتفوق ، وفتح درج مكتبه واخرج علبة شوكلاتة اعطانى اياه ، وطلب منى ان اعطى واحدة لكل من يطرق باب المكتب بمناسبة نجاحى ، كنت سعيدا للغاية بهذا التصرف الجميل ، وقررت ان اكون محاميا .

وللحقيقة كانوا فى المكتب ، يعطوننى اوراقا كثيرة لنسخها ، وكنت انسخها رغم انى لا اعرف المصطلحات القانونية الواردة بها ، واحيانا لسوء الخط ، لا استطيع قرائتها ، فكنت ارسم الكلام الوارد كما هو ، وللعجيب لم يراجعنى احد .

وتاكدت قناعتى بدخول كلية الحقوق عندما رايت صاحب المكتب يرتدى يوما ما روب المحاماة الاسود تماما فيما عدا خصلة بيضاء تتدلى منه،.

يرتديه على بدلته الانيقة ، وعرفت ان المحامى عليه ارتداء الروب فى قاعات المحاكم .عندما يحضر للمرافعة امام القضاة

وللون الاسود للروب ، حكاية عرفتها فيما بعد ، وهى ان المحامى يقبل على قضيته ايا كانت ، وهى قضية يكتنفها الشك والغموض بل والمصير الاسود فى الاغلب ، الا انه تبقى بارقة امل لدى المحامى، تتمثل فى الخصلة البيضاء التى تتدلى من الروب الاسود الذى يرتديه ، فهى بمثابة الامل .

دخلت الثانوى وما زلت على حالى فى عشق القراءة والكتابة الخفية ، والتى اكتبها لنفسى ، تنفيسا عما افكر به ، وتنفست الصعداء ، بدخولى القسم الادبى وانتهائى من دراسة الرياضيات التى كنت ابغضها تماما .

وفورا دخلت الى كلية الحقوق بمجموع مريح للغاية ، كان يؤهلنى لدخول اى كلية ، الا ان دراسة القانون كانت العشق الذى ابحث عنه وخصوصا للمواد المدنية والتجارية.

وانهيت دراسة الحقوق بسهولة وان لم يكن بتفوق ، لاننى كنت مشغولا بتحسين الاوضاع المعيشية ومساعدة الاسرة ، ونجحت فى ذلك ، وصرت قدوة انتهجها اشقائى من ورائى فى الاعتماد على انفسهم ، ورفع العبء نسبيا عن الوالد ، دون طلب منه.

ولكن بفهم منا جميعا لمتغيرات الاحوال التى كانت تعصف بمصر جراء التقلبات السياسية العميقة والتحولات الاقتصادية بعد حرب اكتوبر وما تلاها .
وانهيت دراسة الحقوق ، والتحقت بالخدمة العسكرية كضابط وحتى انتهائى من الخدمة لم اكن ادرك صعوبة الحياة التى انا مقبل عليها ، لاننى تقريبا كنت مشغول بالعالم اكثر من اشتغالى بنفسى وعلى نفسى.
وربما يكون للحديث بقية



#خالد_محمد_جوشن (هاشتاغ)       Khalid_Goshan#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من دفتر الذاكرة (1)
- صحتك فى رجليك
- مصر وسد النهضة الاثيوبى
- غادة البنك
- من الذاكرة الشخصية
- اللص الخائف
- القاضى الباكى
- التحليل السياسى الحديث- روبرت دال - الفصل الثانى -3
- حكاية شمس الدين
- حلم وواقع
- التحليل السياسى الحديث- روبرت دال -2
- التحليل السياسى الحديث- روبرت دال 1
- وانت ميت ولا عايش
- النسيان
- الرابع العاشر من ابريل
- قيس سعيد ولغته العربية
- نوال السعداوى
- الانجذاب
- مشاعر حيادية
- فتاة الاحلام


المزيد.....




- محكمة العدل الدولية تأمر بوقف العمليات الإسرائيلية في رفح فو ...
- من هو رئيس محكمة العدل الدولية سلام فياض؟
- محافظة تايلاندية تلجأ إلى الحيلة للإيقاع بالقرود المشاغبة
- برشلونة يقيل هرنانديز ويستعد لإعلان الألماني فيليك مدربا جدي ...
- فرنسا: مجموعة السبع تبحث عن طريقة لمصادرة الأصول الروسية الم ...
- الحوثيون يعلنون تنفيذ 3 عمليات نوعية ضد 3 سفن
- السفارة الروسية في ليبيا تعلن استئناف عمل قنصليتها
- -بغض النظر عن الديانة والأفكار-.. أردوغان يطرح رؤيته لمصير ا ...
- لوموند الفرنسية -متخوفة- من - تمهيد لتواجد روسي عسكري وناعم- ...
- العدل الدولية تلزم إسرائيل بوقف عمليتها العسكرية في رفح


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - خالد محمد جوشن - من دفتر الذاكرة (2)