أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - عصام محمد جميل مروة - مراسلات -- كريم مروة -- .. 1985 - 2020 ..















المزيد.....

مراسلات -- كريم مروة -- .. 1985 - 2020 ..


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 6955 - 2021 / 7 / 11 - 17:40
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


يُضيفُ مجدداً الى المكتبة اللبنانية والعربية في اسلوبه المميز الذي يكادُ باذلاً جهداً فسيحاً و ايصالنا الى اخر افاق وابعاد المراحل التي دوّن عنها في كامل جمالها ولذة ادواتها المتحركة عن ومضات حرية الفكر والخروج من قمقم التقوقع الى فضاء واسع وفسيح لا بد من حضور فاعل يكون هناك مدونٌ او على الاقل ماسحاً السواد عن غيوم تلبدت تِباعاً ولم تزل .
كريم مروة يبني اثاراً بديعة في التقديم والسرد للقصة وللرواية ولأي محفلِ جدي ومهم يخص ويطال الثقافة الادبية وتزيينها في اضافة الالوان الحمراء التي تُشبهُ التاريخ الذي يحدثنا في صددهِ وعنهُ تباعا ً وطوراً ويؤكدُ ويُصورُ نفسهُ بكل تواضع كأنهُ ""جندياً مجهولاً"" ، في المواقع الأمامية ويستخدم مستودعات الذخيرة التي ساهم طِوالَ حياتهِ وقضاء معظمها والى اللحظة اميناً عليها لكي يأخذُ منها عند الحاجة الضرورية وليس "للدفاع بل للهجوم" او ان صح التعبير الى منح لزوم ما يُلزمهِ كمحافظ اولاً واخيراً على نمط ايصال الخط (( الماركسي اللينيني والاشتراكي والشيوعي الأممي والوطني)) اذا ما غدت هناك ضرورة حتمية للغرف من تلك الآفاق.
كتب المفكر اللبناني والعربي طيلة عقود متراكمة عن الوجود الماركسي في قلب العالم العربي المتهالك في تعدد وتمحور الأزمات وتراكمها في ثقلها المقيت!؟. وصولاً الى درجة فقدان الامل في التعايش والمتابعة في قالب واحد . لكن المفكر كريم مروة كان يجدد طيلة زمن الاوقات الذهبية ويجعلها منافسة عندما بدأت بوادر الإنقسام في لبنان . وفي العالم العربي، حول المبادئ والمواقف المذهلة اثناء تبني الخطوط الوطنية سواءً كان ذلك يهم ويخص لبنان بعدما تم فضح وإفتعال اثارة النعرات المذهبية والطائفية التي كانت سبباً مباشراً وغير مباشر لإستعار اجيج نيران الحروب في المنطقة ، والعمل من خلالها كرادع اساسي تقف خلفه كل الجهات التي تتخذ وتعتمد في نهجها المرحلى على جانب حيادية خطيرة في لبنان. وابعاده عن الصراع المحوري مع جيرانه من العرب في ما يدور حينها بخصوص القضية الفلسطينية. ولكنهُ من تلك الاسباب إتخذ كاتبنا موقفاً يعتبرهُ النقاد وهم كثر انهُ منحاز الى الوطنية والعروبة ومناصرة القضية الفلسطينية على مدى التاريخ طيلة حقبات كانت تستوجبُ إصطفافاً وطنياً بعيداً عن النزاع القومي في تثبيت لبنان منحازاً ومنفرداً في مناراتهِ الفينيقية الفريدة .
في المقدمة المتواضعة للكتاب يقول نصاً حرفياً
"" لذلك رأيتُ من الضروري ان اجمعها لكي تصدر في كتاب . وسلمت نصوص هَذِهِ الرسائل الى صديقي الكاتب والاعلامي صقر ابو فخر ليقرأها ويعدها للنشر في كتاب ويضع لَهُ تقديماً .والمعروف ان صديقي صقر كان قد اجرى حواراً معي حول سيرتي في عام 2002 صدر في كتاب بعنوان " كريم مروة يتذكر فيما يشبه السيرة "" . إنتهي الإقتباس.
عودة على بدء الى محور مراسلات كريم مروة التي تم تقديمها كونها كانت مركونة في خزائن مهمة يحتفظ مبدعنا كونه راسلها او متلقيها او جاعلها في خانة مهمة يستحضرها لكى تكون بمثابة بريد متواصل منذ عقود . ادواتهِ التعبيرية يجددها ويتخذها نهجاً اساسياً لكى يقدم ما هو مهم وما هو مفاجئاً ممن يعلم ، ومن لا يدري قساوة وعنفوان وعُتيّ ظلمة ودماثة ودماسة المراحل التي كُتِبت عنها فحوى المراسلات !؟.
كان مشاركاً وليس شاهداً وهو منغمس في جوانب مغايرة لما يدور ويحصل وهو كذلك حتماً متخذاً منارة الحرية والتعبير والكتابة عن المآسي التي تتعرض لها الشعوب في كافة الازمنة ، اولاً واخيراً ، قبل وبعد واثناء الإنتقاء وليس الإجبار على الإختيار !؟
عمل وبكل جدارة وعن يقين وقدم كل امكانياته الادبية والفكرية وحدد انتماءاته وسعى الى توسيع حلقة الممارسات والمستلزمات الوجودية وفتح الافاق والامكانيات لكى يكون واحد في الصفوف الاولى ضد عفن وممارسات الامبريالية العالمية وضخامة فرض تعسف مرور عجلاتها التي تكاد تدعس كل من يتجرأ على التطلع او الإيمائة في حركة رأسهِ عن المجابهة والتصدي لها . النماذج البليغة في خزانات كريم مروة التي تُعتبر دائما ممتلئة وجاهزة في المحاكات والاشارات والممارسات على كافة الاصعدة والمدارات. ومن يلاحق ويتابع الرسائل تلك سوف يتوصل الى محصلة اكيدة وهي ان مهمة كريم مروة لم تكن سهلة وهينة ، لا في لبنان ولا في العالم العربي، ولا حتى في عاصمة عواصم ثورة اكتوبر المجيدة عام 1917 ، موسكو ، حيث كانت زياراته متعددة ومتكررة ومتشعبة . ويقول مراراً في اسرارهِ المعلنه اننا كنا في موسكو مقيدين لغاية مراقبتنا في تحركاتنا خصوصاً بعد الفجوة في كوة الجدار وادت الى انقسام الحزب الشيوعي السوري اللبناني ، ومن هناك غدّت الصعاب تتراكم وتتصاعد وتتحول الى فراغات في اتخاذ المواقف المهمة في "" نهجنا الشخصي والحزبي "" ووصولنا الى مراحل تهديدنا في معظم الاحيان ، وكانت الرسائل تعبر في معظمها عن لوثة الخوف والهلع خصوصاً بعد الهجمات التي طالت مراحلها الإغتيالات لقادة مهمة في الحزب الشيوعي اللبناني بعد مرحلة عام "1985" وطالت المثقفين في الدرجة الاولى " مهدي عامل -حسن حمدان " وحسين مروة " سهيل طويلة -و خليل نعوس " . اما السيرة التي هي محور النقاش الان وفي صددها لم تكن مخفية عن احد الا بعد اعطائها فرصة اضافية الى مكتبة كريم مروة المهمة والنقية والتي تشعُ في إبراز جدراتها لكى يتعرف عليها القراء على نمط راقي في الادب وطريقة الصياغة والتعبير دائماً عن نهج متين لا يلين ولا يستكين حتى لو كانت الرسائل تلك طويلة وهناك التكرار الممل، سواءً كان في تواريخها او حتى في مضامينها .في الشطر المنير والمضيئ حول النصوص الواردة في بعض اسطر الرسائل نجد توجيه كريم مروة وحرصه الثابت والدائم في تقديم مميزات ادبية بعد تذييلهِ وتوقيعهِ للمرسل اليه . وعلى سبيل المثال الرسالة التي يعتذر فيها عن عدم حضور مئوية كمال جنبلاط . نجد في مضمون الرسالة ايحاءات انها كانت مدار نقاش وبحث واسهاب برغم حضور كثيف ونخبة مثقفة مهمة لكنها كانت رسالته برنامجاً مرحلياً اعتمده صديقهُ الدائم وليد جنبلاط . طبعاً هناك برقيات مهمة في الداخل وفي الخارج رسائل بمثابة تهنئة ورسائل رِثاء في نمط الحث على متابعة الطريق بعد فقدان اباء او قادة لهم تاريخ طويل في النضال اللبناني والعربي وحتى الأممي!؟.
في التجسيد الادبي عندما يكتب المفكر لكى يقدم عملاً مميزاً الى القراء حسب نظرية عالية في العالم المعاصر الحديث نجد ان لكل كاتب نهج وطريق لا ينحاز عَنْهُ ولا يبدلهُ مهما تبدلت الاحوال وهذا ما رأيناه في رسائل كريم مروة بعد إفراجهِ عن مكنوناتها
وكأنهُ جاعلاً منها سيرة تفاعلية تطال حركة العقول التي ما زالت ترتكن وتعتمد على مستوى رقيٌ ومهم في قراءة الكتب الورقية بعد مداهمة عالمنا اعتماده على التواصل الآلي عبر منصات الأنترنت وغيرها.
لكننا نَمتّنُ الى مواصلة ومتابعة وبكل لهفة لما هو جديد ولما هو مخزن ولما هو معهود و يقودنا الى التعرف عن محنة التاريخ وتواصله فقط عبر سيل لا ينضب موجود في كتب كريم مروة الماضية والمعاصرة والتي ننتظرها اتية لكى تُعَمِمَ ثقافة الابداع.

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في - 11- تموز - 2021- ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مُناورات الرمح الثُلاثيُ الشِعّبْ .. الناتو والحرب القادمة . ...
- التطبيع المُر جواز سفر صهيوني
- خَوارِجَ العرب الجدد من طينة النفط وارصِدَة الذهب
- إيران في قبضة المُرشِد
- إزدراء الدين والمجتمع سبباً اساسياً للتحريض والإرهاب والعنصر ...
- تَوتُر قَبلْ واثناءَ وبعدَ لِقاءَ جنيف
- مأزق النظام السوري --يتهاوى نحوىّ العنف -- ضد الشعب الآمن
- الصقور في القِمَمْ .. والحمائِمَ التائهة ..
- لا بُدَ مِما ليس مِنْهُ بُدَ .. حرب طاحنة تحوم في الأفق .. ع ...
- تَدخُل الفاتيكان دائِماً حَذِراً
- مَلامِحْ ترشح للرئاسة في خِضَم النزاعات .. داخل الجمهورية ال ...
- مِن وراء عراء عنصرية إسرائيل و مَنْ يدعمها
- فَشْل الخطاب السياسي في لبنان مُتَجذر
- قلعة صامدة لا تتزحزح إنها فلسطين
- أحضان ترامب لإسرائيل لا حدود لها .. مع ذلك القدس وغزة تتصديا ...
- فلسطين العتيقة تتمجدُ في شيخها الجراح
- الهرولة العربية الفلسطينية تسيرُ بطيئةً .. ضد صفقة القرن الع ...
- مذكرات كاذبة وغير نزيهة .. عبد الحليم خدام ..
- الأكراد ضحايا دول عربية هي نفسها .. ضحية الإمبراطورية العثما ...
- الأول من أيار .. إطلالة نِكران الذات ..


المزيد.....




- -صدق-.. تداول فيديو تنبؤات ميشال حايك عن إيران وإسرائيل
- تحذيرات في الأردن من موجة غبار قادمة من مصر
- الدنمارك تكرم كاتبتها الشهيرة بنصب برونزي في يوم ميلادها
- عام على الحرب في السودان.. -20 ألف سوداني ينزحون من بيوتهم ك ...
- خشية حدوث تسونامي.. السلطات الإندونيسية تجلي آلاف السكان وتغ ...
- متحدث باسم الخارجية الأمريكية يتهرب من الرد على سؤال حول -أك ...
- تركيا توجه تحذيرا إلى رعاياها في لبنان
- الشرق الأوسط وبرميل البارود (3).. القواعد الأمريكية
- إيلون ماسك يعلق على الهجوم على مؤسس -تليغرام- في سان فرانسيس ...
- بوتين يوبخ مسؤولا وصف الرافضين للإجلاء من مناطق الفيضانات بـ ...


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - عصام محمد جميل مروة - مراسلات -- كريم مروة -- .. 1985 - 2020 ..