أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عصام محمد جميل مروة - الهرولة العربية الفلسطينية تسيرُ بطيئةً .. ضد صفقة القرن العتيدة ..














المزيد.....

الهرولة العربية الفلسطينية تسيرُ بطيئةً .. ضد صفقة القرن العتيدة ..


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 6896 - 2021 / 5 / 12 - 15:34
المحور: القضية الفلسطينية
    


طالعتنا معظم وسائل الإعلام الدولية وحتى بعض الصحف العربية في التلميح الى ان الذين يركعون ويسجدون ويُصلون في المساجد ويُرتلون الأيات والمزامير في الكنائس و في اماكن العبادة في مدينة القدس هم من خالفوا الشرائع الدولية وإعتدوا على تحركات الشرطة الإسرائيلية ومنعها من تأمين الإستقرار والإستتباب للأمن المنصوص ما بين كل الاطراف فلسطينياً برعاية دولية وضمانة عربية وصهيونياً بكامل التعنت والصلافة في فرض قبضة حديدية مُستمدة من صفقة القرن الشهيرة في لعنتها على إلغاء وإقصاء قضية الشعب الفلسطيني منذ بداية التسويق للصفقة المشينة !؟ جائت اليوم حرب الصواريخ لإثبات قدرة المقاومة على المناورة والتصدي دون خوف او وهن من الترسانة المدمرة الصهيونية التي تتوسع وتتمركز وتتمرد على مسمع المجتمع الدولي في تدمير كل اماكن وجود ومساكن الشعب الفلسطيني تحت حجج الصواريخ التي طالت تل ابيب والمدن الإسرائيلية المحصنة .
ُتُطِلُ على فلسطين والمنطقة المجاورة في هذا الوقت العصيب والضائع والمحرج خطراً داهماً جديداً يراهُ الكثيرون بإنهُ سوف تنقلب الطاولة رأساً على عقب.إذا ما تداركوا تلك الأهوال المحفورة والتي سوف تُمليها الإدارة الأمريكية الجديدة .إبان فترة الماضية والمتبقية من حكم الرئيس دونالد ترامب الأقرب للصهاينة على الإطلاق ،وهذا ما صرح عَنْهُ منذُ بروز اولى البشائر لفوزهِ في ان يُصبحُ حاكماً للبيت الأبيض .
صفقة القرن تلك التي يتداول تفاصيلها الصهر الفذ للرئيس "جاريد كوشنير" الذي يحظى بأوسع العلاقات وتفاصيلها مع منظمة "إيباك" الصهيونية في نيويورك .وللمنظمة تلك ادوار مزمنةً في التخطيط للدعم الكامل الى دولة إسرائيل واليهود والصهاينة . حسب ماتراه مهما كلّف ذلك من ميزانيات مادية قد تصل الى حدود الغير "معقول"،
وهذا ما رأيناهُ عندما وصل الرئيس باراك اوباما الى الحكم وكان الممثلون للحزب الديموقراطي في الكونغرس الأمريكي الذي يُمثِّل كافة القادة الكبار من الحزبين والمستقلين . قد شددوا على المراجعة في الميزانية الامريكية التي يهبها الكونغرس الى إسرائيل على إنها شبه مخاطرة في دوافعها وتقود الولايات المتحدة الامريكية الى معاداة اكثر "الشعوب في العالم" وتسهيل مهام الفرص امام الصهاينة.تأكيداً على ذلك في مطلع الأسبوع الحالى قد هاجم دونالد ترامب الشرطة الأمنية الأمريكية بعد تقاعسها في عدم تنفيذ الإبعاد للذين يُقيمون في الولايات الامريكية المحاذية الى دولة المكسيك وكانوا قد فصلوا وعزلوا" الأبناء عن الأهل "في طريقةً عنصرية لا تمتُ للإنسانية في تطبيقها حتى في العصور البائدة؟
كما إن الولايات المتحدة الامريكية لم تأبه الى إنتقادها في مجال التعامل الأنساني .قررت إنسحابها من مجموعة "المدافعين عن حقوق الإنسان".هذا يضعنا الى النظر بكامل المسؤليات التي قد تتسببها القيادة "المتكبرة " الامريكية في فرض إملاءات صعبة؟
الى ان وصل الحزب الجمهوري وإن لم يكن راضياً عن المنافسة بين المرشحين في أسلوب الزعماء .وكان على وجه التحديد الرجل "الأصفر" او المهرج الذي يختفي خلف أموال طائلة وثروة تعود الى مجهودهِ الخاص، حسب تصريحاتهِ قبل وبعد ،والأن ،بإن لا تداخل في "السياسة وسلطة المال"،
لكن ما يهمنا اليوم في التركيز عي دوافع إعادة
"صفقة القرن" الى الواجهة وإيفاد "جيسون جرينتبلانت" الممثل الشخصي والمبعوث الامريكي الجديد الى الشرق الاوسط وتحديدا في الملف العالق الأشهر"فلسطين". حيث سيحاول الصهر والموفد، إقناع إسرائيل او الحديث مع زعماؤهاحول ترسيم الخارطة الجغرافية الجديدة القديمة ،الى إقامة "حق الدولتين" المتلاصقتين .ومحاولة اخيرة في إجبار الطرف الفلسطيني الأضعف .في تحديد حدود عاصمة فلسطين . والتخلي عن القدس؟ .وتنص بعض البنود في إبعاد الأجواء الفلسطينية من مدينة القدس.الى حدودها الشرقية الشمالية في بعض القرى المطلة والمجاورة." شعفاط،العيسوية،جبل المكبر،وأبو ديس".وترحيلها وإبعاها عن حدود ما خلف التواجد المركزي للكيان الصهيوني.
وان تُغدو ابو ديس العاصمة البديلة الى فلسطين .
مهما تفادت السلطة الفلسطينية الحالية في الضفة الغربية في مقر المقاطعة" رام الله" تبدو بوادر الأزمة للتوقيع على صفقة القرن خطيرة ومذلة وقد تتسبب في إشعال حرب أهلية فلسطينية جديدة إذا ما وافقت الأخيرة على السير في مشروع "ترامب كوشنير نتنياهو".هذا إذا ما إستثنينا "حركة حماس والجهاد الإسلامي" وباقي المنظمات الأخرى في نظرتها التاريخية الى ان فلسطين ."لا حل لا تفاوض لا إعتراف".التي تتخذ من قطاع غزة معقلاً مقاوماً، برغم التحذيرات المتكررة ضد التحركات الأخيرة مما يعني قد تشِنُ إسرائيل هجوماً عسكرياً. يجعل من المشروع الجديد في "صفقة القرن" واقعاً اليماً ومرارةً قد يتجرعها الشعب الفلسطيني البطل الذي تعوّد على الصمود في وجه الأزمات .منذُ عام النكبة1947 ،وصولاً الى النكسة1967. مروراً بإتفاقيات" اوسلو واخواتها" 1993،الدولة المسخ ما دامت تغتصب وتقتل وتهدم البيوت فوق ساكنيها وتقوم بالمجازر الجماعية المتكررة .وتحظى بدعم وتغاظى معظم الدول المتقدمة وحلفاء امريكا وأوروبا الذين يرون في دولة إسرائيل ديموقراطية .تُجاورها دول تعيش على الإستبداد والدكتاتورية المزمنة.
الهرولة العربية المُعيبة والملطخة بعرق ودماء الأبرياء .تقوم على أنقاض غزة الجريحة.وسوريا البائسة التي تإنُ من تداعيات ابعد بكثر من التقسم للمنطقة،
واليمن المتعثر بالفقر القابع منذُ ولادة التاريخ الحديث في إيحاء الى حماية الجوار،
الهرولة المفعمة بالتخاذل والركوع عند عتبات البيت الأبيض بعد زيارات متكررة للشرق الاوسط قام بها ساعون الى تقبيل حذاء "لعقاً وتملقاً"دونالد ترامب في المضيّ والمسير بإنجاز الصفقة "المشبوهة ".
عصام محمد جميل مروة ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مذكرات كاذبة وغير نزيهة .. عبد الحليم خدام ..
- الأكراد ضحايا دول عربية هي نفسها .. ضحية الإمبراطورية العثما ...
- الأول من أيار .. إطلالة نِكران الذات ..
- وثيقة إنسحاب أمريكي أم غرور وتهور من افغانستان
- جِدار الفصل والحصار يحتاجُ الى .. سعة صدر وحوار في عين الحلو ...
- التنين الصيني الوحش الخُرافي يغادر .. بحثاً عن مرقد خارج الس ...
- نيسان قانا المجزرة .. ونيسان زيارة ألرئيس الفرنسي .. ومستقل ...
- ترحيل مُنَظم ومَدروس .. مُسبقاً للفلسطينين في لبنان ..
- سُمعة الجزائر الثورية
- تَوخيّ غضب وعِقاب شعب لبنان العظيم --يا صاحب الفخامة -- ..
- يوم الأرض الفلسطيني والعربي ..
- جرأة و تألق نوال السعداوي .. طرحتها البيضاء في عُرسها الدائم ...
- مجزرة خان شيخون .. وقصف مطار الشُعيرات .. لعبةً عظمة امريكا ...
- تيهان بوصلة حروب سوريا .. لصالح الكيان الصهيوني .. عشر سنوات ...
- كمال جنبلاط ضمير الوطن .. سائراً مُرفرفاً الى الأعلى ..
- أجراس الكناِئْس تُقرَعُ لِمْنَ أُبقيَّ قَسرَاً
- الديبلوماسية الإيرانية في صراع داخلي .. احدثهُ - ظريف - الإت ...
- المرأة في المجتمع .. مساوة و حرية ..
- مَنصة الأمم المتحدة .. للصقور وللأقوياء .. ليس للحمائِمَ مُس ...
- للعنف دوافع .. الغباء والوَباء ..


المزيد.....




- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عصام محمد جميل مروة - الهرولة العربية الفلسطينية تسيرُ بطيئةً .. ضد صفقة القرن العتيدة ..